أمير حائل يدشن إنتاج أسماك السلمون وسط الرمال    المسند: طيور المينا تسبب خللًا في التوازن البيئي وعلينا اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تكاثرها    التعامل مع المرحلة الانتقالية في سورية    جازان: القبض على شخص لترويجه 45 كيلوغراما من «القات»    بناء الأسرة ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية    معرض الكتاب بجدة كنت هناك    جمعية(عازم) بعسير تحتفل بجائزة التميّز الوطنية بعد غدٍ الإثنين    البديوي: إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني    مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية    الفريق الفتحاوي يواصل تدريباته بمعسكر قطر ويستعد لمواجهة الخليج الودية    الهلال يُعلن مدة غياب ياسر الشهراني    جوائز الجلوب سوكر: رونالدو وجيسوس ونيمار والعين الأفضل    ضبط 23194 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.. وترحيل 9904    الأونروا : تضرر 88 % من المباني المدرسية في قطاع غزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الفلبين    حاويات شحن مزودة بنظام GPS    مهرجان الحمضيات التاسع يستقبل زوّاره لتسويق منتجاته في مطلع يناير بمحافظة الحريق    سديم "رأس الحصان" من سماء أبوظبي    أمانة القصيم توقع عقد تشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    بلدية محافظة الاسياح تطرح فرصتين استثمارية في مجال الصناعية والتجارية    «سوليوود» يُطلق استفتاءً لاختيار «الأفضل» في السينما محليًا وعربيًا خلال 2024    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    انخفاض سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    رفاهية الاختيار    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    حلاوةُ ولاةِ الأمر    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور خضر الخزاعي نائب الرئيس العراقي ل(البلاد): للمملكة دور ملموس وبصمات واضحة على الساحة العربية والدولية
نشر في البلاد يوم 06 - 12 - 2011

المدينة المنورة - خالد سعيد باحكم :
نفى فخامة الدكتور خضر الخزاعي نائب رئيس جمهورية العراق وجود أي عناصر لتنظم القاعدة في العراق وقال في حديث خاص ل (البلاد) إن التنظيمات الإرهابية قد خرجت من الأراضي العراقية بعد ان تمكنت الحكومة العراقية من بناء القوات العسكرية وسيطرتها على كافة المناطق والمحافظات العراقية وثمن الدكتور الخزاعي الدور الرائد والإسلامي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لوحدة الصف العربي والإسلامي قائلا إن العراق حكومة وشعبا يقدر هذا الدور المتميز الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين لنصرة القضايا العربية والإسلامية ووحدة واستقرار العراق، وتطرق نائب رئيس جمهورية العراق في حديثة إلى عدد من الموضوعات على الساحة العراقية فيما يلي نص الحوار:
• كيف تثمنون الدور السعودي لخدمة القضايا العربية والإسلامية؟
- حقيقة أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه لها دور متميز لخدمة القضايا العربية والإسلامية وخاصة القضية العراقية وأعتقد أن هذا الدور ملموس على الساحة العربية والدولية والمملكة لها بصمات واضحة في تقديم العون والمساعدة لكافة الدول التي تتعرض لمحن وكوارث أضف إلى ذك دورها الرائد الذي جعل لها مكانة مرموقة في العالم وهذا الجهد جاء بناء على الحكمة والحنكة السياسية التي يتميز بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد وان يحقق لها المزيد من الأمن والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
• كيف تصفون العلاقات السعودية العراقية في هذه المرحلة وفي هذه الأوضاع التي يمر بها العراق؟
