قالت دراسة أمريكية أن أجهزة تنظيم ضربات القلب التي تتبرع بها دور دفن الموتى قد تكون وسيلة آمنة لإنقاذ حياة مرضى في الدول النامية لا يستطيعون شراءها. وهناك ما بين مليون ومليوني شخص في انحاء العالم يموتون سنوياً لعدم حصولهم على أجهزة تنظيم ضربات القلب التي تزرع تحت الجلد وتصدر نبضات كهربائية للقلب لتنظيم ضرباته. وأظهر مسح أجري على متعهدي دفن الموتى في ولايتي ميشيجان وايلينوي أن هناك مصدراً غير مستغل الى حد كبير لتلك الاجهزة المستعملة التي يمكن ان تفيد فقراء العالم هو 19 بالمئة من الاشخاص الذين يموتون في الولاياتالمتحدة ولاتزال اجهزة تنظيم ضربات القلب تعمل. وتدفن معظم هذه الاجهزة مع الموتى أو تلقى في المخلفات الطبية اذا جرى ازالتها. وكتب بهارات كانثاريا الذي قاد الدراسة في دورية طب القلب "زرع اجهزة تنظيم ضربات القلب التي يتم التبرع بها لن تنقذ حياة المرضى الفقراء فحسب بل ايضا ستحسن ظروف حياتهم." وجمع كانثاريا وفريقه 122 جهازاً بها بطاريات قادرة على العمل لاكثر من ثلاث سنوات لإعادة استخدامها. وبعد تعقيمها ارسلت الى مستشفى في مومباي بالهند حيث تم تعقيمها مرة اخرى وزرعها لثلاثة وخمسين مريضاً بالقلب. وتتكلف اجهزة تنظيم ضربات القلب الجديدة في الهند ما بين 2200 و6000 دولار خلاف أجر الطبيب ورسوم المستشفى والأسلاك الموصلة للأجهزة.