افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء بمؤسسة الأميرة العنود الخيرية مساء امس ، مركز الأميرة العنود لتنمية الشباب " وارف " بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب عضو مجلس الأمناء بمؤسسة الأميرة العنود الخيرية ، وذلك في مقر المؤسسة بمدينة الرياض.وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن فكرة مركز " وارف ".عقب ذلك ألقى أمين عام مؤسسة العنود الخيرية الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم كلمة قال في مستهلها : " إن أعظم كرامة لكم أبناء الفهد وأحفاد العنود ، أنكم يا صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بررتم بوالدتكم فأنفذتم وصيتها التي كتبتها وعمرها لا يتجاوز سبعة وثلاثين سنة فغدت مثلاً وقدوة".ووعد الدكتور يوسف الحزيم بأن يكون مركز وارف أحد أفضل ثلاثة مراكز في العالم العربي خلال ثلاث سنوات ، مشيرا إلى أن المركز يعد مدخلا كبيرا لمفهوم الشراكة التنموية من اجل الشباب. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز والحضور ، وقال " يسعدني انطلاقاً من المسئولية التي شرفني بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتولي خدمة الشباب في بلادنا الغالية أن أكون معكم اليوم لتوقيع مذكرة تفاهم بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومركز الأميرة العنود لتنمية الشباب إيماناً منا جميعاً بأهمية تطوير قدرات شباب هذه البلاد ".وأشار سموه إلى أن الإحصائيات تؤكد أن الشباب يمثلون ما نسبته 70 بالمائة من المجتمع السعودي ، لافتاً النظر إلى أن الرئاسة سعت جاهدة إلى صقل قدرات ومواهب الشباب حيث ارتكز هذا الجهاز على أسس العناية بالشباب وتضمنت اهتماماتهم وتطلعاتهم ووضعت هؤلاء الشباب نصب عينيها على المدى القصير والبعيد. ونوه سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بما تحقق لشباب المملكة من الكثير من المكتسبات المشرفة على الصعيد الإقليمي والقاري والدولي بفضل الله ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وأشار إلى أن مختلف الدراسات الاجتماعية أثبتت أن مستقبل أي وطن ومجتمع ، يكون نابعاً من طاقات عناصره الشابة ؛ فهم الركن الأساس الذي ينبغي أن ترتكز عليه المجتمعات في تنميتها وتطورها وسعيها نحو الأفضل لأن مرحلة الشباب وحسب طبيعتها خاصة في هذا الزمن الذي يستخدم فيه الشباب وسائل التقنية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي واكتسابهم للكثير من المعارف يظهر لديهم حب إثبات الذات وإبراز قدراتهم في قيادة المواقع والمراكز المهمة في الحياة فينبغي علينا تشجيعهم والأخذ بأيديهم عبر إتاحة الفرصة لهم في تنمية مجتمعاتهم على أسس تنطلق من المثل والأخلاق والفضيلة كي يستطيعوا التعامل مع مستجدات العصر وتحدياته بكفاءة وفاعلية بمشيئة الله تعالى.وقال سموه " من خلال هذا المنطلق ولأهمية شريحة الشباب لمستقبل بلادنا فقد توجهت الرئاسة العامة لرعاية الشباب لعقد الشراكات وتبادل الخبرات مع جميع الجهات والمراكز التي تنفذ برامج تتعلق بتنمية الشباب ومنها ( مركز الأميرة العنود لتنمية الشباب ) الذي أتطلع من خلاله ومعي شباب المملكة كافة إلى أن نساهم في رقي وتنمية وطننا من خلال ما سيتم تنفيذه من برامج واستشارات وورش عمل لمعرفة رغبات وتطلعات الشباب نحو مشاركتهم في التنمية في مجالاتها كافة انطلاقا من الإستراتيجية الوطنية للشباب في بلادنا ".وعبر سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز في ختام كلمته عن شكره الجزيل للقائمين على مركز الأميرة العنود لتنمية الشباب لحرصهم على شباب الوطن إيمانا منهم بأنهم الثروة الحقيقية للمملكة متمنيا التوفيق والسداد للجميع.بعد ذلك وقعت خمس اتفاقيات تعاون بين مركز وارف وكلٌ من : الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، وإذاعة ( U fm ) , ومبادرة الأطفال والشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) ، واتفاقيات دعم المجموعات التطوعية.وفي نهاية الحفل كّرم سمو الأمير سلطان بن فهد المتدربين في دورة قوة التطوع " 101 " التي قدمها المركز يوم الخميس الماضي.حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين والمهتمين بمجال الشباب.