توجه أكثر من مليون ناخب أمس إلى 752 مركزاً انتخابياً في كافة أنحاء المملكة لاختيار 1056 مرشحاً من بين أكثر من 5 آلاف مرشح كانوا قد تقدموا لخوض انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثانية، حيث تستمر عملية الاقتراع 9 ساعات تبدأ من الساعة الثامنة صباحا وتستمر حتى الساعة الخامسة عصراً.ودعا معالي رئيس اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الدهمش في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة أمس الخميس بمقر وزارة الشؤون البلدية والقروية بالمعذر الناخبين الى التوجه مبكراً للمراكز الانتخابية لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية. كما سلط معاليه الضوء خلال المؤتمر على الاستعدادات التي تمت لانتخابات أعضاء المجالس البلدية في الدورة الحالية مشيراً إلى أن "يوم الاقتراع" يمثل المرحلة الأخيرة في الانتخابات البلدية حيث سيختار الناخبون من يمثلهم في إدارة الشؤون المحلية والخدمات البلدية، موضحاً في هذا الخصوص أن عملية الاقتراع كانت قد سبقتها ثلاث مراحل رئيسة هي مرحلة قيد الناخبين، والتي تم فيها تسجيل من تنطبق عليهم شروط الانتخاب في جداول قيد الناخبين، وتم بعدها نشر جداول قيد الناخبين لإتاحة الفرصة للطعن في من لا تنطبق عليه الشروط، موضحا أن عدد الناخبين النهائي الذين يحق لهم التصويت بلغ 1,083,600 ناخب.وقال إن هذه المرحلة تلتها مرحلة تسجيل المرشحين والتي استمرت لمدة 6 أيام حيث بلغ عدد المرشحين النهائي 5,323 مرشحاً، ثم تلتها مرحلة الحملات الانتخابية والتي استمرت لمدة 11 يوماً، حيث نظم فيها المرشحون حملاتهم الانتخابية للتعريف ببرامجهم الانتخابية، مبينا أن الحملات اتسمت بقدر كبير من الموضوعية والإلتزام بالإشتراطات النظامية. وقال إنه منذ الساعة الثامنة من صباح اليوم بدأت مرحلة الاقتراع والتي ستستمر حتى الساعة الخامسة عصرا حيث يدلي الناخبون بأصواتهم في 752 مركزاً انتخابياً منتشرةً في كافة أرجاء المملكة لاختيار 1056 عضواً يمثلونهم في 285 مجلساً بلدياً. وبين معاليه في المؤتمر الصحفي أن عملية فرز الأصوات ستبدأ بعد نهاية الاقتراع مساء لتحديد قائمة الفائزين بعضوية المجالس البلدية بناء على عدد الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح، مشيرا إلى أنه بإعلان النتائج تكون العملية الانتخابية قد انتهت ولم يبق منها إلا ما تفرزه الطعون أو الاعتراضات إن وجدت، موضحاً أنه بعد البت في الطعون والتظلمات سيصدر صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية قرار تشكيل المجالس البلدية لتبدأ في ممارسة عملها. ومن جهة أخرى اوضح الدهمش إن انتخابات الدورة الحالية تميزت ببعض الجوانب التنظيمية والقانونية عن الدورة السابقة منها أن الناخب لا يصوت إلا لمرشح واحد في دائرته الانتخابية، كما أن العملية الانتخابية تمت في جميع مناطق المملكة بشكل متزامن، هذا بالإضافة إلى زيادة عدد المجالس البلدية حيث أصبحت 285 مجلساً بلدياً بعد أن كانت 179 مجلسا نتيجة لزيادة عدد البلديات جراء إلغاء المجمعات القروية، كما زاد عدد المراكز الانتخابية فأصبحت 752 مركزاً بعد أن كانت 631 مركزاً، كما أشار معاليه إلى أن من مميزات الدورة الحالية أن العمل فيها يقوم على اللامركزية عبر إعطاء صلاحيات أوسع للجان المحلية في تنظيم وإدارة العملية الانتخابية. مبيناً في هذا الجانب أن وزارة الشؤون البلدية والقروية عملت طيلة السنوات الست الماضية على تقييم ومراجعة عمل المجالس البلدية للدورة السابقة من خلال خبراء دوليين ومحليين، وإعداد نظام موسع للمجالس البلدية. إلى ذلك أكد معالي رئيس اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية في المؤتمر أنه على الرغم من حداثة تجربة المجالس البلدية إلا أنها قدمت في دورتها الحالية أداءً متميزاً كما أسهمت بشكل فاعل في رفع مستوى قرارات البلديات خاصة فيما يتعلق بمراجعة الميزانية وتحديد الأولويات ومراجعة المخططات والحساب الختامي للبلدية، إضافة إلى ما منحه لها سمو وزير الشؤون البلدية والقروية من صلاحيات تتعلق بمراجعة اعتماد المخططات والمشاريع وإيرادات البلدية. وقال إننا نتطلع في الدورة القادمة أن يزداد عطاء المجالس البلدية ودورها الإيجابي وأن يظهر اهتمامها بشؤون المواطنين من خلال الاتصال المباشر بهم. كما اضاف قائلا " وتأكيداً لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على مشاركة المرأة السعودية في كل مناحي الحياة، وتدعيماً لتواجدها في جميع القطاعات بما يخدم خطط التنمية للدولة فستكون المرأة السعودية شريكاً للرجل في الانتخابات البلدية القادمة بإذن الله ناخبة ومرشحة لعضوية المجالس البلدية" مبينا أن اللجنة العامة وجميع اللجان المتفرعة منها حريصة على استكمال هذه المهمة بما يضمن نجاح العملية الانتخابية وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وتحت إشراف وتوجيه مباشر من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية.