تنتظر الجماهير الرياضية الكروية في وطننا الكبير موقعة الكلاسيكو المثيرة والمشوقة التي ستقام على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض وتجمع الكبيرين الهلال وضيفه الأهلي في لقاء الذهاب لنصف النهائي بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال حيث ستكون المهمة في هذا اللقاء هي قطع نصف المشوار ووضع قدم في النهائي الغالي في سبيل تحقيق اللقب الثاني لهما في الموسم بعد أن حقق الهلال كأس ولي العهد والأهلي حصد دوري كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله. الهلال وصل لهذا الدور بعد أن تجاوز الاتحاد في ربع النهائي بأفضلية التسجيل خارج قواعده حيث تعادل معه ذهابا في جده بهدفين لمثلها وفي الرياض بهدف لمثله. بينما الأهلي جاء تأهله بعد أن كسب الفيصلي ذهابا وايابا حيث كسبه في جدة 5-1 وفي المجمعة بثلاثية نظيفة ليعلن تأهله بجدارة واستحقاق. لقاء اليوم يعتبر من أقوى لقاءات الفريقين في هذا الموسم على الإطلاق فهو يأتي بعد تقديم الفريقين لمستويات ممبزة في الجولة الأخيرة بدوري المحترفين الأسيوي أكدت حسن إعدادهم للقاء وجاهزيتهم الفنية والمعنوية فالأهلي أكد بلوغه الدور الثاني بعد التصدر بفارق الأهداف على حساب سباهان الأيراني بينما الهلال تصدر مجموعته وينتظر الجولة الأخيرة للتأكيد ببلوغ الدور الثاني من عدمه. الفريق الهلالي في لقاء بيروزي قدم أفضل مستوياته هذا الموسم ويعود الفضل في ذلك لقوة الوسط الذي قاده الثلاثي المبدع الشلهوب والفريدي والدوسري مع مساندة قوية وفاعلة من هرماش والغنام وتواجد دائم للعربي في المقدمة وسيعود للتشكيلة في لقاء اليوم ظهيري الجنب البيشي والزوري اللذان سيعملان فارق كبير على مستوى تفعيل الأطراف . وفي المقابل يعيش الأهلي وضعا فنيا مميز وكذلك على مستوى الروح المعنوية فالفريق في أخر أربع لقاءات سجل 14 هدف بعد أن فاز في كل اللقاءات الأربع بينما ولج مرماه هدفين وهو معدل كبير وقد نجح جاروليم في لقاءاته الماضية أن يمنح بعض الوجوه الشابه الضوء الأخضر للانطلاق في سماء النجومية كياسر الفهمي والفتيل وباخشوين وإعادة اكتشاف موهبة الجيزاوي والمعيوف وتكمن قوة الأهلي في ثنائي الوسط تيسير وكماتشو وفي المهاجم فيكتور وربما يستعين المدرب بورقتين هامة وهي الحوسني وبالومينو واللذان أن حضرا سيكون لوجودهم الأثر الكبير. اللقاء بصفة عامة سيكون صعبا وحذرا على الفريقين فكل فريق يريد أن يخطف الفوز بأقل الأضرار في معرفة سابقة بينهما أن قمة جدة هي التي ستكون محطة العبور وبالتالي يسعى كل فريق أن يقدم في الذهاب النتيجة والمستوى التي تسهل من مهمته في الإياب . الهلال يبحث مدربه هاسيك عن استمرار النتائج الجيدة للفريق خاصة أنه تعرف كثيرا على مكامن القوة والضعف في فريقه ويملك البديل الجاهز الذي يزيد من كفاءة الفريق وقوته الفنية وقد اتضحت بعودة الفريدي والغنام لمنتصف الميدان وربما العيب الأكبر للفريق حاليا هي كثرة ضياع الفرص والتي سعى المدرب لمعالجتها مع لاعبي الفريق بينما جاروليم بحث في الفترة الماضية عن تجهيز الثنائي الأجنبي عماد الحوسني وبالومينو من أجل الاستعانة بهم في اللقاءات الكبيرة والحاسمة من نهاية الموسم وهذا ما جعل الفريق عدم الاستعجال والزج بهم في لقاءات مهمة خشية خسارة الفريق لهم لفترات طويلة ولعل جاروليم نجح في توظيف قدرات عدد من نجوم الفريق الشابه وهذا ما وجد استحسان كبير في أوساط الجماهير الخضراء . الفريقان يلعبان بطريقتين مختلفة فالهلال يعتمد على طريقة 4-2-3-1 بينما الأهلي يلعب بأسلوب 4-4-2 وسيكون لتيسير الجاسم دور هجومي كبير في الخارطة الخضراء في حال تواجد بالومينو في المحور مع معتز الموسى بينما في غياب الكولومبي سيكون تيسير مقيد أكثر بأدوار دفاعية وفي المقابل فإن وجود الغنام ومشاركة الفريدي سيكون له نفس الأثر. الكفة الفنية متساوية بين الفريقين فكل الخطوط تمتلك الأسلحة الفتاكة لترجيح كفة الفريق وتبقى المنطقة الدفاعية هي الأقل في الجانبين بينما الوسط مركز الثقل والهجوم فعال مما يعطي اللقاء قوة وإثارة وتنافس كبير فدعونا ننتظر اللقاء ونشاهد الفريق الذي سيحصل على الأفضلية في لقاء الأياب ويصعب المهمة على منافسة.