نقف على أعتاب إنجاز جديد يضاف إلى سجلات الكرة السعودية في المحافل القارية بعد أن غاب منتخبنا الوطني للشباب عن منصات التتويج للفوز ببطولة آسيا للشباب 16 عاما والأخضر توارى عن ساحة المنافسة للظفر باللقب ومن ثم التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب وقد حانت الفرصة وتهيأت كل السبل والظروف وسخرت جل الإمكانيات للعودة مجددا لاعتلاء منصة الذهب خاصة وان هذه البطولة التي تقام منافساتها على أرض مملكة الخير والنماء تستوجب علينا الحفاظ على سمعة ومكانة الكرة السعودية لتكرار ما حصلنا عليه عام 1992 م بعد أن تجاوزنا منعطف الدور الأول وصعدنا للمرحلة المهمة من عمر البطولة حتى وان كان المستوى الذي ظهر به شباب الأخضر دون حدود التطلعات والرغبات و لا بد أن يفطن لذلك السيد نيلسون مدرب الأخضر ويعرف بأن هذه المرحلة تتطلب حسابات دقيقة وعمل فني مدروس بعناية فائقة والسعي لإصلاح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون من خلال المباريات الماضية ومن أهمها التخلص من الاستعراضات الفردية التي بدت ظاهرة على أداء اللاعبين حتى طالت حارس المرمى ودفعنا ثمن تلك العروض بهدف سجله المنتخب اليمني جاء بطريقة فيها الكثير من الاستهتار والاستخفاف بالخصم ونحمد الله أن اللقاء كان أمام المنتخب اليمني وفزنا بنتيجة أنستنا أخطاء الحارس حسين شيعان . لهذا يفترض من المدرب نيلسون أن يسارع في تصحيح الأخطاء ويعد طريقة وخطة لعب فنية محكمة تتناسب مع قدرات وامكانيات اللاعبين للتأهل إلى الدور القادم من عمر البطولة لاسيما أننا جميعا غير راضين تماما عن الأداء والمستوى الذي ظهر به شباب الأخضر في المباريات الماضية ونطمع بأن يكون المستوى مقرونا بالنتيجة فلو تحققت هذه المعادلة على أرضية الملعب ونفذها اللاعبون بإتقان شديد سوف نكون بدون أدنى شك أحد الفرسان الأربعة في نهائيات كأس العالم . وقفة للتأمل ٭ اللاعب عبدالرحيم جيزاوي صاحب مهارات فردية عالية ويتميز بالسرعة واللعب على الطرف الأيسر لكن يجب عليه أن يوظف مهاراته لصالح المجموعة حتى يستثمر الهجوم تحركاته المزعجة لدفاعات المنافسين . . . ٭ مدرب منتخبنا الوطني للشباب البرازيلي نيلسون صاحب فكر تدريبي عال جدا يستطيع أن يدرس أوراق الفريق المقابل بكل حنكة وتغيراته دائما ما تسفر عن نتائج إيجابية لكنه يحتاج فقط معرفة التوقيت المناسب للزج باللاعبين لإحداث تغييرات يستفيد منها المنتخب في الوقت المناسب . BARBEAQ@ YAHOO . COM