هل باتت كرتنا تعاني من أزمة حراس رغم أن ملاعبنا كانت تجود بأفضل الحراس قائمه طويلة من الأسماء وهي التي أنجبت حراساً كباراً رائعين، لا تزال الذاكرة تحتفظ بهم رغم مرور عقود على اعتزالهم ومنهم على سبيل المثال الكابتن أحمد عيد حارس الأهلي الشهير وعلاء رواس حارس الاتحاد وسالم مروان حارس النصر وخالد اليوسف حارس الهلال ومبارك الدوسري حارس الاتفاق وعبدالله الدعيع الشقيق الأكبر لمحمد حارس الطائي والهلال المعتزل مؤخراً . وعلى ما يبدو أن أزمة حراسة المرمى ستكون العنوان الأبرز في الموسم المقبل فإن حراس المرمى المميزون أصبحوا عملة نادرة، ويتناقصون بشكل مستمر بعد توقف العملاق الآسيوى محمد الدعيع والذي أعلن اعتزاله اللعب لم يظهر حارس بمواصفات الدعيع في الأندية المستويات متقاربة وحسب الأهداف في الشباك تثير المخاوف من انعدام الحصول على الحراس الموهوبين في ظل تخوف المدربين من الحراس الشباب وعدم منحهم الفرصة والاعتماد كليا على أصحاب الخبرة . في هذا الجانب كان لأصحاب الاختصاص حراس المرمى السابقين آرائهم .. وفي هذا السياق يرى العملاق الآسيوي عبدالله الدعيع كم من حارس كبير دخلت شباكه أهداف كثيرة بسب خلل ما موجود على مستوى الخطوط الثلاثة للفريق؟ إذ أن تراجع المردود الميداني للاعبين يؤثر مباشرة على فعالية الحارس مهما كانت قوته ويقظته، طالما أن الأهداف التي تسجل عادة ما تكون نتيجة أخطاء يرتكبها الفريق في بعض لحظات اللقاء ولولا تلك الأخطاء لما سجلت الأهداف وهذا منطق كرة القدم كما أن الحارس يلجأ إليه في كثير من الأحيان في لعب دور المنقذ عندما تحال اللقاءات على ركلات الجزاء لتحديد الفائز ويصبح الحارس هو الفيصل في الوضع فقد كشف الكابتن علاء رواس حارس مرمى سابق أن هناك حراسا جيدون في كافة الأندية ولكن ليس بالقدر الكبير وفي اعتقادي لابد أن تمنح الفرصة بشكل جيد للحراس الشباب للوقوف على مستوياتهم من أجل الاستفادة مهم في حالة حدوث أي غياب طارئ لحراس المرمى الأساسيون في الفرق كما أشار رواس لابد من السعي بالبحث عن المواهب في المدارس وضمهم للفرق وتدريبهم وصقلهم في مجال حراسة المرمى. وبين رواس أن بعض المدربين لا يعطي فرصة لاختيار الحارس البديل أهمية كبيرة ويستبعد مشاركة الاحتياط الثاني فيقع بالحرج في حال إصابة الحارس الأول أو طرده ويفقد فرصة المنافسة ومواصلة المشوار والسبب سوء الاختيار وقصرالنظر والاعتماد على احتمال غير مضمون ولا يدل على حسن التدبير والذكاء المطلوب في مسابقات النفس الطويل. كما اعتبر حارس مرمى الوحدة السابق زهير شاكر أن غياب المدربين الأكفاء ينعكس على مستوى حراس المرمى فضلا عدم إبداء الرغبة الحقيقية لأغلب اللاعبين اللعب في مركز حراس المرمى لحساسيته وخطورته فإنه أول شخص يُحاسب في الإخفاق ولا أحد يذكره عندما يفوز الفريق وتلك مفارقة موجود ة في كل مكان. وأضاف شاكر أن هذه الأزمة هي عامة وموجودة في اغلب الأندية التي تعاني منها في ظل غياب مناهج التدريب الخاصة بحراس المرمى وعدم وجود رؤية حقيقية تشخص مشكلة افتقاد ملاعبنا إلى ظهور مواهب من الحراس فلا لابد من إيجاد حلول أنية وخطة إستراتيجية واضحة في العمل تضع النقاط على حروف الأزمة وبالتالي يمكن عودة حراس المرمى الجيدين من جديد إلى ملاعبنا ولابد من وضع دراسة جادة وحقيقية يمكن أن تخوض في مجالات التدريب للفئات العمرية لخلق قاعدة يمكن عبرها رفد ملاعب الكرة بالحراس في المستقبل عن طريق رعاية المواهب القادرين على اللعب في هذا المركز.