مع اقتراب موسم الصيف وبدء الإجازات الموسمية، تتجه أنظار العاملين في سوق السفر صوب السائح السعودي، وإنفاقه على السفر بالدرجة الأولى، وتسعى دول عربية وخليجية إلى العمل على اجتذاب السائح السعودي هذا العام خاصة في ظل الأجواء الضبابية إلى تخيم على بعض الوجهات السياحية الأخرى، مثل مصر وسوريا والبحرين، والتي كانت تستقطب السائح السعودي. وذكر تقرير شركة المزايا القابضة الكويتية أن دول الخليج وباقي دول المنطقة تراهن على السياحة السعودية هذا العام، خصوصا أن سوق السفر السعودي يزيد على 62 مليار ريال، لذلك فقد اتخذت الحكومات المحلية في الإمارات وقطر والأردن والدول المغاربية العربية الإجراءات الكفيلة باستقطاب أكبر عدد من الزوار السعوديين؛ إذ تشغل المملكة حاليا المركز الرابع على قائمة أفضل الأسواق السياحية الخارجية. وأوضح التقرير أن الأردن يبدو في وضع مفضل لاستقطاب السياحة السعودية والخليجية، حيث توقعت تقارير إعلامية نُشرت مؤخرا أن يصل عدد السياح السعوديين المتجهين إلى الأردن هذا العام إلى نحو مليوني سائح بزيادة قدرها 29% عن العامين الماضيين الذين شهدا من خلال إحصائيات وزارة السياحة الأردنية زيادة تقدر بنحو مليون و300 ألف سائح سعودي بزيادة تُقدر ب 13%. كما كشفت الهيئة العامة للسياحة القطرية في تقريرها السنوي لعام 2011 ارتفاعا كبيرا في عدد السائحين من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 49%، مقارنة مع عام 2010، وتبين أن الدوحة تستقبل 1.16 مليون زائر سعودي في العام الواحد، حيث يشكل السائحون القادمون من المملكة الجزء الأكبر من مجموع سياح دول المجلس بنسبة 59%.