وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة شديدة اللهجة في افتتاح المناظرة الوطنية للرياضة الليلة الماضية بمدينة الصخيرات جنوبي العاصمة الرباط دعا فيها الى النهوض بالانشطة الرياضية في البلاد . وقال الملك محمد السادس في مستهل رسالته التي قرأها مستشاره الخاص محمد معتصم " ومن التجليات الصارخة لاختلالات المشهد الرياضي ما تتخبط فيه الرياضة من ارتجال وتدهور واتخاذها مطية من لدن بعض المتطفلين عليها للارتزاق أو لأغراض شخصية إلا من رحم ربي من المسيرين . " وقال العاهل المغربي ان هذه المناظرة تأتي في وقت تشهد فيها الرياضية المغربية تراجعات " تجسدها النتائج الهزيلة والمخيبة للآمال وهو ما لا نرضاه لبلدنا ولا يقبله كل ذي غيرة وطنية ولا يمكن أن تحجبه بأي حال من الأحوال بطولة وتألق بعض المواهب الفردية . " ودعا الملك محمد السادس المهنيين والسلطات التي تتولى تنظيم وادارة القطاع الرياضي الى التفكير فيما يمكن القيام به للخروج من هذه الاوضاع . وعدد العاهل المغربي أهم مظاهر اختلالات الرياضة المحلية مشددا على ما اعتبره أدهى وأمر قائلا " ان تحديد المسؤوليات غالبا ما لا يتم بشكل واضح في حين لا تتوفر عناصر الشفافية والنجاعة والديمقراطية في تسيير الجامعات والأندية ناهيك عن حالة الجمود التي تتسم بها بعض التنظيمات الرياضية . " وتابع العاهل المغربي " ولتجاوز الأزمة الحالية فإنه يتعين وضع نظام عصري وفعال لتنظيم القطاع الرياضي يقوم على إعادة هيكلة المشهد الرياضي الوطني وتأهيل التنظيمات الرياضية للاحترافية ودمقرطة الهيئات المكلفة بالتسيير ." وطالب العاهل المغربي بضرورة إعادة تأهيل الرياضة المدرسية والجامعية " اعتبارا لدورها الريادي في الاكتشاف المبكر للمواهب وصقلها ." وختم محمد السادس رسالته بالقول " نحثكم على أن تجعلوا هذه المناظرة قوة اقتراحية تصدر عنها توصيات واقتراحات عملية تكون في مستوى التحديات التي تواجه رياضتنا الوطنية وتستجيب لتطلعات الجماهير الشعبية ومواطنينا في الداخل والخارج للمزيد من الانجازات و البطولات ." وقالت نوال المتوكل وزرة الشباب والرياضة في تصريح لرويترز " الرسالة الملكية كانت واضحة وهي بمتابة خارطة طريق لنا في السنين القريبة القادمة ." وتستمر المناظرة الوطنية للرياضيةامس السبت بخمس ورشات عمل ليختتم اللقاء بتقديم المخططات وتشكيل اللجنة التي سيعهد إليها بمتابعة تنفيذ الأهداف