تصوير: عبدالمنعم عبدالله : .. نجح الفريق النصراوي عن جدارة واستحقاق من العبور نحو دور النصف النهائي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال عقب تجاوزه لمباراة الاياب والتي جمعته بالفريق الشبابي على استاد الملك فهد الدولي أمس وإحرازه للفوز الثمين والمستحق بواقع هدفين لهدف.. بادر بتسجيل الهدف النصراوي المبكر محمد السهلاوي عند الدقيقة التاسعة والخمسين فيما أحرز هدف التعادل الشبابي في الدقيقة الثانية والسبعين من خلال هدافه ناصر الشمراني وتمكن البديل ريتشي من تحقيق هدف الفوز النصراوي عند الدقيقة الرابعة والسبعين. الشوط الأول .. قدم الفريق النصراوي منذ مستهل هذا الحدث الكبير مستوى ميدانيا متفوقا ومارس خطه الأمامي هجوما منظما وخطيرا قادها بكل اقتدار عن طريق الأجنحة خالد الغامدي والزيلعي خالد من الجبهة اليمنى فيما عزز هذا الحضور اللافت من الجهة اليسرى الثنائي حسين عبدالغني والحاج بوقاش والذين مثلوا هاجسا حقيقيا للخطوط الدفاعية الشبابية تمكنوا بإثر هذا التفوق الأدائي من الوصول لمرمى حسين شيعان للعديد من المرات أخفق بوقاش من استثمار واحدة منها وهو يرسلها أرضية عنيفة تعبر من أمام السهلاوي الذي تساهل في متابعتها وتحويلها هدفا متوقعا وحقيقيا عند الدقيقة السابعة.. فيما توقفت المعطيات الميدانية الشبابية بالاعتماد على الكرات المرتدة والخاطفة بقيادة الشمراني ناصر المهاجم الوحيد في خط مقدمة فريقه والتي لم تسفر عن المؤمل والمنتظر في ظل اليقظة الدفاعية التي حضرت بكل براعة من خلال عيد والبرناوي. وبعد مرور عشرين دقيقة من بدايات هذه الحصة تراجعت المعطيات الفنية بين الفريقين وانحصرت التحركات ما بين مد وجزر وسط هبوط واضح في السرعة والإثارة ومعها فقد الجانبان لغة التنويع في الإمدادات الهجومية المنتظرة والذي زادها تعقيدا ارتكاب المزيد من الأخطاء في التمرير والتنفيذ.. وفي الدقيقة الأربعين أهدر ماجد المرحوم كرته السانحة والمفتوحة وهو يسددها برعونة ينجح العنزي في إنقاذها وتحويلها إلى ضربة ركنية ومعها واصل الخط الهجومي الشبابي حضوره الأمامي وتسجيل العديد من الخطورة داخل المنطقة الجزائية النصراوية ولكنها ظلت تتعثر ما بين التألق الدفاعي النصراوي اليقظ وبين التردد والعشوائية الذي كان عليه الشمراني ووندل سيلفا وأحمد عطيف وهم يهدرون المزيد من الفرص السانحة والتي حضرت وتجلت عبر تفاصيل المحطات الأخيرة من زمن الشوط.. وبها أعلن حكم المباراة المتألق والمتمكن مرعي عواجي عن نهاية مجريات هذه الحصة بتعادل الفريقين سلبيا بدون أهداف. الشوط الثاني .. ترجمت الكتيبة الصفراء رغبتها الجامحة في تعزيز مسيرتها عبر أحداث هذه البطولة بإحراز هدف السبق الأول عند الدقيقة التاسعة والخمسين من خلال مهاجمه محمد السهلاوي الذي استثمر تمريرة النجم سعود حمود الرأسية ويسددها بكل اقتدار تستقر على يمين حسين شيعان.. ومع ولوج هذا الهدف النصراوي المبكر يحول المدير الفني الشبابي برودوم عملياته الميدانية إلى نزعة هجومية طامحا في الوصول لورقة التعديل برمي مختار فلاتة وزيد المولد بديلين للمرحوم والأسطا.. هدف التعديل الشبابي وخلالها تمكن هداف الفريق الخطير ناصر الشمراني من إحراز هدف التعادل من كرة رأسية أودعها على يمين مرمى عبدالله العنزي عقب استثماره لكرة البديل المولد والذي حولها علوية من الجبهة اليسرى في الدقيقة الثانية والسبعين. النصراويون يحرزون الهدف الثاني .. وعقب مرور دقيقتين فقط من تمكين الشبابيين لورقة التعديل.. تستطيع الكتيبة الصفراء من الوصول للفارق النتائجي المستحق عبر المهاجم البرازيلي البديل ريتشي والذي برع في التعامل مع كرته الساقطة في الجبهة اليمنى وينجح في مغافلة المدافعين ويضعها بكل ثقة وهدوء على يمين الحارس الشبابي شيعان عند الدقيقة الرابعة والسبعين. ورغم التقدم النتائجي الذي حققه الطاقم النصراوي إلا أن الخبير الفني لفريق النصر ماترونا يصر على إراحة السهلاوي ورمي مالك معاذ بديلا في خط مقدمة فريقه كما فعل مع إبدال سعود حمود الاضطراري بالبرازيلي ريتش ومواصلة نزعته الهجومية الصرفة والمضي نحو المزيد من هز الشباك.. .. وفي آخر تفاصيل هذا اللقاء الكبير يستمر فارس نجد حاضرا ومتواجدا في اقتحام المناطق الخلفية لفريق الشباب تطلعا في المحافظة على استحقاقه النتائجي ومواصلة القبض على ورقة الفوز وبذلك تمكن من الخروج بهذا الكسب الثمين من بوابة الفريق الشبابي الصعب بفوزه بهدفين لهدف والذهاب عن جدارة واستحقاق نحو دور النصف النهائي عبر وقائع هذا السباق المثير وينتظر لقاء الرد الذي سيجمع بين فريقي الفتح والاتفاق والتي ستقام أحداثها مساء يوم غد الثلاثاء.