تدخل مدينة جدة يوم السبت 24 صفر الحالي مرحلة جديدة ضمن منظومة المدن الأبرز في المنطقة والعالم اقتصاديا وسياحيا وتسويقيا من خلال مهرجان جدة للتسوق الذي سيقام تحت شعار(هيا جدة) ويستمر حتى 26 ربيع الأول 1433هجرية وتوقعات لاستقبال مليون زائر في أيامه الأولى. وتنافس مدينة جدة مع بداية العام 2012 م بعد صدور موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدا لعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على انطلاقة هذا المهرجان ليكون علامة فارقة في مسيرة نمو جدة الاقتصادي والسياحي ورفع مؤشرات الحركة التجارية بما يحقق رفاهية الوطن والمواطن. وقال رئيس مركز جدة للتسويق لؤي هشام ناظر أن فكرة المهرجان نبعت من الهيئة العليا للسياحة التي تعمل على ارتقاء السياحة الداخلية بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة. موافقة سمو ولي العهد ودعم الأمير مشعل بن ماجد ولفت إلى انه بمجرد الحصول على موافقة سمو ولي العهد حفظه الله تم إنهاء كافة الترتيبات وإكمال البرامج والفعاليات من اجل أطلاق المهرجان وقامت الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع مجلس مركز تسويق جدة بتقديم كل أنواع الدعم في هذا الجانب من اجل نجاح المهرجان مشيرا إلى أن غرفة جدة تنسق مع عدة قطاعات من اجل تحقيق رسالة وهدف المهرجان ومنها محافظة جدة حيث أولى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة الذي اهتمامه وحث جميع القطاعات بتسهيل الإجراءات من اجل نجاح فعاليات المهرجان وقد تم عرض كافة برامج وفعاليات المهرجان على سموه الكريم وبارك انطلاقته متمنيا للقائمين عليه النجاح وبين انه بناءً على هذا الدعم حصلت أدارة المهرجان على عدد كبير من التصاريح والموافقات لإقامة الفعاليات خلال 24 ساعة من تقديم طلبها. وشدد على أن أمانة جدة تعد شريكا مهما واستراتيجيا لنا في نجاح أدارة المهرجان حيث وجدنا كل الدعم من أمينها معالي الدكتور هاني أبو رأس وطلب أن يكون هناك تطوير وتنسيق الأعمال بين الأمانة وغرفة جدة ممثل في مركز تسويق جدة على جميع المهرجانات المهتم بها أمانة جدة وهي مهرجان جدة غير وهيا جدة ومهرجانات الأيام الوطنية والعيد والحج. أمين جدة يدعو إلى الابتكار وبين ناظر أن أمين جدة دعا أن يكون هناك ابتكار جديد يبتعد عن التقليدية للخروج بالمهرجان إلى القطاعات المستهدفة سواء من الجمهور والتجار واستغلال كل المقومات التي تتمتع بها مدينة جدة للخروج بسمة لكل مهرجان من هذه المهرجانات وان تكون الميزانية المسخرة من أمانة جدة لإقامة هذه المهرجانات تسخر من اجل أقامة فعاليات وبرامج تليق بمكانة مدينة جدة وغرفتها ويعد هذا أول تنسيق من نوعه مع الأمانة. ونفى أن يكون هناك خلط بين مهرجان جدة للتسوق ومهرجان جدة غير وأن كل مهرجان له أهدافه وإغراضه وسماته ويستهدف شريحة من المجتمع والعجلة الاقتصادية والقطاعات والشركات المستفيدة من مهرجان التسوق حتماً مختلفة. وأكد أن الخمسة مهرجانات التي تقام في جدة منفصلة في أهدافها وبرامجها مع شمولية أنها تعطي خدمة لمدينة جدة بشكل عام وعلى مدار العام عن طريق استقطاب الزوار والمستهدفين وتوقع أن يشهد مهرجان جدة للتسوق النجاح في كل برامجه مبينا أن هناك 5 رعاة ماسيين غطوا كافة تكاليف المهرجان كرعاة