يعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) ظاهرة ثقافية واجتماعية وحضارية فريدة.. ذات طابع وشخصية خاصة تميزه عن أي تجمع ثقافي آخر.. وهذا في تقديري عائد إلى الهوية الخاصة التي تشكل وفقها هذا المهرجان الواجهة «الجنادرية» .. بدءاً بما يحظى به من اهتمام ودعم كبيرين من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهما الله - ومروراً بالمتابعة المستمرة لجل تفاصيل هذا المهرجان من لدن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني, و معالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري.. نائب رئيس الحرس الوطني المساعد.. وما يبذله من جهود واضحة وملموسة في هذا السياق.. وانتهاء بالتفاعل الحي والإقبال المتزايد من الجمهور بمختلف شرائحهم واتجاهاتهم وأطيافهم على أنشطة وبرامج هذه الاحتفالية المبهجة البهيجة..لقد برهن مهرجان «الجنادرية» عندما ربط الماضي بالحاضر.. وهو يقفز من تميز وتفرد إلى نجاح وتألق في كل دورة من دوراته.. على أن الإنجاز ثمرة رصد وتخطيط ومتابعة وتطلع إلى نجاحات لا يحدها أفق.. وهذا بالفعل ما خلق مكانة المهرجان التي تليق بالدرجة الأولى بالمكان الذي تنطلق عنه ومنه وهو هذا الوطن الكبير الأثير.. وعلى نطاقات تتجاوز الحيز العربي أو الإقليمي لتصل إلى المدى العالمي بصورة عامة.. ووزارة الشؤون الاجتماعية حريصة على أن يكون لها حضور ومشاركة فعالة في هذا المهرجان الوطني.. حيث تبدأ الاستعدادات للمشاركة - في كل دورة - منذ وقت مبكر إعداداً وترتيباً وتنسيقاً مع مختلف الجهات ذات العلاقة.. وذلك من خلال جناح الوزارة الذي يتربع على مساحة بارزة ومميزة من موقع القرية التراثية بالجنادرية.. حيث يتم عرض باقة منوعة من مشاركات فروع الوزارة في مختلف المناطق عبر أعمال عدد من الفئات التي ترعاها مثل المعوقين والأيتام ونزلاء الدُور ونحوهم. لقد أضحت الجنادرية رافداً مهماً للخدمات التي تقدمها الوزارة وقاعدة عريضة لبث رسائل علمية وإعلامية تفاعلية يعرض من خلالها معلومات وبيانات حديثة وموثقة لأبناء هذا الوطن الغالي - دارسين ومطلعين - عما تقدمه حكومتنا الرشيدة في المجال الاجتماعي من دعم ورعاية لبرامج الرعاية والتنمية الاجتماعية والضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية والمؤسسات الأهلية والقطاعات الأخرى.... لتعكس هذه الرسالة الاهتمام المتواصل والمتابعة المستمرة والدعم السخي من قبل حكومتنا الرشيدة - أيدها الله -.أدعو الله الكريم .. أن يكلأ هذا الوطن من كل شر وبلاء.. وأن يحفظ قادته وولاة أمره.. وأن يسبغ نعمه وخيراته على هذا الشعب الوفي. وكل عام ومهرجاننا الواجهة منارة..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.