استنكر الداعية الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد الأحمد تقصير بعض الدعاة في الاستشهاد بالقرآن والوعظ به مع أن في القرآن من المواعظ ما تتفطّر له القلوب. وتساءل في محاضرة له ضمن برنامج الجامعة الإسلامية الثقافي بعنوان "أفلا يتدبرون القرآن" عن سبب عدم تدبر المسلم للقرآن عند قراءته، مضيفاً: فلنسأل أنفسنا أين المشكلة؟ واستشهد الأحمد بالكثير من الآيات القرآنية الدالة على أهمية التدبر، مشيراً إلى أن أعظم نعمة كفيلة أن يعيش بها الإنسان سعيداً فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض هي القرآن الكريم. وقال الأحمد: إن نور القرآن أعظم من نور الشمس، لأن القرآن الكريم نزل ليرتب الأمور، وينزل كل احد منزلته، من استحق الرفعة رفع ومن استحق الدناءة أُدني ومن حقق الشرط حقق الله له وعده، ومن أصدق من الله وعداً سبحانه وتعالى؟ فالنبي صلى الله عليه تلقى القرآن عن جبريل بأهم أعضائه ألا وهو القلب، وأشار الأحمد إلى أن بعض الدعاة يلقي محاضرة دون الاستشهاد بالقرآن وقال: حسبت لأحدهم 42 دقيقة دون أن يكون فيها آية واحدة، رغم أن في القرآن ما يتفطر له القلب، إلا أننا نقرأ الجرائد ونتحدث في المجالس أكثر من قراءتنا للقرآن، ولذلك نحن نحتاج إلى اتخاذ القرار فكم من قرار اتخذناه بعد سماعنا آية؟ وفي سؤال عن أهمية عن الأولوية في الحفظ والتدبر، قال الأحمد: إن الجن الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم لم يحفظوا بل تدبروا، الحفظ مهم ولكن التدبر هو الأصل.