يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من 19 إلى 22 ربيع الآخر الموافق من 12 إلى 15 مارس 2012 م،الحفل الذي تقيمه جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بمناسبة مرور 25 عاماً على إنشاء كلية طب الأسنان. كما يشهد سموه حفل افتتاح المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان الذي تنظمه كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز. وستعقد الكلية على هامش المؤتمر فعاليات اجتماع عمداء كليات طب الأسنان في المملكة وهو اجتماع دوري تستضيفه الجامعات السعودية لبحث آخر التطورات التي طرأت في هذا المجال،بفندق هيلتون بجدة. وقد أعرب عميد كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالغني إبراهيم ميرة عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته احتفال كلية طب الأسنان بمرور 25 عاماً على إنشائها ورعايته لأعمال المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار دعمه المتواصل لإقامة المؤتمرات والفعاليات العلمية ومنها هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على جميع المجالات البحثية والعلمية والاكلينيكة والاطلاع على المستجدات الحديثة في هذا المجال. وتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 1500 مشارك من الباحثين والخبراء والأطباء والمهتمين بعلم طب الأسنان، وسيطرح 170 ورقة علمية تناقش أحدث المستجدات في هذا المجال، مفيداً أن المؤتمر يتضمن جزءاً خاصاً لعرض الملصقات العلمية وحلقات لعرض الأبحاث من غير المحاضرات للمتحدثين،وكذلك إقامة 6 ورش عمل لعدد من المتحدثين العالميين في مجال طب الأسنان لعرض أحدث التقنيات بطريقة متميزة وفريدة تقام ما بين الفندق والكلية. وبين أن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة سيدشن أيضاً المعرض العالمي لطب الأسنان الذي يشارك فيه أكثر من 25 عارضاً يمثلون أكثر من 150 وكالة عالمية،وسيتم تجهيزه ولأول مرة في تاريخ المعارض بطريقة حديثة ومتطورة،حيث سيتم توزيع أجنحته بطرق مميزة لمشاهدة أحسن التقنيات. ولفت النظر إلى أن المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان استقطب متحدثين عالميين من مختلف أنحاء العالم لهم خبرة في شتى مجالات طب الأسنان سيثرون المجال من الناحية الأكاديمية والأكلنيكية والبحثية التي سيستفيد منها جميع العاملين والدارسين في مجال طب الأسنان من القطاعين العام والخاص. وكشف عن أن المؤتمر دعا 17 متحدثاً عالمياً من أمريكا وأوروبا والسويد ودول الخليج والوطن العربي بالإضافة إلى متحدثين من داخل المملكة لعقد جلسات العمل العلمية عبر عدة محاور مهمة منها تسليط الضوء على التقنيات الحديثة في طب الأسنان وكل ما هو جديد في علاج طب الأسنان من ناحية زراعة الأسنان أو التركيبات الحديثة أو التجميل حيث سيقدم الأطباء العالمون خلاصة علمهم عن التجميل والزراعة وطب أسنان الأطفال والتقويم وعلاج الجذور والتقنيات الحديثة لطب الأسنان في المجال الإلكتروني وعلم الأشعة وعلم أمراض الفم. واستعرض عميد كلية طب الأسنان الانجازات التي حققتها الكلية منذ إنشائها وحتى الآن موضحاً أن الكلية بدأت بنحو 9 طلاب و18 طالبة وهي حالياً تقبل كل عام 140 طالباً وطالبة، ويبلغ عدد الطلاب والطالبات الدارسين بالكلية حالياً حوالي 700 طالب وطالبة،وخرجت الكلية على مدى 25 عاماً الماضية حوالي 1100 طبيب وطبيبة، مبيناً أن كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدالعزيز تعد ثاني كلية أنشئت على مستوى الجامعات السعودية. وأفاد أن الكلية تمنح حالياً درجة البكالوريوس في طب وجراحة الأسنان إضافة إلى برامج الدراسات العليا ومنها برنامج الماجستير في طب أسنان الأطفال وتقويم الأسنان وبرنامج الدكتوراه في طب أسنان الأطفال. وأعلن أن الكلية ستبدأ هذا العام ببرامج التجسير وهي برامج لإعداد مساعدي أطباء الأسنان وأخصائي صحة الفم والأسنان من حملة الدبلوم وما يعادله حيث يمكن لهم تكملة دراستهم لمدة سنتين أخرى ويتم منحهم درجة البكالوريوس، لافتاً النظر إلى أن برنامج التجسير يأتي تنفيذاً للقرارات التي صدرت مؤخراً من مجلس الوزراء وتوجه وزارة الصحة إلى رفع مستوى الكوادر الوطنية العاملة ضمن الكادر الصحي من الوظائف المساندة مثل التمريض ومساعد طبيب الأسنان ليكونوا من حملة شهادة البكالوريوس. وأكد أن كلية طب الأسنان ستكون أول كلية على مستوى المملكة تبدأ في تطبيق برنامج تسجير واستقبال حملة شهادة الدبلوم في الأسنان لإكمال دراستهم والحصول على درجة البكالوريوس. وبين الدكتور ميرة أن الكلية وبدعم كبير من إدارة الجامعة دشنت مؤخراً مشروع ميكنة الكلية برعاية معالي مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب لتصبح أول كلية قائمة على مستوى المملكة تتحول إلى كلية لاورقية، مشيراً إلى أنه سيتم تجهيز المشروع بأحدث الأجهزة والبرامج في العيادات والمعامل وغرف الأشعة التي ستساعد كثيراً في المجالات التعليمية والعلاجية. وافاد عميد كلية طب الأسنان الدكتور عبدالغني ميرة أن الكلية فتحت برنامج منح درجة الدكتوراه وتم قبول طالب وطالبة فقط لمرحلة الدكتوراه مبدئياً وسيتم التوسع تدريجياً، مبرزاً أهمية دور الكلية في العمل الاجتماعي والتطوعي ضمن أعمال المسؤولية الاجتماعية، ومبيناً أن الطلاب والطالبات يقومون كل عام بزيارة المدارس وإعطاء حصص توعية عن صحة الفم والأسنان، فيما يشارك أطباء وطبيبات الامتياز في حملات كبيرة لخدمة المجتمع من خلال جمعية أصدقاء مرضى السكر وجمعية المعاقين وأبصار،إضافة إلى الحملات الأخرى في الأسواق والمراكز والتجمعات التجارية عن طريق وضع كرسي أسنان متحرك والكشف على المرتادين لهذه المراكز.