أكدت الأمينة العامة والرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة أفنان الشعيبي أن الغرفة أسهمت بفعالية وعلى مدى أربعة عقود تقريبا في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية العربية البريطانية. وقالت في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة مرور 35 عاما على إنشاء غرفة التجارة العربية البريطانية إن أهم سبب لتأسيس الغرفة هو تزايد حجم التبادل التجاري العربي البريطاني وعمق العلاقات بين الجانبين والتي تمتد إلى مئات السنين. وأضافت الدكتورة الشعيبي أن «هذه الروابط والموقع المميز الذي تحتله بريطانيا كمركز لصناعة القرار السياسي والاقتصادي والمالي حتمت قيام مؤسسة ترعى هذه الشؤون وتدعمها، فالعالم العربي يستطيع من خلال تطوير علاقاته التجارية والاستثمارية مع هذه الدولة المهمة التأثير في عملية صنع القرار الدولي». وأوضحت أن غرفة التجارة العربية البريطانية هي جسر للربط بين النشاط الاقتصادي في الأقطار العربية ونظيره في بريطانيا، مشيرة إلى سعى الغرفة إلى توطيد العلاقات بين مجتمع الأعمال والمستثمرين من كافة الأقطار العربية ونظرائهم البريطانيين. وقالت «من خلال ذلك فإن الغرفة تسهم في تشجيع وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدان العربية وبريطانيا عبر تشجيع تنقل الاستثمارات ورؤوس الأموال والمشاريع المشتركة بين الجانبين». وفي هذا الخصوص، أبرزت الدكتورة الشعيبي النمو المطرد في العلاقات التجارية والاقتصادية بين بريطانيا والعالم العربي خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن إجمالي التبادل التجاري بين العالم العربي وبريطانيا بلغ عام 2010 حوالي 22 مليار جنية إسترليني ، بزيادة أكثر من 22 في المائة عن العام 2009م.وأكدت أن بريطانيا حافظت وخلال هذه الفترة, على مكانتها كقوة جاذبة للشركات، فيما سرعت الدول العربية من خطواتها أيضا لجذب الاستثمارات الأجنبية. وبينت أن غرفة التجارة العربية البريطانية استطاعت وعبر 35 عاما من العمل المستمر أن تحتل موقعاً متميزاً وواضحاً على خريطة عالم الأعمال في بريطانيا. وقالت الدكتورة الشعيبي إن «الغرفة إلى جانب نشاطها الملفت للانتباه في مجال تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية وتشجيع الاستثمارات بين العالم العربي وبريطانيا فهي تساعد أيضا في تعميق التفاهم في الاتجاهين معاً». وأشارت إلى أن الغرفة واجهت خلال مسيرتها على مدى ما يقرب من أربعة عقود تحديات وصعوبات كبيرة وتمكنت من التغلب عليها. ونوهت إلى أن الغرفة تولي طلاب الجامعات والأقسام المتخصصة اهتماماً كبيراً كونهم مستقبل الاقتصاد والتجارة وسيكون لهم دور مؤثر مستقبلا، مبينة أن الغرفة تتعاون بشكل مميز مع الجامعات البريطانية وتنظم فعاليات مشتركة بهدف التعريف والتدريب لطلاب الأقسام المتخصصة كما أن الغرفة ستوسع دائرة التعاون مع الجامعات إلى الدول العربية في المستقبل القريب وتفتح أبوابها لخريجي الجامعات من اجل اكتساب الخبرة العملية وفتح آفاق أوسع للمستقبل. الجدير بالذكر أن غرفة التجارة العربية البريطانية احتفلت مؤخراً وبحضور الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية بمرور خمسة وثلاثون عاما على تأسيسها وسط حضور نخبة من رجال السياسة والأعمال العرب والبريطانيين تقدمهم الأمير اندرو ووزير الدفاع البريطاني حيث تم خلال الحفل تكريم الأمينة العامة والرئيسة التنفيذية للغرفة الدكتورة أفنان الشعيبي.