تصوير: إبراهيم بركات استضافت غرفة جدة أعمال المعرض التجاري الكوري الذي يستمر يومين والذي افتتحه نائب رئيس غرفة جدة الأستاذ مازن بترجي وحضر الافتتاح القنصل العام الكوري بجدة ورجل الاعمال محمد الناغي وأمين غرفة جدة عدنان مندورة وعدد من رجال وسيدات الاعمال، واشاد القنصل الكوري بجدة باستضافة الغرفة للمعرض وقال حيث إن المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا تربطهما علاقات قوية من الصداقة والتعاون منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1962م. وخلال فترة الازدهار الاقتصادي والتنمية في المملكة في سبعينات وثمانينات القرن، حيث مئات الآلاف من عمال البناء والمقاولين الكوريين بذلوا جهودا كبرة من رفاقهم السعوديين لتحديث البنية التحتية للمملكة، حيث تم تشييد مبان هائلة مختلفة بالإضافة إلى أن الطرق السريعة في جميع أنحاء المملكة تم تشييدها من قبل شركات كورية. وبسبب النمو الاقتصادي القوي مؤخراً للمملكة، فإن التعاون الاقتصادي بين المملكة وجمهورية كوريا يشهد الطفرة الثانية له مشابها لما كان عليه في سبيعينات وثمانينات بعد فترة من الركود والبطء في في التسعينات. حيث بلغت اجمالي حجم التجارة بين البلدين 31 مليار دولارر امريكي في عام 2010 مما يجعل المملكة العربية السعودية رابع أكبر شريط تجاري لكوريا، حيث استوردت كوريا النفط والمنتجات البتروكيماوية بما يعادل دولار امريكي حوالى 26 مليار دولار من المملكة بينما تصدر السلع الصناعية والاستهلاكية بما يعادل حوالى 4.5 مليار دولار مثل السيارات والهواتف المحمولة والحواسيب، ومكيفات الهواء وغيرها. كما أن التطور التقني السريع وتغيير البيئة التجارية العالمية منحت الدولتين فرص جديدة في تعاونهما، والمملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا تتقاسم مصالح مشتركة في مختلف المجالات. المملكة تضع ضمن اولوياتها القصوى معالجة البطالة. وتنويع صناعاتها. وكوريا تبذل قصارى جهدها ليس فقط لتطوير تقنيات جديدة لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد ولكن أيضا لتبادل المعارف والخبرات التي اكتسبتها خلال تنميتها الاقتصادية مع الدول الصديقة.