يخوض منتخبنا الأول لكرة القدم مباراته الودية أمام نظيره الاندونيسي في اطار معسكره الإعدادي المقام بالعاصمة الاندونيسية كوالالمبور والذي يستمر لمدة اسبوع استعدادا للقاء المنتخب التايلندي في بانكوك ضمن منافسات الجولة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014م في البرازيل. ولا شك أن مدرب الأخضر الهولندي فرانك ريكارد سيجد نفسه أمام وفرة من اللاعبين الذين اختارهم لمعسكر ماليزيا وعددهم ستة وعشرون لاعباً هم صفوة لاعبي الأندية السعودية، وذلك مراقبته ومتابعته ومعاونيه لمسابقة الدوري المحلي خلال جولاتها الأربع التي سبقت السفر الى كوالالمبور. ولعل الموقف الصعب الذي وضع الأخضر نفسه فيه بعد النتائج السلبية التي اسفرت عنه مباراتيه السابقتين أمام المنتخب العماني (تعادل سلبي) الخسارة من المنتخب الاسترالي بهدف لثلاثة، هذا الموقف يفرض على الجهاز الفني عدم المجازفة في اختيار التشكيل الذي سوف يخوض به اللقاء القادم أمام المنتخب التايلندي على أرضه وبين جماهيره، وفي هذا الاطار يأتي لقاء اليوم الودي أمام المنتخب الاندونيسي ليكون بمثابة المرآة التي تعكس للجهاز الفني مستوى وأداء كل لاعب، إضافة إلى اختيار مدى التجانس والتفاعل بين الخطوط الثلاثة، ومن ثم الوقوف على التشكيل الأمثل الذي يمكن اعتماده لملاقاة تايلند. ويتنافس على حراسة عرين الأخضر كل من وليد عبدالله وياسر المسيليم وكل منهما اثبت من خلال مشاركة فريقه في الدوري جدارته بهذه المنافسة، وكلاهما مرشح لفرض نفسه على الجهاز الفني كحارس أساسي في لقاء تايلند، وقد يشركهما ريكارد في مباراة اليوم بالتبادل للوقوف على أفضلية أي منهما على الآخر. ويزدحم خط وسط الأخضر بالأسماء القادرة على اقتحام التشكيلة، مثل سعود كريري وأحمد عطيف وتيسير الجاسم ومعتز الموسى في مركز محور الارتكاز، ومحمد نور وأحمد الفريدي في الوسط الايمن، وفي الاتجاه الآخر يتواجد محمد الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري ويحيى الشهري، وفي خط الظهر تأكدت جاهزية كل من أسامة المولد وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وكامل الموسى، وفي المقدمة يبقى الاختيار والمفاضلة بين الرباعي ناصر الشمراني ونايف هزازي وياسر القحطاني ويوسف السالم.ومن المهم أن يتواصل الجهاز الفني الى الطريقة المثلى للعب والتي تتوافق مع امكانيات وقدرات اللاعبين ومراكزهم في فرقهم، بعد فشل الأسلوب الذي خاض به الأخضر مباراتيه السابقتين أمام كل من عمان واستراليا. مباراة اليوم ستقام على ملعب "شاه علم" في العاصمة الاندونيسية كولالمبور، وبدون حضور جماهيري وفقاً لقرار من الاتحاد الماليزي لكرة القدم الذي برر قراره بأسباب أمنية، ليحرم الجماهير السعودية والعربية المقيمة هناك من متابعة المباراة ومؤازرة الأخضر، وأعرب مدير المنتخب خالد المعجل عن احترامه للقرار.