خذل التوقيت عضو مجلس إدارة نادي الوحدة المهندس عابد قزاز بعد ان فاض به الكيل ولم يعد يحتمل ما يحدث داخل مجلس ادارة النادي من تصرفات وخلافها من التجاوزات التي تعود عليها رئيس النادي السيد جمال تونسي منذ ان تسلم مقاليد السلطة الادارية فنحن نعرف ديدن سياسته ومنهجية عمله لإدارة شؤون النادي ولعبة كرة القدم على وجه الخصوص ولم نكن بحاجة لحديث القزاز حتى يكشف لنا ذلك الوضع المتردي لأننا نعرف أشياء أكثر أهمية وحساسية من تلك التي ازاح الستار عنها وكنا نتوقع من المهندس عابد ان يكون أكثر صراحة وجرأة ويوضح بالتفصيل ما يحدث داخل ردهات النادي وخارجه ويضعه على طاولة المسؤولين والجمهور الوحداوي بدون تضخيم أو افتراء وتغيير للحقائق حتى يبرئ موقفه ويخلي مسؤولياته من كل ما يحاك خلف الكواليس بحثا عن مصالح شخصية على حساب هذا الكيان، أما التحفظ على أمور يعلم بها تماما ويخشى التطرق إليها ويتردد في كشفها أو حتى التلميح عنها فهذا الأسلوب وضعه في موقف حرج للغاية خاصة بعد ان خرج عن صمته وفضل ان يجاهر بالاخطاء الإدارية في توقيت جاء متأخرا جدا وأصبح الشق أكبر من الرقعة ولن يجدي ذلك نفعا بعد خراب مالطا وطالما عدد من رجالات مكةالمكرمة وأعضاء شرف النادي يدعمون ذلك التوجه بالصمت والسكوت وترك الأمور تسير على عواهنها وكأن الوحدة لا يمثل لهم أي قيمة مرتبطة باسم العاصمة المقدسة فالوضع سوف يتدهور أكثر وأكثر ولن يتحسن الحال وينتشل الوحدة من هذه المأساة والتخبط الإداري والمالي والتفرد بالقرار وتهميش دور الآخرين من اعضاء المجلس والمحبين لهذا الكيان إذا لم تتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بهدف الاصلاح وتغيير التوجه وتعديل المسار فهناك أكثر من شخصية في مكةالمكرمة لديها الاستعداد الكافي من الجانبين الإداري والمالي وقادرة على إدارة دفة الأمور بشكل يتناسب مع تطلعات وطموحات كافة الوحداويين وتنتظر الفرصة لترشيح نفسها من خلال الجمعية العمومية القادمة إذا كانت الانتخابات نزيهة ولا تشوبها أي شائبة لخدمة أطراف ضد أخرى كما حدث في فترات سابقة دفع الوحدة ثمنها غاليا وأصبح الحال لا يسر عدو ولا صديق . وقفة للتأمل الحكم على نجاح أو فشل المعلق الرياضي القادم لساحة التعليق الأستاذ هاني الغامدي سابق لأوانه بعد ان كلف بالتعليق على مباراتين لكن هناك مؤشرات ودلائل توحي بأن الغامدي سوف يكون أحد نجوم التعليق الرياضي إذا اهتم بنفسه وحاول ان يطور من مستواه وينمي قدراته ويتزود بسلاح الثقافة الرياضية والحضور الذهني لمتابعة الحدث والتعليق عليه وفق رؤية فنية محضة بعيدا عن الاسهاب في الحديث والخروج عن النص والرغي في أمور ليست لها علاقة بما يحدث على أرض الميدان حتى يمنح المشاهد والمتابع جزءا من الراحة يلتقط فيها أنفاسه للاستمتاع بالمشاهدة لكي لا يفقد متعة الانصات للمعلق بكل تأمل واعجاب . barbeaq@ yahoo. com