-هكذا هي المستديرة لا تنصف أحداً ولا تعطي كل ذي حق حقه، فريق يؤدي ويخرج مهزوماً وفريق يدافع ب9 مدافعين، ويخرج بالنقاط الثلاث هذا هو حال المستديرة ؟ لكن يبقى الأمل أهلاوياً إلى آخر لقاء هذا الموسم. -رغم السيطرة الأهلاوية وغياب الفرص الخطيرة المتتالية، رأينا فرصاً لم تستغل جيداً لذا كان للحظ كلمة ! في هذا اللقاء فأدار ظهره للأهلي والتفت للجار، خروج الحوسني كان له تأثير كبير جداً على الفريق، كذلك الإرهاق كان له دور فالإرهاق كان بادياً على محيا لاعبي الأهلي قبل أن يكون بادياً على أدائهم وتركيزهم في الملعب حاولوا واجتهدوا ولكن الظروف كانت أكبر وأقوى منهم. -مباراة وانتهت بالطبع هناك فائز وخاسر، ولكن نتمنى من اللاعبين أن ينسوا هذه المباراة والتفكير في القادم وفي ال6 النقاط المتبقية، نعلم بوجود إرهاق كبير على اللاعبين لكن بالمقابل، يجب مراعاة وضع الجماهير الأهلاوية ، وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، فمن الصعب عليهم أن ينتهي موسم هذا العام من غير تحقيق الدوري. -من المضحك جداً، أن تقام تلك الاحتفالات الاتحادية داخل الملعب وخارجه من أجل 3 نقاط لن تقدم لهم شيئاً ولن تمحي حقيقهم مستواهم (الفاشل) هذا الموسم. -أعجبتني مدرجات الفريق الأهلاوي وهي تنتفض من أجل اقتراب الحلم من جنبات قلعة الكؤوس، عكس مافعلته جماهير الاتحاد وفرحتهم الهستيرية، من أجل الحصول على المركز السادس والذي تحول بنظرهم ل (بطولة) كم أنت كبير يا أهلي. -هنا يختلف الطموح وتختلف الأمنيات، جماهير خضراء تسعد بالبقاء بالمنافسة بدوري زين وأخرى تفرح بثلاث نقاط اعتبروها أعظم وأغلى بطولة لهم هذا الموسم. -من تابع مافعله الخبير المصارع الاتحادي، بعماد الحوسني وبغيره من اللاعبين منذ انطلاق المبارة للنهاية، ومن غير أن يعاقب اللاعب ويطرد، يؤكد أن التحكيم مازال ضد الأهلي لليوم، حتى أن الحوسني خرج مصاباً وربما يغيب عن باقي المباريات بسبب تساهل الحكم تجاه خشونة اللاعب. -الخسارة لم تنه حلم الدوري بعد، فمازال هناك أمل كبير لدى الأهلاويين،على تيسير ورفاقه بذل أقصى طاقاتهم في المباريتين القادمتين، فبيدهم حسم الأمور، الهدف من البداية هو كأس زين، والأهلي قادر على ذلك بعزيمة رجاله وإصرارهم. -لا زالت جماهير الأهلي يضرب بها المثل بالوفاء والصبر، ومع الأهلي مهما كانت النتائج في الفوز أو التعادل وحتى بالخسارة تجدها دائماً وأبداً خلف فريقها، الحروف والكلمات لا تكفي لوصف هذه الأسرة الرائعة، أفلا يحق لمن ينتمي لهم بالتفاخر والتباهي، بأن يكون ضمن أفضل جماهير عرفتها المملكة. -يظن البعض أن باستطاعته سلب سعادة الأهلاويين، ويظن آخرون أن باستطاعتهم تشويه سمعة الأهلي، لكن هيهات فليسوا بقادرين وهم في النهاية خائبين، فسعادة الأهلاويين قائمة على حب وإخلاص ووفاء، لذلك ستطول وتطول لأنهم عشاق قلعة الكؤوس ولن تغيب السعادة عن القلعة طالما هناك من يدافع عنها.