اثبتت الدراسات أن احتضان الأنثى مفيد لقلبها فهو يؤدي إلى ازدياد هرمون الأوكسيتوسين"هرمون الارتباط" الذي يقلل من ارتفاع ضغط الدم الأمر الذي يخفض من التعرض للإصابة بأمراض القلب ولا تقتصر الفائدة على الأنثى حتى للطفل فهو بحاجة إلى عناق يومي حتى يتحقق لديه النمو النفسي والجسدي السليم وللرجل ايضاً ... فالإنسان باختلاف جنسه أو عمره يتعرض للمؤثرات داخلية وخارجية تتسبب له بأذى نفسي وقد يعالج هذ الأذى بعناق دافئ يمتص كل المخاوف والقلق فالحضن ثقافة وأسلوب راقٍ من أجادها أحسن التربية ولكن نحن كمجتمع سعودي تنقصنا هذه الثقافة على الرغم من ان الاحتضان العائلي يساهم على خلق حميمية اكثر في الجو الأسري فلماذا لايحتضن الأب ابنته أو ابنه والأخ اخته معتقدين ان حضن الأم كافٍ لسد الفجوة العاطفية التي تعتبر إحدى العواقب الوخيمة للانحراف,ربما نحن نفتقد لثقافة الاحتضان لأن الأجيال السابقة كانت أكثر غلظة في استخدام أساليب التربية واعتبرت العناق نوعا من انواع الليونة المفرطة فارجو ألاَّ نتناقل هذا الأسلوب من دون أن نشعر وألا نتغافل عن اهمية العناق الذي قد يحمي العائلة من تيارات خارجية تؤدي إلى منزلق الانحراف .