أعرب الفنان الكوميدي المصري "سمير غانم"، 74 عامًا، عن استيائه الشديد من انطلاق شائعة وفاته، مؤكدًا أنه مثل "القطط بسبعة أرواح"، معتبرًا أن مروجي هذه الشائعة مصابون بأمراض عقلية. أعرب الفنان الكوميدي "سمير غانم" أن من أطلق شائعة وفاته إما يعاني خللاً في عقله أو فراغًا قاتلاً يجعله يبحث عن أشياء لملء وقت الفراغ. وأوضح غانم أنه تلقى اتصالات عديدة من المقربين له وأهله وأصدقائه عقب سماعهم شائعة الوفاة، وبمجرد أن كان يسمع أحد صوته يجده سمير يقول له (أنت كويس هو أنت بخير؟!)، ويكتفي المتصل بذلك حتى لا يقول لسمير الشائعة فيصاب بالتشاؤم. لكن بنات الممثل الكوميدي دنيا وإيمي وزوجته الفنانة دلال عبد العزيز أخبروه بالشائعة، فأصيب في البداية بالفزع مرددًا حسبي الله ونعم الوكيل، لكن سرعان ما كان يضحك قائلاً: "عيب أن النكتة أو الشائعة تصل لحد الموت، فالموت بيد الله وحده، وكل شيء مقدر بتوقيت، ولا نعرف من سيموت قبل من"، وأنهى سمير غانم حديثه قائلا "أنا عايش يا جماعة وزي القطط بسبعة أرواح". وكانت إيمي قالت، في تصريحات إذاعية إن الأمر لا يعدو كونه شائعة انطلقت من أشخاص لا تعرفهم، ولا تعرف أسبابهم في إطلاق تلك الشائعات، مؤكدة على تضررها وأسرتها نفسيًا من تلك الأخبار بشدة. وإيمي هي الابنة الصغري للنجم سمير غانم حيث تعمل مع شقيقتها الكبري دنيا بالتمثيل على غرار والدهما ووالدتهما الممثلة دلال عبد العزيز. وانتشرت في وقت سابق اليوم أنباء كثيرة حول وفاة النجم المعروف صاحب الشخصية الشهيرة "فطوطة" وأحد أبرز أعمدة المسرح الكوميدي المصري الذي ولد في 15 تشرين ثان/ نوفمبر 1937 وبدأ العمل في الفن ضمن فريق شهير اسمه "ثلاثي أضواء المسرح" عقب حصوله على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية. وكان سمير غانم أحد مؤسسي الفريق مع الراحل الضيف أحمد وجورج سيدهم وقدم الثلاثي عددا من الأفلام والاسكتشات والمسرحيات قبل انفصالهم نهاية الستينات قبل انفصام عري الفريق عقب وفاة الضيف أحمد عام 1970. وقدم سمير غانم ما يزيد على 150 فيلمًا سينمائيًا خلال مشواره الفني وعدد محدود من المسلسلات أشهرها "كابتن جودة" و"حكايات ميزو" لكن شهرته الطاغية كانت في الثمانينيات من القرن الماضي مع بدء فوازير رمضان التي حملت اسم "فطوطة وسمورة". ويعد سمير غانم أحد أبرز وجوه المسرح الكوميدي المصري ومن أشهر مسرحياته "المتزوجون" و"أهلا يا دكتور" و"مونيكا والفستان الأزرق"، وتعد مسرحية "جحا يحكم المدينة" للمؤلف وحيد حامد تجربته الوحيدة في عالم المسرح السياسي