أستغرب لبعض الوحداويين امتعاضهم من قيام صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بتشكيل لجنة عليا لإدارة شؤون الوحدة برئاسة صالح كامل عضو شرف نادي الوحدة ورجل الأعمال المعروف ومعالي الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة والسفير محمد طيب والدكتور إبراهيم شقدار صاحب العقلية الرائعة والمساهمات الفاعلة بعمل إستراتيجيات لعدة جهات حكومية ، وقد حاولت وضع امتعاضهم في ميزان العقل والمنطق فلم أجد من وجهة نظري الشخصية مدعاة لهذا الامتعاض ، فبعضهم ممتعض من الأسماء المصاحبة لصالح كامل وليس لديهم أي امتعاض على شخص صالح كامل شخصياً فالأسماء المختارة معه في اللجنة العليا هم السبب الرئيس من وجهة نظر هؤلاء لهذا الامتعاض لكونهم لم يعلنوا عبر وسائل الإعلام المختلفة اعتراضهم على ما حدث في قضية الوحدة من ظلم لدرجة أن بعض هؤلاء الممتعضون وصف أعضاء هذه اللجنة بأوصاف اقل ما أصفها بأنها ( قلة أدب ) ، والسؤال المطروح لهذه الفئة هل صالح كامل المرحب به من قبلهم دافع عبر وسائل الإعلام عن قضية هبوط الوحدة ؟ فإذا كانت الإجابة أنه لم يدافع عن الوحدة أثناء القضية فلماذا يجد الترحيب في الوقت الذي يهاجم من معه لعدم الدفاع عن الوحدة أثناء القضية ؟ أليس الشيخ صالح كامل عضو شرف بنادي الوحدة شأنه شأن من معه من أعضاء اللجنة ؟ أم لكون هؤلاء يتأملون في صالح كامل أنه سيضخ الملايين فلهذا تنازلوا عن مبدأ عدم دفاعه عن الوحدة ؟ ، والفئة الأخرى لا يبعد تفكيرها عن الفئة السابقة بترحيبهم بصالح كامل ورفضهم لمن معه ولكن حجتهم أن من معه ليسوا من سكان مكةالمكرمة وسؤالي هل الشيخ صالح كامل يسكن فعلياً في مكةالمكرمة الآن ؟ ، والفئة الثالثة تعترض على اللجنة العليا لكونها قد تقيل مجلس الإدارة الحالي بصلاحياتها الممنوحة لها من قبل الرئيس العام فهددوا وأرعدوا أنه في حال حدوث ذلك سيصعّدوا اعتراضهم للجهات المختصة ونسوا أن من أعطى كامل الصلاحيات هو أعلى سلطة رياضية في المملكة العربية السعودية وأنه في حال رفعت هذه اللجنة توصياتها لسموه سيطبق سموه على أقل تقدير البند الأول من ( أحكام تتعلق بالجهة المختصة ) في لوائح وأنظمة الأندية الرياضية الذي ينص على ( يحق للجهة المختصة حل مجلس الإدارة إذا لم يحقق أهداف النادي وتعيين مجلس إدارة مؤقت لحين إنتخاب مجلس جديد ) ، وأما اعتراضات أعضاء الجمعية العمومية على حل المجلس والتي يرونها حق من حقوقهم فالبند الثاني الذي ينص على ( تعديل أو إلغاء أي قرار صادر من الجمعية العمومية إذا كان مخالفاً للأنظمة واللوائح ) كفيل بنسف هذا الحق خصوصاً إذا ما أثارت اللجنة العليا المخالفات التي حدثت أثناء الانتخابات وفتحت ملف التحقيق فيها من الناحية القانونية كتدوين أسماء أشخاص قد توفاهم الله ومخالفة المادة ( 14/4 ) والمادة ( 52 ) وغيرها من المخالفات ، والفئة الرابعة فهي فئة ( خشوني لا تنسوني ) فهؤلاء متى ما تم وضع أسمائهم ضمن اللجنة أكاد أجزم أنك لن تسمع لهم اعتراضاً وربما صاغوا مرافعات المدح والثناء لأعضاء هذه اللجنة والبعض الآخر في حال تم طلبهم للانضمام والمشاركة في أعمال هذه اللجنة ستجدهم يتحولون ( 180 درجة ) وسيثنون أشد الثناء على هذه اللجنة وأعضائها بداعي ( الرجوع للحق فضيلة ) والحقيقة أنهم بداعي ( يا ألعب يا أغلس ) . ( على الهامش ) أرفع أسمى آيات الشكر والثناء لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب على اهتمامه غير المستغرب بنادي الوحدة وبقية أندية الوطن بتشكيله لهذه اللجنة العليا لإدارة شؤون نادي الوحدة ، فالعديد من الجماهير الوحداوية رحّبت وتستبشر الخير بتواجد هذه الهامات الوحداوية في هذه اللجنة وتساندهم قلباً وقالباً ، وأهنىء أعضاء اللجنة العليا الكرام على ثقة الرئيس العام وثقة العديد من الجماهير الوحداوية ، وأتمنى لهم التوفيق والسداد في جميع خطواتهم التي تحقق بإذن الله التطوير والرقي لهذا النادي العريق فيعود وحدة ما يغلبها غلاب .