استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع في مكتب سموه بالمعذر امس معالي وزير الخارجية الفرنسي ألن جوبيه والوفد المرافق لمعاليه. وقدم معاليه لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز تعازيه ومواساته في وفاة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - معرباً عن تهنئته لسموه بتعيينه وزيراً للدفاع. كما عبر الوزير الفرنسي عن سعادته بزيارته للمملكة ولقائه بسموه مؤكداً عمق العلاقات بين بلاده والمملكة وحرص القيادة الفرنسية على تعزيز علاقات التعاون مع المملكة في مختلف المجالات. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات إضافة إلى بحث الأوضاع الراهنة إقليمياً ودولياً.حضر المقابلة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع ومعالي مدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان وسفير فرنسا لدى المملكة بيرتران بزانسنو.كما رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز اجتماع مجلس إدارة الدارة في قصر سموه بالرياض مساء أمس الاول. وفي بداية الاجتماع قدم أعضاء مجلس الإدارة تهانيهم الخالصة ودعواتهم الصادقة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة بمناسبة الثقة الملكية الكريمة بصدور الأمر السامي بتعيين سموه وزيراً للدفاع في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهما الله -. وأوضح معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن المجلس استعرض بعد ذلك جدول أعماله حيث وافق على تنظيم مركز تاريخ مكةالمكرمة مؤتمراً عاماً كل ثلاث سنوات باسم (المؤتمر العام لتاريخ مكةالمكرمة) على أن يخصص المؤتمر الأول لموضوع (المصادر التاريخية لتاريخ مكةالمكرمة)، كما وافق على تنظيم مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة مؤتمراً عاماً كل ثلاث سنوات باسم (المؤتمر العام لتاريخ المدينةالمنورة) على أن يخصص المؤتمر الأول لموضوع (المصادر التاريخية لتاريخ المدينةالمنورة)، ويهدف هذان المؤتمران إلى تشجيع ودعم الجوانب التاريخية والجغرافية والاجتماعية لتاريخ مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ورصد وتوثيق الإنجازات السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في الحرم المكي والمشاعر المقدسة والحرم المدني بالمدينةالمنورة. وأشار معاليه إلى أن المجلس اطلع على آخر ما تم حول التحضير لعقد الندوة العلمية عن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - المقرر عقدها في الفترة من 11-13 جمادى الأولى 1433ه الموافق 3-5 إبريل 2012م.وقال معاليه: "إن المجلس وافق على برامج دارة الملك عبدالعزيز ومشاركاتها بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م وذلك من خلال مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، والذي تشرف عليه الدارة، حيث سيتم إعداد عدد من البرامج الثقافية والفعاليات العلمية المصاحبة لهذه المناسبة، وستكون المشاركة الرئيسة لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة من خلال عقد مؤتمر عن تاريخ الحياة العلمية في المدينةالمنورة، ويعقد على هامش المؤتمر لقاء لأعضاء جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون، وكذلك الجمعية التاريخية السعودية". وأفاد الدكتور السماري أن المجلس وافق على قيام الدارة بتنفيذ (المشروع الصوتي لتاريخ المملكة العربية السعودية) الذي يهدف إلى تسجيل عدد من المصادر التاريخية الموثوقة والمعتمدة للمملكة على أقراص ممغنطة وذلك لسهولة تداولها وسماعها والاستفادة مما تحتويه من معلومات تاريخية، وإتاحتها للجميع. وقال: إن المجلس وافق على تأسيس (المركز السعودي لنظم المعلومات الجغرافية التاريخية) ويهدف إلى تأسيس قاعدة بيانات مكانية وتاريخية موثقة للأماكن في المملكة العربية السعودية بمختلف أشكالها ويكون أداة فاعله في جمع وحفظ وتبويب وتحليل وعرض بيانات ومعلومات تاريخية من مصادر مختلفة حسب مواقعها الجغرافية الدقيقة، وربطها مع بعضها البعض، ورصد مختلف التغيرات التي تشهدها، ويعد هذا المركز الأول من نوعه في البلاد العربية. وبيَّن معالي الأمين العام أن المجلس وافق على تحويل وحدة الترجمة الموجودة حالياً في إدارة البحوث والنشر بالدارة إلى ( مركز الترجمة للدراسات التاريخية) وذلك بهدف تشجيع ترجمة الأصول والمراجع التاريخية القديمة ذات العلاقة بتاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية، وترجمة مواد الدراسات العلمية عن الجزيرة العربية في الدوريات الأجنبية، وترجمة الرسائل العلمية من الجامعات الأجنبية المتعلقة بالجزيرة العربية، وعقد لقاءات علمية لمناقشة موضوعات الترجمة للمواد التاريخية، وترجمة مطبوعات الدارة إلى اللغات العالمية، وإصدار نشرة إلكترونية للتعريف بنشاط المركز.وأوضح معاليه أن المجلس اطلع على ما تم حول عقد الدارة لورشة عمل عن (المصادر الكلاسيكية والجزيرة العربية) التي أقيمت في الرياض وسط حضور عدد كبير من المتخصصين والمتخصصات، وتم الإحاطة بأهم التوصيات التي خرجت بها الورشة. وقال إن المجلس استمع إلى تقرير حول إنجازات مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية بالدارة حيث قام المركز بتعقيم وترميم أرشيفات عدد من الجهات الحكومية، ووثائق المواطنين، وبأعمال التعقيم التي تمت من خلال الوحدة المتنقلة للتعقيم بالمركز، وتدريب موظفي الجهات الحكومية على طرق الترميم والمعالجة الكيميائية للأرشيفات، وتقديم الاستشارات الفنية في هذا المجال، وحضور منسوبي المركز لدورات تدريبية في الداخل والخارج بهدف زيادة الخبرة والاطلاع على أحدث الوسائل المتعلقة بهذا المجال.