أعرب معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بن أحمد بوبشيت عن تأييده لقرار مصلحة الجمارك بمنع استيراد السيارات المصدومة والمتضررة من بلد المصدر التي تعاني الموانئ من مناولة هذا النوع من السيارات . وقال إن هذا القرار سينعكس إيجاباً بمشيئة الله على نوعية السيارات المستعملة التي ترد للموانئ السعودية بكمية كبيرة . وبين الدكتور بوبشيت في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن صناعة النقل البحري شهدت تطوراً كبيراًَ واكبها تطور مواز في الموانئ البحرية بالمملكة حيث إنها أصبحت أكثر جاهزية لاستقبال السفن من خلال الإمكانات والتجهيزات الموفرة بها وتخصصها في مناولة نوعية محددة من السفن أو أكثر من نوعية وقال إن أي ميناء لكي يكون جاهزاً لمناولة السفن الحديثة لابد أن ينشئ أرصفة ذات مواصفات محددة وتوفير ساحات تخزينية كبيرة وتجهيزها بمعدات متخصصة لمناولة كافة أنواع البضائع . ونحمد الله أن كل أنواع السفن يتم استقبالها ومناولتها في ميناء جدة الإسلامي والموانئ التجارية الأخرى والتي تشهد ازدياداً في حركة البضائع بشكل عام . وأشار رئيس المؤسسة العامة للموانئ إلى أن الوضع الذي يشهده ميناء جدة الإسلامي خلال الفترة الماضية هو بسبب الطفرة الهائلة التي تعيشها المملكة وترتب عليها طفرة أكبر في عمليات جلب واستيراد ووصول شحنات كبيرة من الحديد والخشب والأسمنت والمواد الغذائية والبضائع والمستلزمات الكهربائية والإلكترونية . وقال إن بعض هذه البضائع وصلت على سفن غير متخصصة وقد بلغت كميات الحديد التي تم مناولتها خلال الفترة الماضية في هذا العام 755280 طناً وصل منها خلال شهر سبتمبر فقط 140720 طناً وأعداد السيارات المستوردة خلال ذلك الشهر 49383 سيارة وبلغت كميات الشعير المفرغة بالميناء 261924 طناً وتضاعفت أعداد الحاويات التي تم مناولتها خلال ذلك الشهر إلى 310103 حاويات وزاد حجم البضائع الواردة للمملكة عبر ميناء جدة الإسلامي بنسبة %18 عن الفترة نفسها من العام الماضي . وأوضح بوبشيت أنه ولله الحمد قد انتهى موسم العمرة لهذا العام بمغادرة آخر رحلتي ركاب لتنقل آخر أعداد هؤلاء المعتمرين من ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء سفاجا بمصر وميناء بورتسودان في السودان وبلغ عددهم ال 74712 معتمراً خلال هذا الموسم . ولفت معاليه إلى أن حركة السفن في الموانئ السعودية تتم بشكل انسيابي ولله الحمد ولا توجد سفن تنتظر الدخول للميناء بسبب عدم توفر إمكانيات استقبالها وإنما في حالة انتظار أي سفينة في منطقة الغاطس في أي ميناء في العالم هو أمر طبيعي تعود لأسباب انشغال الأرصفة أو الممرات الملاحية أو جاهزية بضائع بعض السفن القادمة للتحميل أو قدومها قبل الموعد المحدد لها أو تأخرها عن ذلك الموعد بل إنه في بعض الأحيان تنتظر السفينة بسبب عدم استكمال الإجراءات المستندية والمالية بين الشاحن والمستورد الأمر الذي ليس لإدارة أي ميناء سبب في ذلك . وعرض إلى الجهود المشتركة بين المؤسسة العامة للموانئ ومصلحة الجمارك التي كان لها الأثر المتميز الذي انعكس على سير العمل في الموانئ وبخاصة دور الجمارك السعودية في عمليات فسح البضائع وسهولة إنهاء الإجراءات الجمركية من خلال أجهزة الكشف بالإشعاع والكفاءات المتميزة التي تجندها لفسح وخروج البضائع من لموانئ بانسيابية .