تصوير - ابراهيم بركات : على أنغام الموال الحجازي الشعبي والأناشيد الخاصة بحملة "صحبتك سمعتك" لبان دشنت ركاز لتعزيز الأخلاق فعالياتها الأولى التي تأتي ضمن إطار حملتها المقامة في 6 مدن سعودية،بأحد المولات التجارية الكبيرة بوسط المدينة الساحلية جدة، تحت حضور جماهيري تجاوز ال 5000 شخص من مختلف شرائح المجتمع المحلي "رجال،نساء، أطفال"، وإن كان فئة الشباب من الجنسين تسيدوا احصاءات الحضور الأكبر. اللقاء الجماهيري الأول، وصفه مدير ركاز جدة عدنان قابل في تعليقه الصحفي بأنه جاء متميزاً في لغة الخطاب المقدمة للشباب بهدف توعيتهم للمواقف المرتبطة بالصحبة لبناء علاقات إيجابية تعزز سمعتهم الطيبة بين سياقات المجتمع العام. وقال قابل أن برامج ركاز (مؤسسة غير ربحية) حرصت منذ يومها الأول على تقديم ملمح من التنوع في الطرح جمع بين الداعية المعروف الدكتور محمد العريفي، والجسيس المشهور فيصل اللبان الذي وصلات إنشادية خاصة بالحملة، والمخترع السعودي مشعل الهرساني. الفعالية شهدت إزدحاماً شديداً قبيل ساعاتها الأولى ، وهو ما عبر عنه الشاب سعيد القحطاني القادم مع أهله من الرياض لقضاء الإجازة بجدة، بأن الحضور الكبير من فئة زملائي الشباب "يعطي رسالة واضحة على تعطش الشباب لمن يدلهم أو يوضح ماهية القيم الإيجابية الفعالة بأسلوب مبسط وغير مقعد وهو ما نجحت فيه الحملة منذ يومها الأول". الملفت للنظر بأن مكان تنظيم الفعالية محاط بعدة ملاعب رياضية محلية يمارس فيها عدد من شباب الأحياء ممارسة هواياتهم المفضلة "كرة القدم"، إلا منظمي البرنامج فوجئوا بولوج أعداد غير قليلة من الشباب لمول الأندلس بملابسهم الرياضية، تاركين لعبتهم،وقال أحدهم وهو أحمد العولقي عن سبب توجههم للفعالية التي علموا عنها بالصدفة من أحد زملائهم فآثروا الحضور للاستفادة من الكلمات والبرامج المختلفة المميزة في بناء الصحبة". الداعية العريفي ركز خلال مداخلاته والتي جاءت بشكل غير تقليدي على عنصر "المحاكاة" كركيزة أساسية في صناعة الصحبة وتأثيرها الاستراتيجي على الأخلاق سواءً كانت في الطابع الإيجابي أو السلبي، مستشهداً بالأسلوب القصص الواقعي في تمرير رسائلة القيمية بشكل مباشر وبأسلوب شبابي حاز إعجاب الحاضرين. الأمين العام لركاز أحمد بن حكم عسيري أكد في حيثيات هندسة الفعاليات عموماً في صناعة البرامج الشبابية الحالية والقادمة، أنها جاءت وفق إطار مدروس، وهو ما عبر عنه بالقول "بنموذج التطبيق الواقعي"، فبالإضافة إلى وجود الموجه والمنظر نحو القيم الإيجابية، حاولنا تطعيم ذلك بنموذج شبابي ناجح كرمه أمير الشباب الأمير خالد الفيصل في أحد المنتديات الدولية السابقة بجدة خلال مارس الجاري وهو الشاب المخترع مشعل الهرساني،الذي أعطي ملامح جيدة في تكوين العلاقات الإيجابية التي تثمر في الحياة العملية لأي شاب.