أحياناً نصاب باحمرار الوجه مع عرق غزير وأيضاً قليل من التلعثم في الكلام وذلك عندما نتعرض لموقف ما من الإحراج ولا نفكر في تلك اللحظة كيف نخرج من هذه الحالة على الرغم من وجود أكثر من طريقة للسيطرة على الموقف المحرج، فأنت الوحيد القادر على جعل الأمر سيئاً أو عادياً؛ لأن ردة فعلك هي التي تستطيع أن تحول الدفة لصالحك، وتجعل أكثر المواقف إحراجاً تمر بشكل عادي. أولاً: عند التعرض لموقف محرج ينبغي عليك أن تكون سريع البديهة وألا تأخذ الأمور بجدية، بل اجعل الأمر أكثر سخرية، ولكن لا تبالغ في المرح حتى لا تظهر كالأبله، وتجنب أن تحاول تغيير الموضوع أو أن تلجأ للصمت؛ لأن كل هذا يعطي انطباعاً سيئاً عنك. أيضاً عند التعرض لموقف محرج للغاية مع أحد مديريك وأغضبته عن دون قصد فهنا يجب أن تعتذر فوراً بشدة، وتؤكد أنك لا تقصد ما قلته، فالاعتذار السريع هنا يحقق لك 3 فوائد لك وهي: أن تنهي الموقف المحرج سريعاً، نزع سلاح الطرف الآخر سريعاً قبل أن يأخذ أي حركة تجاهك، وإعادة توجيه الإشارات السلبية التي أخرجتها لتعدل الانطباع عنك. أما إذا تعرضت إلى معاملة سيئة من شخص ما أمام أصدقائك ورفض التحدث معك واجه الأمر بابتسامة كبيرة، وكأن ما حدث كان أمراً عادياً ولم يجرح كرامتك، واسخر من الأمر قبل أن يحاول الآخرون السخرية منك، ولا تشعر بالقلق من ضحكهم، ومهما كانت رد فعلك لا تحاول أن تأخذ موقعاً دفاعياً أو هجومياً بأن تهدد بالانتقام منه أو لأن هذا سيظهرك أحمق. وفي نفس السياق، إذا تعرضت وأنت تسير في الشارع مع أصدقائك للوقوع فجأة على الأرض واختل توازنك لشيء ما اضحك على نفسك وخذ الموضوع بسخرية قبل أن يضحك عليك أصدقاؤك ويمكن تذكيره بموقف مضحك آخر حتى ينتهي الموضوع وتخرج منه بسرعة. من أكثر المواقف التي من الممكن التعرض لها وتحرجك للغاية هو أن يأتي شخص يهتف باسمك ويرحب بك، ويأتي ليسلم عليك ويسألك عن أخبارك وأنت لا تتذكر اسمه، وفي هذه الحالة يتوجب عليك التعامل مع الموقف بالسؤال عن أخباره وماذا يفعل الآن، فقد يذكر شيئاً ينبهك، واحرص على ألا تتوتر فإدارة الحديث بشكل عام هي الحل الأمثل ولن تحتاج لذكر اسم هذا الشخص.