تمر السنون ، وتبقى ذكراه خالدة ، إنه المغفور له الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ، أمير المحبة ، صاحب الأيادي البيضاء ، الذي رسم الملامح الجديدة لمنطقة مكةالمكرمة،حيث كان الاهتمام بالإنسان في مقدمتها من بذل الخير في المناشط الاجتماعية كافة .نعم لقد فقدنا رجلاً مميزاً وعزيزاً علينا جميعا. ولكن مثله لا يموتون . لقد تحققت إنجازات اقتصادية عديدة في منطقة مكةالمكرمة خلال تواجده وكان الداعم الأول خلف تلك الإنجازات وكان سنداً كبيراً، كما بذل الجهد الكبير لخدمة ضيوف الرحمن». وله بصمات كثيرة في تحسين مستوى الخدمات للمواطنين والمقيمين في منطقة مكةالمكرمة، بل استطيع أن أطلق عليه قائد حركة التطوير الاقتصادية في منطقة مكةالمكرمة بعد أن ابتكر فكرة إنشاء الدائرة الاقتصادية والتي تتكون من مجموعة من رجال الأعمال والأكاديميين في المنطقة تهتم بتقديم الاستشارات لتحسين البيئة الاستثمارية وتسهيل أعمالها، وقد جعل ارتباط هذه الدائرة بسموه مباشرة لتذليل كل العوائق التي تواجههم في خدمة هذه الحركة التطويرية، وبالفعل نجحت الدائرة في جعل هذه المنطقة نقطة جذب سياحي وترفيهي وعلاجي بعد أن دعم كل المشاريع التنموية فيها ولم يتردد أبو فيصل في دعم المرأة التي يعي تماماً دورها في المجتمع فأسهم بصورة فاعلة في إنشاء مركز خديجة بنت خويلد في غرفة جدة لخدمة سيدات الأعمال، ليس هذا فحسب فالأمير عبد المجيد يرحمه الله له إسهامات اجتماعية وثقافية وعلمية كثيرة لا أستطيع سردها في هذا المقال ومهما كتبنا فلن نستطيع إعطاء هذا الرجل حقه. إن اللسان يعجز أن يصف هذا الفارس والأمير المحبوب الذي مسح دمعة اليتيم وتلمس حاجة الفقير والمسكين فكان هاجسه الأول والأخير إعانة كل محتاج وتفقد جميع الخدمات المقدمة والخدمات التي يحتاج إليها المواطن والالتقاء بأبنائه المواطنين والاستماع إليهم وتذليل الصعوبات أمامهم، وجميع أعماله الجليلة نبراس على جبين كل مواطن في هذه المنطقة لتواضعه وحرصه على المواطن وتقديم الخير وإدخال السرور إليه. أما في مجال التعليم في المنطقة فكان رحمه الله يعطيه جل العناية والاهتمام وإيمانه الراسخ أن المواطن هو الثروة والركيزة الأساسية في التقدم فكان يكرم أبناءه الطلاب في مختلف المراحل وكذلك الجانب الاقتصادي والدور الفاعل في نمو الحركة التجارية وأياديه البيضاء في تطور المنطقة وتلمس كل ما من شأنه رفعة بوابة الحرمين الشريفين، فكان المثابر في حل الكثير من المعوقات وتسهيل كثير من الإجراءات التي تعوق تطور المنطقة ... لقد مات عبدالمجيد ... ولكن ذكراه لا تموت. كاتب وصحفي