أشاد مسؤولون فلسطينيون بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لعقد المؤتمر العالمي للحوار الذي اختتم أعماله يوم أمس الاول في العاصمة الأسبانية مدريد . وقالوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية امس إن انعقاد المؤتمر في حد ذاته هو نجاح لتوجهات المملكة العربية السعودية التي تهدف إلى ترجيح كفة التسامح ونبذ التطرف والدعوة إلى الإلتزام بجملة من المعايير الضرورية لضمان التعايش بين الجميع . ورحب وزير الأوقاف الفلسطيني السابق وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف جمعة سلامة بانعقاد المؤتمر ، وقال إن عقد هذا المؤتمر في مدريد برعاية خادم الحرمين الشريفين وقبلها مؤتمر علماء المسلمين في مكةالمكرمة تدل على أن الأمة يجب أن لا تنطلق من ردة الفعل وأن الإسلام دين للتسامح والتعايش . وأشار إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين على قدر كبير من الأهمية وتحمل دلالات سيكون لها بالغ الأثر في المستقبل القريب لأنها ترسم الطريق الصحيح والواجب إتباعه لإقامة آلية سليمة وعادلة ومتوازنة في الحوار المنشود . من جانبه نوه وزير العمل الفلسطيني السابق الدكتور غسان الخطيب بانعقاد المؤتمر العالمي للحوار ، وقال إن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متواصلة في إرساء التفاهم بين الأمة الإسلامية وأتباع الديانات الأخرى بدءاً من المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في يونيو الماضي بمكةالمكرمة مما يدل على سعيه حفظه الله لتغليب روح التسامح والمحبة ونبذ التطرف والإرهاب . وبين أن المملكة بصفتها دولة إسلامية رئيسة تقوم بدور رئيس في تحسين صورة العرب والمسلمين من خلال المؤتمرات الدولية ، معرباً عن أملة في تكرار هذه المؤتمرات . فيما عبر رئيس جامعة القدس المفتوحة في غزة الدكتور يونس عمرو عن تقديره للمملكة العربية السعودية من خلال دعوة ورعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر العالمي للحوار . وأكد أن موقف المملكة ثابت بالنسبة لخدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم . وأعرب عن ارتياحه لعقد المؤتمر بمحاوره التي تم الإعلان عنها التي تسهم في الوصل إلى إيجاد برنامج عالمي مشترك للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات .