يرتقب الكثير من سكان مكةالمكرمة ما تؤول اليه انتخابات جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة وماذا سيقدمه المنتخبون حيث انطلقت يوم أمس الاول السبت انتخابات اختيار أعضاء مجالس مراكز الأحياء بالعاصمة المقدسة في دورتها الثانية فيما أكد عدد من المواطنين نهم لا يريدون وعودا براقة ولكن يأملون من المنتخبين الجدد والذي سيضعون ثقتهم فيهم بأن يعملوا على تفعيل البرامج والانشطة التي تهم المواطنين في احياء مكةالمكرمة. يبين كل من صالح باهبري وتركي الهذلي ان البعض من مراكز الاحياء بمكةالمكرمة خالية من الاعضاء في أغلب الأوقات مع العلم انه يكتب بجوار اللوحة التعريفية الكبيرة برنامج المركز ويتضمن أنشطة متعددة طموحة تتمثل في النشاطات الشبابية والاجتماعية والنسائية وخدمة الحي وإصلاح ذات البين والتي لم نجدها على ارض الواقع مستطردين بالقول ولكننا نأمل من خلال الدورة الثانية والتي تشهد انتخاب اعضاء جدد ان يتلمسوا هموم المواطنين فنحن وضعنا الثقة فيهم بأن يطورا الاداء ويبرزوا المناشط والفعاليات طيلة العام. ويتطرق كل من عادل الزهراني وسعيد الكناني ان الجمعية اغفلت الكثير من المناشط الشبابية والتي كنا نطمح من خلال اعضاء مراكز الاحياء تفعيلها في الدورة السابقة كإنشاء ملاعب رياضية والاجتماع بشباب الحي والاستماع الى معاناتهم ومشاكلهم ومتطلباتهم وايجاد الحلول المناسبة له كما اننا نطمح كذلك من الاعضاء الجدد من إقامة خيمة للتسوق والترفيه خاصة للشباب حيث انها أمر ضروري وملح، خاصة إذا أقيمت بها البرامج والأنشطة المشوقة والجذابة مثل المحاضرات والندوات الدعوية والتوعوية والحوارات الفكرية، كذلك الأمسيات الأدبية والشعرية والمسرحية الهادفة، بالإضافة إلى إقامة معرض للكتاب وصالة للتسويق المحلي والدولي، علاوة على وجود فرق للإنشاد على المستويين المحلي والمسابقات الثقافية المتنوعة والرياضية والإلكترونية والتقنية المختلفة ولا بد أن يشرف على هذه البرامج الشباب أنفسهم، لأنهم أدرى بما يريده أقرانهم من أنشطة وفعاليات، ونحن لا نستطيع دخول المهرجانات العائلية والاستمتاع بالقدر الكافي بالفعاليات المصاحبة لها. ويذهب أحمد صالح حلبي ( الكاتب الصحفي ) للقول بأن جمعية مراكز الاحياء أشبه ما تكون الان بجمعية اللقاء والالتقاء فبرامجها محدودة وأنشطتها معدودة وكلما قيل أنها غائبة جاء الرد بأن الامكانيات لاتساعدها على تقديم أكثر مما تقدمه فلا برامج توعوية وارشادية تغني طموح الكثيرين ولا لقاءات ومشاركات فاعلة مؤكدا ان ما يحتاجه المواطنون من جمعيات مراكز الاحياء هو العمل على بناء جسر تواصل واتصال بين سكان الاحياء ومراكز الأحياء وتفعيل الدور بتنظيم دورات تدريبية وتوعوية للشباب وافساح المجال امامهم لتطوير مهاراتهم كما ان ما نامله من الأعضاء الجد ليس نشر الاخبار والصور عبر الصحف الورقية والاليكترونية بقدر تفعيل الدور الحقيقي للجمعية. ويقول عضو مجلس حي الشرائع سابقا واحد المرشحين حاليا حجب العصيمي ان مراكز الأحياء بمكةالمكرمة واعضائها في الدورة الأولى قامو بجهود يشكرون عليها قدموا كل ما في وسعهم لخدمة الحي واهله فهناك برامج ومناشط وفعاليات للأبناء والنساء ومختلف شرائح المجتمع فقد أقمنا في مركز حي الشرائع عدة فعاليات مثل (كفاية شباب الكتابة على الجدران ) وتفاعل معنا أكثر من 100 طالب من طلاب المدارس للقضاء على ظاهرة الكتابه العشوائية على جدران المباني الحكومية والمساجد والمساكن وكذلك نظمنا برنامج رياضي ودوري لجاليات مكة تحت شعار ( فرحة شعوب بالملك المحبوب ) وتفاعل معنا الرياضيين من ابناء الجاليات المقيمه في العاصمة المقدسة وظهر بالمظهر المميز وتحدثت عنه جميع وسائل الاعلام المرئية والمقرؤه وكذلك لم ننسى كبار السن نظمنا لهم سباق اختراق الضاحية لكبار السن من سكان الحي وقدمنا لهمالجوائز والدروع للفائزين منهم وتشجيعا للرياضة وهناك ملتقيات صيفية ملتقى النقاء النسائي وملتقى الابناء الصيفي وغيرها من المناشط والبرامج والفعاليات التي استفاد منها اغلب شرائح المجتمع من سكان حي الشرائع. ويبين الدكتور طلال بن مبارك الحربي نائب الأمين العام لشؤون المراكز إن الانتخابات سوف تجرى في (16) مركز حي موزعة في جميع أحياء مكةالمكرمة مشيرا الى أن أمس الاول السبت خصص لمركزي العمرة والعتيبية وامس الأحد لمركزي حي المسفلة وحي اجياد واليوم لمركزي حي العزيزية وحي المعابدة والثلاثاء لمركزي حي العوالي وحي الهجرة ويوم السبت القادم لمركزي حي إسكان الملك فهد وحي الحمراء والأحد لمركزي حي الشرائع وحي الجعرانة ويوم الاثنين لمركزي حي المنصور وحي الرصيفة ويوم الثلاثاء لمركزي حدا وبحرة مضيفا إن جميع الانتخابات سوف تجرى في مقرات المراكز في الفترة المسائية ما عدا مركز حي اجياد في مدرسة دار العلوم وانتخابات مركز المعابدة في ثانوية دومة الجندل ومركز العزيزية في ابتدائية الحرمين ومركز العوالي في ثانوية الفضيل بن عياض ومركز الهجرة في ثانوية الحكم بن هشام ومركز اسكان الملك فهد في ثانوية عين جالوت ومركز حي الرصيفة في ابتدائية المنصورية مشيرا الى أن مركز المعابدة سجل أعلى نسبة من الناخبين وصلوا الى اكثر من ( 1200 ) ناخب موضحا أن عملية الانتخابات سارت سيرا حسنا وفق ما هو مخطط لها، وبعد انتهائها سيتم تعيين أربعة أعضاء إضافة إلى الثمانية الذين يتم انتخابهم حيث سيعقدون اجتماعا لانتخاب رئيس ونائب للرئيس. وأكد الحربي أن مجالس الأحياء تهدف إلى تحقيق التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء وإشاعة ثقافة العمل المجتمعي والتطوعي وتوظيف طاقات الشباب فيما يعود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع والمساهمة في معالجة الظواهر السلبية وحل المشكلات الاجتماعية والقضاء على الظواهر الأمنية السلبية وغيرها من أوجه العمل الاجتماعي.