- أنا أتحدث لك من موقع كمسؤول في العراق أن وجود مثلث عربي أضلاعه المملكة العربية السعودية ومصر والعراق قادر على أن يشكل محورا ثلاثيا لاستقرار المنطقة وهذه الدول فيها من الثراء والغنى ما يؤهلها لأن تكون فعلا محورا عربيا قادرا على أن يخلق دولة كبرى تجمعها أهداف مشتركة هي الدولة العربية الوحيدة التي يجمعها وحدة المصير ووحدة المسير من طرفنا كدولة عراقية كلنا نشعر بضرورة التلاحم الايجابي وإيجاد العلاقات المتينة ومد جسور التآخي فيما بيننا وبين هذا البلد الكريم وآمل بإذن الله تعالى بأن تكون ولاية العهد للأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله صفحة جديدة في العلاقات الثنائية الطيبة مع شعبينا وبلدينا وكلنا استقبال لهذه العلاقة ونحرص حرصا جادا على مد جسور الثقة وجسور المودة وجسور المحبة وقناطر التلاقي التي سوف تسر كل العرب حينما يلتقي أطراف عربية كبرى كالمملكة العربية السعودية ومصر والعراق لكي تشكل محورا عربيا يستطيع أن يحل كثيرا من أزمات البلد. أنا أتحدث هنا وأنا اعرف جيدا ان ما تمتاز به المملكة العربية السعودية من سياسية ومن اقتصاد ومن موقع استراتيجي في هذه المنطقة وكذلك العراق من ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم ولعله في عام 2016م ستصبح من أكثر البلدان المنتجة للنفط وكذلك جمهورية مصر وما تمتاز به من خصائص لذلك فحينما تجتمع هذه الدول سوف نشكل دولة واحدة اسمها أم الدنيا تربطها العلاقات الأخوية المتينة التي تسر الناظرين للعالم العربي وتفتح نوافذ من الأمل في أن هناك دولا قوية قادرة على أن تتجاوز كل المشكلات التي تمر بها الامة العربية، أعتقد أن الربيع العربي بحاجة إلى من يزرع أزاهير من المحبة فيه وأنا أعتقد أن المملكة العربية السعودية ومصر والعراق قادرة على أن تغرس هذه الشتلات الرائع التي سوف تثمر حبا للعرب والمسلمين.
• يلاحظ أن تفكك الأمة العربية والإسلامية سبب رئيسي وراء ضعف الموقف العربي والإسلامي نحو القضايا التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية فكيف يمكن توحيد صف الأمة الإسلامية والعربية في هذا الوقت
- لتعلم الأمة الإسلامية أن وحدتها وخلاصها يكون بالإسلام ومن خلال العقيدة الصحيحة وانه مهما ذهبت بهم السبل فإن عودتهم للإسلام هي السبيل الأوحد لكي تلتئم الجروح وتتداوى الأمراض وتضع الامة أقدامها على طريق الخلاص وإذا كنا ندعو إلى وحدة إسلامية فإن هذه الوحدة تحتاج إلى الوعي بمفاهيم الإسلام الصحيحة والوعي بمقدرات الحاضر والمستقبل حتى لا تنشأ وحدة ومن داخلها خلافات لأن هناك أموراً كثيرة يجب أن تجتمع عليها الأمة الإسلامية وأولها (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) فلو أن أمتنا سعت لتحقيق هذا المفهوم لقدر لها أن ترتدي ثوب الريادة ولكي يكون ذلك حقيقيا فلابد أن تقضي الأمة على كل خلافاتها وتتمسك بالعروة الوثقى وتخلص لله سبحانه سواء كان ذلك من قبل الحكام أو المحكومين حتى يقضي الله لها من يخلصها من عثراتها ولتتذكر قوله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) فإذا كنا نبغي النصر والطمأنينة في الحياة فلا سبيل إلى ذلك إلا بالعودة إلى لب الإسلام وشريعته السمحة التي تقارب بين القاصي والداني وتحقق ما عجز العقل البشري عن تحقيقه.
• ماهو رأيكم فيما يثار حاليا من وجود صراع حضاري ين الإسلام والمذاهب الأخرى؟
- الحقيقية أن هذا الصراع كما يلاحظ صراع مفروض من الغرب على العالم العربي والإسلامي وهو يريد أن يقوض أركان الحضارة الإسلامية لأنه يعرف أن الحضارة الإسلامية هي حضارة الإنسانية فاختلق ما سمي بصراع الحضارات وهو من صناعة الغرب فالحضارة الحقيقية هي حضارة الإنسانية حضارة الإسلام وبالتالي فليس هناك ما يسمى بصراع الحضارات فالناس بحاجة إلى حضارة الإسلام وهي الحضارة التي تستحق أن تبقى وتنفع الإنسان وتزيل منه مركب النقص وما يعاني منه من أمراض خلقية ونفسيه واجتماعية لذلك فإن الإعلام العربي والإسلامي عليه واجب ودور كبير في توضيح صورة الإسلام الحقيقية وإبراز سماحة هذا الدين وان يقدم النموذج المشرق لديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى التكافل والتسامح والتواصل.
• كيف يمكن توصيل رسالة الإسلام وان الإسلام دعوة عالمية لكافة البشرية به من السماحة والعدالة والتكافل والتسامح في ظل المحاولات الغربية التي تحاول تشويه صورة الإسلام وان الإسلام خاص بالعرب؟
- الإسلام دين علمي لأنه آخر الأديان الذي لا دين بعده نزل على آخر الأنبياء الذي لا نبي بعده، فهذا الدين الحنيف لم يكن لجنس واحد ولا لإقليم بعينه أو فئة من الناس وإنما أراد الله سبحانه أن تكون الدعوة الإسلامية دعوة عالمية ذات صبغة إنسانية في تشريعها ومبادئها والأدلة معروفه التي تدل على أن الإسلام دين عالمي ونجد ذلك في قوله تعالى: (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) وقوله تعالى: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا) وقال عليه الصلاة والسلام أعطيت خمسا لم يعطهم نبي قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغانم وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت للناس عامة ومن هنا فإن الدعوة الإسلامية لم تقتصر على جزيرة العرب وان كانت انطلقت منها وليس الإسلام دين العرب وحدهم كما يروج أعداء الإسلام ويشهد تاريخ الدعوة أن الرسول صلى الله عليه وسام دعا الملوك والرؤساء إلى الاسلام ثم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم انطلقت الدعوة شرقا وغربا لتصل أقصى الأرض وتتقبلها شعوب الأرض لما رأت فيها من رحمة والعدل والتكافل والتسامح وعون لهم على الخروج من ظلمات الكفر والجهل ولا يزال الإسلام ينتشر بفضل الله ومنته ونرى أفواجا كبيرة من غير المسلمين تدخل إلى الإسلام وهذا تأكيد على عالمية وسماحة الإسلام.
• ماذا عن الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق؟
- من يعيش الوضع العراقي ويقارن بينما كانت عليه الأمور في عامي 2004 - 2005- 2006 يوم كانت تنفجر كل يوم في عواصم بغداد 13 سيارة مفخخة تحصد رؤوس وأجساد الأبرياء من الأطفال والرجال والنساء وبينما عليه الوضع الآن المستتب نسبيا أعتقد ان هناك فارقا كبيرا جدا فقد انكسرت شوكت الإرهاب بحمد الله تعالى خرج العراق من عنق الزجاجة ودخلنا إلى فضاءات الاستثمار وإعادة الأعمار من جديد ونحن بحاجة إلى أشقائنا العرب وهنا أتحدث بصوت مسموع أن المملكة العربية السعودية قادرة بكل إمكانياتها ونضجها السياسي وقدرتها المالية وموقعها الاستراتيجي على أن تضمد جراحات بطل اسمه العراق سوف يعود بإذن الله تعالى بطلا من جديد حين تضمد جراحه وقد دب في جسده العافية أتمنى أن تكون المملكة العربية السعودية هي من يواسي ويداوي هذا البطل الجريح الذي سوف يعود رمزا من رموز الأمة العربية وذخرا للعرب جميعا في قضاياهم الكبرى المصيرية التي نعتقد أننا كنا ولازلنا وسنبقى بإذن لله تعالى جنود أوفياء لهذه الأهداف المقدسة التي هي حقيقية أهداف كل العرب.
• هناك دعوات تتعالى ما بين الشعب العراقي برفض التواجد الأمريكي في العراق أو أي قوات أجنبية
- سوف يحتفل العراق في 31 /12 /2011 بيوم الجلاء وسوف يكون عيدا وطنيا وسوف يفرح معنا كل العرب بانتهاء آخر جندي محتل على الأرض العراقية وبالتالي طويت صفحة الاحتلال وان هناك اتفاقية أمنية جرت بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية وأدركوا جيدا انه لابد من الوفاء لها لكي نبني علاقات أخرى وفق منظومة جديدة اسمها منظومة الإطار الاستراتيجي للعلاقات الثقافية والتجارية والاقتصادية والعلمية وغيرها من الاتفاقيات التي تعزز هذه العلاقات.
• ولكن بعد خروج القوات الأمريكية والأجنبية من العراق ألا تخشون بأن العراق سيكون مسرحا لتنظيم القاعدة في ظل الصراعات الداخلية لتي تشهدها بعض المناطق العراقية؟
- القاعدة دخلت للعراق عندما كانت منطقة فراغ أمني لا يوجد جيش أو قوات أمنية تحمي البلاد، والمناطق العراقية بعدما أحلتها بريمر الحاكم المدني الذي جعل من نفسه امبرطورا على العراق وقضى على الدولة العراقية وليس قضى على نظام صدام حسين فقط فقد قضى هذا الحاكم على جميع التشكيلات الأمنية بما فيها قوات الجيش والأمن والشرطة وبالتالي أصبح العراق منطقة الفراغ ملأها الإرهابيون وتنظيمات القاعدة ولكن الآن الحكومة العراقية استعادت وعيها بل أكثر من ذلك بأن الشعب العراقي أدرك أن وجود تنظيمات للقاعدة يعني وجود سرطان قد ينتشر ويعم بلاؤه كل البلدان وحتى المناطق التي كانت حاضنة له في منطقة ما في فترة ما وانقلبت عليه وبالتالي الآن المصالحة الوطنية التلاحم بين الحكومة والشعب سد كل هذه الثغرات وسد كل هذه الفجوات التي كانت تستغلها القاعدة وأنا أعتقد أن الأيام القادمة بإذن الله ستكون أيام خير للعراق ولن يكون هناك أي تواجد لتنظيم القاعدة بإذن الله.
• المناوشات الإيرانية في المنطقة إلا تشكل تهديدا غير مباشر على العراق في ظل تعدد الأديان في الساحة العراقية؟
- من يعرف علاقة العراق مع إيران يدرك جيدا أن العرق عصي على أن يكون لقمة صائغه لا بيد جيرانه ولا بيد الخصوم صغارا أو كبارا أمريكا بعظمتها مدججة أنياب التكنولوجيا ومخالب نووية ما استطاعت أن تستقر في العراق طويلا فكيف تستطيع إيران أو غير إيران أو أية دولة أخرى أن تدخل إلى قلب العراق مستحيل يحدث ذلك أؤكد لك بأن الإنسان العراقي لن يسمح بأن تكون أرضه مقرا أو ممرا لا لمستعمر ولا لغاز ولذلك فهذه مخاوف وهواجس لا واقع لها فالإنسان العراقي في داخله يدرك جيدا بأنه غير قادر لقبول أية جهة تستعبده أو يذل لأي من الجيران ولا من القوى الكبرى فعلى الإخوة العرب عدم القلق من هذه الناحية فالعراق لن يسمح لأي دولة أو لأية جهة أن تطأ أرضنا إلا حينما نتفاهم معها على المصالح المشتركة بيما يحقق مصلحتنا باختيارنا وليس بأكراهنا، أما أن تفرض علينا ايرادة وتفرض علينا أجندات أجنبية لا تسمح بذلك عقيدتنا ولا ديننا أو عروبتنا.
• هناك توترات في الساحة العراقية نسبب الطوائف فهناك الشيعة تريد حقائب وزارية والسنة تريد وغيرها يريد فماذا عن حقيقة هذه الصراعات التي قد يستغلها البعض لإشعال فتنة جديدة في العراق؟
- أقول لك بأنه ليس من مصلحة الشيعة ومصلحة السنة ولا مصلحة الكرد أن يدخل إنسان آخر بين العراقيين، العراقيون في بيتهم يستطيعون حل كافة المشاكل فيما بينهم ومن يسمح لآخرين أن يتدخلوا في شؤوننا فهو يفتح على نفسه بابا من أبواب الجحيم فهولاء لا يأتون حبا في سواد عيوننا ولا يريدون مصالحنا وإنما يريدون مصالحهم ولذلك من يربط مصيره بآخر خارج الحدود سوف يجد حالة طلاق وفراق بينه وبين الشعب العراقي وبالتالي ذلك هو الخسران المبين ونأمل من جميع الطوائف أن يلتحم مع بعضها البعض وان تعمل من أجل خدمة العراق وبناء هذه الدولة يدا بيد ليعيش الشعب العراقي في واحة من الأمن والاستقرار في دولة تعيش نهضة وتطورا عمرانيا تسابق الدول المتقدمة.
• لازال الشعب العراقي يحمل السلاح والبندقية ماذا عن سحب هذه الأسلحة وهل الحكومة قادرة على ذلك؟
- أخي الكريم حينما تكون الدولة قوية لا يستطيع أحد أن يتمرد عليها، الدولة والحمد لله بدأت تستعيد هيبتها وقوتها وفرضت نفسها في الساحة العراقية أقول لك بوضوح كامل كانت الحكومة العراقية عاجزة على أن تحمي بغداد وكانت هناك طرق في داخل بغداد وشوارع مقطوعة يقطعها الإرهابيون وغيرهم من المسلحين ولكن بعد أن بنت الحكومة العراقية قدرتها الأمنية وقوتها العسكرية لا يوجد اليوم ولا شارع في أقصى نقطة من نقاط العراق تقطعه أي عناصر من العناصر الإرهابية أو المسلحة وبالتالي أدركوا جيدا أن يد الدولة تطالهم حتى ولو في المدى البعيد ولدى الدولة إمكانيات وقدرات تطال كل من يحاول المساس بأمن العراق من الارهابين أو المسلحين وأؤكد لك بأن الشعب العراقي شعبا يتكاتف مع الحكومة ويسعى إلى إحلال الأمن والاستقرار في بلده.
• تعيش الأمة العربية ثورات داخليه ألا تخشون من ثورة داخل العراق خاصة وان هناك انقساما ما بين السنة والشيعة؟
- السنة والشيعة كانوا من فجر الإسلام ولا زالوا متآخين ومتصاهرين ومتحابين وهذه النظرة الجديدة التي ظهرت على الساحة تعتبر فتنة قذرة نتنة لعن الله من أيقظها ولعن الله من يشعلها، أنا أعتقد بأن السنة والشيعة لا سبيل لهم إلا التعايش والتآخي مع بعضهم البعض ولذلك أعيدت اللحمة من جديد وعاد النسيج الاجتماعي موحدا من جديد وانتهت وانطفت فتنة السنة والشيعة على الإطلاق وسنبقى عراقيين سنبقى مسلمين وبيننا علاقات مشتركه وما يوجب علينا أن نمشي سويا إلى أن نصل بمركبنا إلى مرافي الأمن والاستقرار والازدهار وبدونها سوف نغرق جميعا ومن يحدث نفسه بأن الطائفية سوف يكون لها عيش في العراق أقول له انك واهم فقد أدركت كل القوى انه لا قوة لها إلا حينما نتآخى ومن يتصور نفسه انه قوي بطائفته في مواجهة العراق فهو خاطئ ولذلك انتهت هذه الاسطوانة التي لا تطرب أحدا ولا يستصيغها أحد وبالتالي عاد العراق كما كان يرعى الأديان ويرعى الحضارات والمذاهب بإخوة ومحبة ولدينا قانون المواطنة هو الذي يجب أن يسود المواطنين كلهم شركاء في هذه البلد وكلهم متساون ومن يصيبه حيف أي كان مذهبه سني شيعي كردي فهو محكوم عليه بالقانون والقانون يساوي بيننا جميعا وبالتالي لا خيار لنا إلا العودة إلى القانون ونحتكم لهذه الإخوة التاريخية التي أثمرت الحضارة العراقية التي ازدهرت كل الدنيا من أراد أن يدمر العراق فعليه أن يتفتح نوافذ من الطائفية ومن أراد أن يتعايش ويتآخى مع إخوانه ويبني عراقا جديدا فعليه أن يطوي هذه الصفحة ويتحدث مع الآخرين باللغه الإنسانية ولغة الشريعة السهلة والسمحة ولغة المحبة والتآخي.
• هل ترون أن العالم العربي والإسلامي قصر في الاهتمام بقضية العراق؟
- العالم العربي والإسلامي وقف مع العراق وقفة جادة وقدم لنا الدعم المادي والمعنوي وساند الشعب العراقي في كل المواقف التي تعرض لها ولكم أن تشاهدوا يوميا ما تبذله الدول العربية والإسلامية خاصة إخواننا في المملكة العربية السعودية والدول الخليجية من دعم ومؤازرة للشعب العراقي ونسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
• ماذا يجب على المسلمين لمواجهة التحديات المختلفة التي يترصدون بها الإسلام وهل المسلمون قادرون على مواجهة هذه التحديات؟
- على المسلمين أن يتحدوا ويتضامنوا ويتعاونوا في سبيل الله ونصرة دينه ولا بد من التعاون في كافة المجالات وان ترقى الخلافات ولابد من العمل بقواعد الإسلام وان تعمل على الدعوة للإسلام، فالإسلام دعوة عالمية لكل الناس وأرسل الله رسوله صلى الله عليه وسلم للناس كافة والإسلام جاء بعقيدة جامعة هدفها ومقصودها هو الإنسان فعلى المسلم أن يعرف دينه ويطبق قواعده ولا بد أن تساعد الدول الإسلامية الغنية الدول الإسلامية الفقيرة ووحدة العالم الإسلامي قوة عظيمة يخشاها أعداء الإسلام وتكوين كيان إسلامي قوة للإسلام والتوحيد يحافظ على حضارتهم وهويتهم أمام التيارات الغربية والتحديات الصهيونية ومحاولات تشويه الإسلام التي يتعرض لها من أعداء الإسلام لوصف الإسلام بالإرهاب وكذلك لابد من دعم المؤسسات الإسلامية والثقافية حتى تقوم يدورها في خدمة الدعوة الإسلامية من خلال نشر سماحة الإسلام وكشف كافة المخططات التي يتعرض لها الإسلام من الأعداء.
• كم يحتاج العراق من وقت لإعادة البناء والأعمار وخلافه؟
- نحن بحاجة إلى الصبر ونحن تعودنا بأن لا نشكو مشاكلنا فقد مر العراق بظروف صعبة جدا لعله اخطر من هذه الظروف التي يعيشها حاليا لكنه استطاع العراق أن يتجاوز هذه الظروف ويعيد بناء ذاته من جديد، أنا أعتقد أن السنوات العشر الأخيرة كانت سنوات عمل وتخطيط وتطوير لذلك فإنني اطمئنك انه في العام القادم سوف تزداد صادرات العراق إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا ثم تزداد سنوبأ حتى عام 2016 سوف تكون صادرات العراق 12 مليون برميل يوميا من النفط وهذا يعني أن الوضع الاقتصادي سوف تأتيه عملية قفزة وطفرة نوعية ضخمة سوف تقضي على كثير من المشاكل امها مشكلة البطالة التي يعتبر احد المشاكل لتي تواجهنا حاليا كما أحب أن أؤكد لك بأن الحكومة العراقية بدأت في إعداد الخطط التطويرية التي تسهم في تنمية البلاد اقتصاديا وتجاريا ووضعنا خططنا لدعوه المستثمرين العرب للاستثمار في العراق واستغلال الفرص الاستثمارية الموجودة حاليا.
• يقال إن هناك جماعات وأحزابا داخل العراق تعارض كل البرامج والخطط التي تقوم بتنفيذها الحكومة كيف تتعاملون مع ذلك؟
- سبق وان قلت لك بأن الشعب العراقي استفاد من كافة التجارب التي مر بها لذلك فهو يرفض أي محاولات تحاول زعزعت الأمن والاستقرار الذي يعيشه العراق حاليا لذلك فإن أي الجميع يعمل حاليا يدا بيد من اجل خدمة العراق وأؤكد لك بأن ما يثار حول الطوائف السنية والشيعية غير موجود حاليا على الساحة العراقية وإنما هناك أفراد وجماعات وطوائف تسعى إلى استقرار العراق واشاعت الحب لدى الشعب العراقي لنبني عراقا آمنا ومستقرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.