منذ نهاية الانتخابات الخاصة برئاسة نادي الوحدة قبل حوالي عام تقريباً وأنا أقول بأن الأحداث التي صاحبت تلك الانتخابات والتي أعترف أنني لا أملك دليلاً مادياً عليها برغم أن بعض الأمور ( دليلها منها فيها ) وكل ما تحتاج إليه هو القليل من أمانة التدقيق فقط لتظهر ، لكونها بلا شك مثيرة للريبة ، وقد تناقلتها بعض وسائل الإعلام آنذاك وبعض المواقع الإلكترونية وعلى سبيل المثال لا الحصر وجود أسماء ضمن أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت ممن توفاهم الله منذ عدة سنوات ولا أدري كيف قام هؤلاء المنتقلون إلى جوار ربهم بالتجديد ناهيك عن التصويت ؟ ، وكذلك طلب مكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة في ذلك الوقت من جميع أعضاء الجمعية العمومية الذين قاموا بتسديد أو تجديد عضوياتهم تزويدهم بصورة من بطاقة الأحوال المدنية كإجراء أساسي وتم إعلان ذلك في حينه عبر وسائل الإعلام وجوال الوحدة الرسمي ، إلا أن حدث وقتها حسب معلوماتي ( غير المؤكدة ) أن عدداً من أعضاء الجمعية العمومية لم يقوموا بتسليم صور بطاقاتهم لمكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة ولا حتى للجنة المكلفة بالإشراف على الإنتخابات ، بل أن بعضهم لم يقوموا بتسديد رسوم عضوياتهم ( من الأساس ) ورغم ذلك ظهرت أسماءهم ضمن كشوفات أعضاء الجمعية العمومية ممن يحق لهم التصويت ، وهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود أعضاء ( نظاميين ) لهم الأحقية الفعلية في التصويت فهناك دون شك العديد منهم ، أضف إلى ذلك الخطأ الواضح الذي قام به التونسي وهو أحد المرشحين لرئاسة النادي في ذلك الوقت وعدد من أعضاء مجلس إدارته بالتصويت لأنفسهم وهذا خرق صريح للوائح وأنظمة الأندية الرياضية في هذا الشأن ، فالمادة ( 14 ) الخاصة بالتصويت تنص في فقرتها 14/4 ( صفحة 30 ) ( لا يحق لعضو الجمعية العمومية الحضور إذا كان الموضوع المطروح للتصويت له علاقة مباشرةً به ) ، وكما يعلم الجميع أن المادة ( 9 ) وضحت من هم أعضاء الجمعية العمومية وحددتهم وهم ( أعضاء الشرف – مجلس الإدارة – الأعضاء الرياضيون الهواة – الأعضاء العاملون – ممثل الجهة المختصة أو المكتب بصفة مراقب ) ، إلا أن اللجنة الملكفة بالإشراف على الإنتخابات ومكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة سمحت بأن يقوم التونسي وهو أحد المرشحين للرئاسة وبعض أعضاء مجلس إدارته بالتصويت لأنفسهم وظهر ذلك ( الخرق الفاضح ) للوائح والأنظمة جلياً بل وموثّقاً بالصور ، وغيرها مما أراه مخالفاً لما جاء في لوائح وأنظمة الأندية الرياضية والتي لو أردت تفنيدها لأحتجت لصفحات وصفحات ، وما دعاني لإستحضار تلك الأحداث هو أنني تذكرت مقولة ( يمهل ولا يهمل ) ، فالأخطاء التي حدثت أثناء الإنتخابات سواءً كانت مقصودة أو غير مقصودة فهي إن كانت أخطاء حقيقية وفق وجهة نظري المتواضعة فهي تعد ظلماً كبيراً لهذا النادي العريق الذي لم يكد يتخلص من زمن التكليفات إلا ووقع في زمن ( اللي تغلبه إلعبه ) ، وقد أدى هذا الأمر الذي أراه من وجهة نظري ( قمة الظلم ) إلى تكالب المصائب على هذا النادي العريق بدايةً من هدر النقاط والهزائم المتتالية للفريق في الدوري ومروراً بقضية ( الهبوط القسري ) والذي لا زلت أرى وحتى هذه اللحظة أن الوحدة قد ظلم فيها وكذلك قضية حارس نجران والتي لم يبت فيها بشكلِ نهائي وقاطع حتى الآن ونهايةً بمشاكل الدوسري وبرناوي ورحيل مختار فلاتة وغيره ، ناهيك عما يحدث بين أعضاء الشرف وخصوصاً رئيسهم المكلف أجواد الفاسي الذي إغرورقت عيناه فرحاً بعد إعلان فوز التونسي بالرئاسة وإحساسه بنجاح ما سعى إليه من تأصيل مبدأ الإنتخابات في الوقت الذي لم يعر أي إهتمام أو متابعة دقيقة لكيفية سير تلك الإنتخابات ومدى صحتها ونظاميتها وفقاً للوائح وأنظمة الأندية الرياضية ، وها هي تدور الدوائر ليتم تأجيل إنتخابات رئاسة أعضاء الشرف المرة تلو الأخرى ، ويبدو في الأفق أنه ربما يكون أول ضحايا هذه التأجيلات .