مع وجود الفائض هم البنك الأهلي التجاري ومجموعة السواني ومجموعة الردسي مول ومجموعة البيك إضافة إلى ثمانية رعاة إعلاميين مفيدا أن جزءاً من أهداف مهرجان جدة دعمها دعما ذاتيا ولا يوجد أي عجز بالعكس هناك فائض من قيمة المهرجان المهرجان نسخة تجريبية او النسخة الصفر لكننا نراهن على النجاح وقال إننا نعتبر مهرجان جدة للتسوق هذا العام هو عبارة عن نسخة تجريبية سيتم إطلاقها وسوف ننتظر بعد هذا المهرجان ماذا يريد الجمهور منا في العام القادم من اجل المستقبل نحن نهدف إلى معايير عالمية للنجاح في المهرجان. وأكد أن مهرجان جدة هدفه الأساسي الارتقاء بالسياحة الوطنية والحد من السفر وهناك سياحة ترفيه وسياحة بحر وسياحة طبية وسياحة تسوق وغيرها وجدة تضم جميع أنواع السياحة ونحن نريد في كل مهرجان اختيار جزئية من هذه الجزئيات ونركز عليها وفي مهرجان هيا جدة طبعا نظهر مميزات جدة التسويقية إضافة إلى الخدمات المساندة التي يمكن أن لا تكون موجودة في دول أخرى خليجية أو عربية أولها قربها من الحرمين الشريفين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وهو ما يميزها إلى جانب وقوعها على ساحل البحر الأحمر إضافة إلى وجود مراكز كبيرة للتسوق. وأكد أن المنظمين للمهرجان هذا العام عملوا على إلغاء المعادلة الصعبة التي كانت سائدة في الأعوام السابقة والمتمثلة في الرسوم العالية لدخول الفعاليات مع الحفاظ على جودة العروض ومستوى العارضين حتى يستطيع أغلب مرتادي المدينة الساحلية الحضور والاستمتاع بعروض صيفها إلى جانب التخفيضات على المشتريات والتي تتجاوز في بعض الأحيان نحو 70 في المائة. اسثمارات سياحية نحو 12 مليار ريال وبين رئيس مركز التسوق أن مدينة جدة تحتل اليوم مركزٍاً متقدماً على خارطة السياحة السعودية، إذ بلغت الاستثمارات السياحية الحالية حوالى 12 مليار ريال. ويتوقع المراقبون أن يرتفع حجم إنفاق زوار المدينة خلال صيف 2012م. وشدد على أن السياحة في المملكة تمتاز بمقومات متنوعة تشمل المقومات الدينية والطبيعية والترفيهية والتسويقية التي قلما توجد في دول أخرى، فقد وصل عدد المدن الترفيهية في جدة إلى ما يقارب 70 مدينة ترفيهية تديرها أيادٍ شابة سعودية وبلغت معدلات السعودة فيها نسباً عالية جداً. وأوضح أن القطاع السياحي هو أعلى القطاعات في التوظيف حاليًا على مستوى المملكة، معبِّرًا عن أمله في أن يستوعب قطاع الترفيه المزيد من السعوديين في المرحلة المقبلة، منوهًا بأن قطاع المدن الترفيهية في مدينة جدة سوف ترتفع إيراداته في مهرجان (هيا جدة). نجاحات متوالية لصناعة المهرجانات وقال ناظر إن صناعة المهرجانات المحلية داخل المملكة حققت نجاحات في السنوات الأخيرة جعلت منها هدفًا للمهتمين حتى من خارج المملكة والقادمين للعمرة. ودعا ناظرإلى أهمية العمل على تشجيع السياحة الداخلية وتكاتف جميع الجهود في القطاعين العام والخاص لتحقيق تطلعات الدولة في المجال السياحي. وأكد أن زوار مدينة جدة سوف يستمتعون في هيا جدة بتجربة التسوق في أفخم وأرقى مراكز التسوق التي تتجاوز ال 360 مركزاً ومولاً والاستفادة من العروض الترويجية التي تتسابق المحال التجارية في تقديم أفضلها وأكثرها تميزاً. ولفت إلى أن المهرجان سيقدم أيضا عروضاً ترويجية خاصة بالمطاعم تلبي رغبات مختلف الجنسيات.