المدينة المنورة - المحررة الثقافية .. أشار الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم ملا خاطر أستاذ الحديث وعلومه بجامعة طيبة أن الله اطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على الكثير من الأمور الغيبية التي لم تقع بعد باستثناء موعد قيام الساعة وذلك على ضربين الأول ذكر في القرآن الكريم كقوله تعلى (ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك) والثاني عن طريق الوحي الخفي ولم يرد ذكره في القرآن الكريم. مما يؤكد أن الله تعالى اطلع نبيه على الغيب الماضي والحاضر والمستقبل. وهذه دلالة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك اجتهادا إنما من الوحي الذي أتاه الله تعالى فهو لا ينطق عن الهوى إنما يتبع ما أوحي إليه جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها في نادي المدينةالمنورة الأدبي بعنوان (الغيب الذي لم يتحقق في السنة النبوية) وقدمه الدكتور هاني فقيه. وأشار خاطر في سياق المحاضرة التي شهدت حضورا كبيرا الى بعض الأمور الغيبية التي لم تتحقق بعد واخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي من وحي الأحاديث النبوية منها خروج الجهجاه والقحطاني والخروج الثاني لأهل المدينة. وذكر الخسف والمسخ والقذف في الأمة وهدم الكعبة ورفع القرآن ونزول الروم بدابق وهي قرية صغيرة قريبة من مدينة حلب شمال سوريا موجودة الآن. كما تطرق خاطر الى ذكر اشراط الساعة التي لم تظهر على سبيل الإجمال الصغرى والكبرى واستشهد خاطر ببعض الأمور الغيبية التي أخبر القرآن أنها ستقع ولم يتحقق وقوعها بعد، كما جاء في قوله – تعالى عن خروج دابة الأرض- وقوله - تعالى - عن خروج يأجوج ومأجوج وقوله - تعالى - عن نزول عيسى - عليه السلام وأكد خاطر على أهمية تصديق النبي صلى الله عليه وسلم فيما اخبر عن الأحداث والوقائع التي كانت في حياته وبعد مماته والتصديق بعلامات الساعة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من بيان اشراط الساعة وإماراتها وأخبر عما بين يديها من الفتن والملاحم القريبة والبعيدة وأخفى وقت قيامها عن الخلق جميعاً وقد أطلع جل شأنه رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على علاماتها وأشرا طها وأحوالها حتى كأنها رأي عين. ليكون أصلح للعباد, حتى لا يتباطئوا عن التأهب والاستعداد لها. وفي نهاية المحاضرة أشار بعض الحضور الى أن عنوان المحاضرة لم يتوافق مع مضمونها وأنها كانت تدور حول الخطاب الإسلامي المتكرر ولم يتطرق المحاضر لقضية الغيب من منظور علمي وفلسفي مما حدا بالمحاضر توضيح أهمية الفصل بين أخبار الغيب والأمور العلمية. كما سأله أحد الحضور عن كارثة التهجير الجماعي التي طبقتها الدولة العثمانية على رجال ونساء وأطفال المدينةالمنورة بما يعرف (بسفربرلك) وهل تعتبر الخروج الأول لأهل المدينة كونه سيكون خروج ثاني لأهل المدينة كأحد علامات لأمور الغيبية التي أوحى الله بها الى نبيه صلى الله عليه وسلم وذكرت ضمن الأحاديث النبوية التي تتحدث عن الأمور الغيبية. فيما استفسرت تهاني الوهيد من القاعة النسائية عن الفتنة وانها كما ذكر من علامات الساعة وستدخل كل بيت وهل التلفاز يدخل ضمن هذه الفتن.