وصف بسام جعارة، المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية، كوفي عنان ب "الرجل المختلس والمتورّط بقضية فساد"، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، لوضع حل للأزمة السورية، بأن خطة السلام الخاصة بسوريا تمضي على المسار الصحيح، على الرغم من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات لوقف إطلاق النار. وأضاف خلال اتصال هاتفي مع قناة ''العربية'' خلال النشرة الإخبارية للقناة، أن مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، يؤكد وجود مجازر وجرائم حرب في البلاد، بينما بعثة المراقبين تحاول تهدئة الأوضاع، مبينا أن هذه البعثة لا طائلة ولا فائدة منها طالما المجازر مستمرة، لافتا إلى أن المعارضة لم تطالب بالمراقبين إلا لكي يكفل وجودهم حرية التظاهر، وإطلاق المعتقلين، وانسحاب الآليات، لكن شيئا من هذا لم يحدث. يذكر أن أول دفعة من المراقبيين الدوليين بدأت الانتشار يوم الاثنين 12 أبريل في أرجاء سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار. كما تنص خطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة كوفي عنان على قيام الحكومة السورية بسحب الجيش والآليات العسكرية من المدن السورية في العاشر من شهر أبريل، ووقف إطلاق النار في الساعة الثالثة صباحا بتوقيت غرينتش من نهار 12 أبريل. وتشير العديد من الأطراف الدولية وعلى رأسها عنان إلى عدم وجود ما يكفي من إشارات إلى التزام الحكومة السورية بما تعهدت به، وفي حال إعلان عنان فشله في تحقيق أي تقدم ملموس لوقف أعمال العنف والقتل في هذا البلد، هناك إجماع دولي على عدم اتخاذ خطوات أحادية من قِبل جميع الأطراف للتعامل مع هذه الأزمة والعودة إلى كواليس مجلس الأمن.