اتهمت الاكوادور وكالة المخابرات المركزية الامريكية " سي . آي . إيه " بالتسلل داخل جيشها وبأنها علمت بشأن غارة عسكرية كولومبية ضد المتمردين في منطقة بالاكوادور وهي الاتهامات التي يمكن أن توتر العلاقات مع واشنطن . وامتنعت متحدثة باسم السفارة الامريكية في كيتو عن التعليق على هذه الاتهامات . وقال وزير الدفاع خافيير بونس إن " سي . آي . إيه " علمت بشأن الهجوم الكولومبي قبل حكومة الاكوادور من عملاء لها في جيش الاكوادور . وقال بونس للصحفيين في إشارة إلى قرية حدودية قتلت فيها قوات كولومبية قياديا بارزا يساريا للمتمردين في مارس آذار الماضي " كان للسي . آي . إيه معرفة كاملة بما حدث في أنجوستورا ." وأثارت الغارة التي قتلت أيضا 24 آخرين تهديدا لفترة قصيرة باندلاع حرب بعد أن أرسلت الاكوادور وفنزويلا جنودا ودبابات إلى حدودهما مع كولومبيا . وسرعان ما هدأ التوتر في اجتماع إقليمي عقد بعد ذلك بأسبوع لكن الاكوادور وكولومبيا لم تصلحا بعد من علاقاتهما الدبلوماسية منذ الهجوم . والتهديد الاخير للاكوادور يجعل من الصعب على كيتو استعادة العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا حليفة الولاياتالمتحدة . وقال رئيس الاكوادور رافائيل كوريا وهو يساري محبوب وحليف لرئيس فنزويلا هوجو تشافيز أحد خصوم الولاياتالمتحدة إن " سي . آي . إيه " تسيطر على بعض من وحدات التجسس داخل بلاده وأطلق تحقيقا عسكريا أثار توترا مع الجيش الذي يتمتع بنفوذ قوي في البلاد . ويحتفظ كوريا الاقتصادي الذي تدرب في الولاياتالمتحدة بالاساس بعلاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة لكن غالبا ما ينتقد الرئيس الامريكي جورج بوش الذي وصفه ذات مرة بأنه أسوأ من الشيطان . وتعهد كوريا بعدم تجديد عقد الايجار لقاعدة جوية تستخدمها القوات الامريكية لعمليات مكافحة المخدرات الذي ينقضي في عام .2009 وفي زيارة أخيرة لكيتو قال مسؤول أمني روسي إن الكرملين منفتح لمساعدة جهاز المخابرات في الاكوادور في إطار خطة أوسع تهدف إلى تحسين العلاقات مع أمريكا اللاتينية .