استقبل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة عدد من عمد احياء جدة حيث قاموا بأخذ جولة على أقسام ووحدات مركز الجمعية واطلعوا على الخدمات المجانية التي يقدمها لمنسوبيه من الأطفال من ذوي الإعاقة المركبة وما يقوم به من جهود في مجال تفعيل العمل التطوعي في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة . كما قاموا بجولة شملت القسم التعليمي بمرحلتيه التمهيدي والابتدائي ، والقسم الطبي والمكون من العيادات الاستشارية ووحدة العلاج الطبيعي ووحدة العلاج الوظيفي ووحدة الجبائر وعلاج صعوبات النطق وعيادة الأسنان ومساكن الأطفال التي تعمل بنظام الرعاية النهارية ، وقسم لست وحدك المختص بمساندة اسر ذوي الاحتياجات الخاصة وطرح القضايا التي تهمهم بالمجتمع . هذا وتضمنت الزيارة منح فرصة تجربة جلوس عدد من عمد احياء جدة على الكراسي المتحركة لفترة بسيطة مروا خلالها على عدد من الممرات غير المهياة والتي تمثل نموذجا حيا لما يواجهه المعاقون في حياتهم اليومية من عقبات ومصاعب تبدو للاخرين في غاية السهولة والبساطة ، ولكنها تشكل لهم عائقا ربما يؤدي الى عزلتهم ورغبتهم في عدم الخروج الى الاماكن العامة ، الامر الذي يشكل معاناة نفسية لهم في المقام الاول ، اضافة الى خلو العديد من الاماكن العامة من التسهيلات الاساسية التي يحتاجونها مما يزيد المشكلة تعقيدا وينعكس سلبا على خطط دمج الاطفال المعوقين في المجتمع باعتبارهم احد اهم شرائحه . وبهذه التجربة يتحقق الهدف الاساسي من البرنامج وهو معايشة واقع المعاقين والشعور بحجم المصاعب التي يواجهونها نتيجة تقيد حركتهم الجسدية من جهة ونظرة المجتمع القاصرة نحوهم من جهة اخرى . واوضح الاستاذعبد الصمد محمد عبد الصمد عمدة حي اليمن والبحر مدى اعجابه الكبير بامكانيات المركز المتكاملة واجهزته المتطورة وقال في تصريح له " في الحقيقة لم اكن اتوقع وجود مركزمجهزطبيا وتعليميا و تقنيا بهذا المستوى حتى تشرفت بزيارته ، ووجود مثل هذا المركز وبهذه الامكانيات تغني كثيرا عن حاجة السفر الى الخارج للبحث عن الخدمة ، ومن حيث تجربة الكرسي لم اشعر فعلا بمدى صعوبة الحركة خصوصا في ظل المعوقات التي تواجه المعاق حتى جربت بنفسي الجلوس على الكرسي المتحرك محاولا تخطي الممرات الغير مهياة واتضح لي مدى صعوبة هذا الامر واني اسال الله العلي القدير ان يشفيهم وان يعينناعلى مساعدتهم وتقديم الدعم لهم قدر المستطاع ". كما اعرب العقيد طلال الصيدلاني بشرطة جدة عن سعادته بهذه الزيارة قائلا " ان شرطة جدة ايمانا منها بالتواصل الاجتماعي مع كافة شرائح المجتمع كان لها هذه المبادرة بزيارة المركز وفي الحقيقة ابهرتني الخدمات التي يقدمها المركز لهذه الفئة سواء كانت طبية او تعليمية او تاهيلية وكذلك البرامج الاخرى التي يتباناها المركز، ولا يسعني الا ان اشكر القائمين على هذا المركز والعاملين به ، كما اتمنى للمركز المزيد من التقدم والعطاء وان يضاهي المراكز الاخرى والمراكز خارج المملكة ، واحب ان اوجه رسالة بهذه المناسبة الى رجال الاعمال ولعامة الناس بالمبادرة بتقديم الدعم المعنوي اوالمادي لان هذه الفئة فئة غالية على قلوبنا جميعا . وفي تصريح للاستاذ عبد الله عسيري عمدة حي الامير فواز قال فيه " بعد زيارتي للمركز ارى انه لا بد من نقل صورة واضحة عن المركز وعن الخدمات التي يقدمها للمعوقين لكافة شرائح المجتمع ولرجال الاعمال ولذوي الامكانيات المادية لتقديم الدعم لبرامج وانشطة الجمعية حتى تستطيع اكمال رسالتها الانسانية بدون اي عوائق" . كما صرح علي ضافر الشهري عمدة حي الامير عبد المجيد بجدة قائلا " ان الذي لم يقم بزيارة المركز من المستحيل ان يكون صورة واضحة وشاملة عن كافة الخدمات التي يتلقاها المعاق ، كما ان برنامج الكرسي يعد احد اهم البرامج التي تحاكي وتصف مشاعر المعاق لذا فانه كان من الصعب علي ان اشعر بالصعوبة التي يواجهها المعاق حتى قمت بهذه التجربة بنفسي " . واعرب الاستاذ حبيب السلمي عمدة حي الكندرة عن سرورة وتشرفه بهذه الزيارة وشكر جميع القائمين على المركز ودعى الله العلي القدير ان يجعل ذلك في موازيين حسناتهم . واوضح عمدة حي البغدادية الغربية الاستاذ هشام عمر ان الانسان لا يحس بقيمة النعم التي انعم الله بها عليه حتى يرى او يشاهد نماذج فقدت احد هذه النعم . وفي نهاية الزيارة أعرب الزوار عن مدى تقديرهم وإعجابهم بالخدمات التي يقدمها هذا الصرح الخيري للأطفال المعوقين ، وأشادوا بالدور الإنساني المهم الذي تقوم به جمعية الأطفال المعوقين في التصدي لقضية الإعاقة وقاية وعلاجا من خلال مراكزها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة .