هي ميزة النادي الوحيدة خلال عقد من الزمان, وهي التي تحمله على عاتقها ليبقى في دائرة الأضواء, وهي التي أصيبت بالضغط والسكر والقولون, وهي التي تعاني الوجع وتذرف الدموع, ومع كل ذلك يُهَمَّشون ويُطلب منهم البقاء في المدرج لمؤازرتهم على التخبط والعشوائية, بل هناك من استكثر عليهم الفضفضة في التويتر والمنتديات! الرئيس لم يعطهم من وقته الثمين الذي خصصه لاستئناف الحكم بمن صدر بحقهم النفي والإبعاد, وأعضاء النادي اجتمعت في القصر بينما الروح كانت قابعة عند أسوار النادي تنتظر بصيص أمل وبوادر حل.. ومع مرور الساعات وطول الانتظار لم تكلف الأعضاء نفسها بإبلاغ من يقبع عند أسوار النادي بما دار وما سيُتخذ.. وهذا دليل على خروجهم من القصر بناتج صفر.. نعم دار نقاش ولكن القرار أُحيل للرأس.. نعم أُقيل المدرب بعدها بساعات.. واستقال القريني بعد انقضاء المباراة ولكن التغيير المنتظر أكبر مما يتصور. حجتهم أن الجماهير تسيرها العاطفة الجياشة ولهم أقول العاطفة تَحُن وتشتاق وتعطف لتقدم مصلحة الغير على مصلحتها, بينما العقول غير الناضجة تهدم بلا وعي وتعطل العامة لمصلحة الخاصة وتتبع الهوى لخطف نجوم السماء وحقيقة عملها قتل كل أمل يلوح في الأفق. صافرة حكم: لن أتألم على مغادرة سعد للنصر, بقدر ما سيؤلمني أن المتسبب في رحيله لم يُقدم ربع ما قدمه سعد للنصر! كوستاس صدق في عدم تسلمه مرتباته ولكنه كذب في تقديمه الاستقالة..لأنه أُقيل.. والمؤتمر الدليل.! إذا كان رؤساء الأندية الأربعة عاجزين عن تسديد العقود ومواكبة الأسعار المتصاعدة فعليهم بالتنحي وترك المجال لغيرهم.. فالشهرة لها مهر وليست بالمجان!