قال مسؤولون استراليون ومحللون امس ان بكين يجب الا تخشى السياسة الدفاعية الامريكيةالجديدة التي فسرت على انها استراتيجية امنية "متطورة" في اسيا لاحداث توازن مع قوة الصين الصاعدة. وتنطوي هذه الاستراتيجية الدفاعية الجديدة على شراكات عسكرية في شتى أنحاء آسيا وتمد الوجود العسكري الامريكي كاشارة واضحة على الالتزام الامريكي بالمنطقة وان كانت ستقلص الحجم الاجمالي للقوات بما يتفق مع سياسة خفض الانفاق الدفاعي التي كشفت عنها واشنطن في اواخر العام الماضي. وتشعر بكين بالقلق من الوضع الدفاعي الجديد الذي اتخذته واشنطن بعد ان انسحبت من العراق وتستعد للانسحاب من أفغانستان وترى انها محاولة لتطويقها وتقييد نفوذها المتنامي. وقالت استراليا وهي حليف عسكري وثيق للولايات المتحدة التي بدأت بالفعل برنامجا دفاعيا يتكلف 65 مليار دولار استرالي ان عملية اعادة التوازن التي تقوم بها القوات الامريكية في آسيا يجب الا تهدد الصين او تهدد العلاقات التجارية بين استراليا والصين وحجمها الاجمالي 113 مليار دولار استرالي. وقال كيم بيزلي سفير استراليا لدى واشنطن وهو وزير دفاع سابق للاذاعة الاسترالية "الموقف الامريكي مركب للغاية وبطريقة نشجعها. انها ليست استراتيجية احتواء." وكشف الرئيس الامريكي باراك أوباما عن تفاصيل الاستراتيجية الجديدة امس الخميس وقال ان "مد الحرب ينحسر" بينما قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ان الجيش الامريكي سيكون "أصغر وأرشق". وصرح مسؤولون في الادارة الامريكية بأنهم يتوقعون خفض قوات الجيش ومشاة البحرية الامريكية بما يتراوح بين 10 و15 في المئة على مدى العشر سنوات القادمة. وقالت واشنطن انها ستعمل مع الصين لضمان الامن والرخاء الاقتصادي في المنطقة لكنها ستستمر في التطرق الى قضايا امنية منها بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه سنويا تجارة حجمها خمسة تريليونات دولار. والنزاعات حول ملكية المناطق الغنية بالنفط والجزر في بحر الصين الجنوبي تشكل أكبر التهديدات الامنية في اسيا. وتتنازع السيادة عليه بشكل كلي او جزئي كل من الصين وتايوان والفلبين وماليزيا وفيتنام وبروناي.وستحتفظ الولاياتالمتحدة بموجب الاستراتيجية الجديدة بقواعد كبيرة في شمال اسيا في اليابان وكوريا الجنوبية.