أكد الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة أن المنطقة العربية لا ينبعث منها سوى أقل من 5% فقط من إجمالي الانبعاثات التي تؤثر على المناخ العالمي. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الورشة الإقليمية التدريبية حول تقييم وإدارة المخاطر في المناطق الساحلية لدول الإقليم بمشاركة خبراء ومتدربين في إدارة المناطق الساحلية في كل من المملكة العربية السعودية والأردن وجيبوتي والسودان ومصر، والتي بدأت فعالياتها أمس بمقر الهيئة بجدة وتستمر حتى يوم غد. وأشار أبوغرارة إلى أن الورشة تشمل التعريف بالطرق الحديثة والمستجدات في مجال تقييم وإدارة المخاطر في المناطق الساحلية وكيفية إدراجها ضمن الخطط الوطنية وبحث كيفية تأسيس وتشغيل أنظمة إنذار مبكر للمخاطر الساحلية على مستوى الإقليم إضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات والتعرف على تجارب عدد من الدول الواقعة على المحيط الهندي في إنشاء شبكة إقليمية للإنذار المبكر وربطها بالشبكة الدولية. وحول أهم المخاطر التي قد تواجه المناطق الساحلية أوضح الأمين العام أن من أهم المخاطر الساحلية تلك التي تحدث نتيجة التأثيرات المحتملة للتغير المناخي وتكون على المدى البعيد مثل تزايد النحر والتعرية أو تملّح المياه الجوفية والتربة الساحلية وارتفاع منسوب مياه البحر الذي قد يؤدي إلي غمر المناطق المنخفضة القريبة من الساحل في عدد من دول الإقليم وتكون له انعكاسات سلبية على المناطق الزراعية والأمن الغذائي أو على الاستثمارات السياحية أو الاقتصادية المقامة في المناطق الساحلية لدول الإقليم ما يتطلب التعرف على حجم هذه المخاطر ووضع الخطط وتنفيذ برامج للتكيف معها أو التقليل من أضرارها المحتملة. وذكر أن الورشة تركز على التغيير المناخي وتقييم تأثيراته على البيئة الساحلية لدول الإقليم، وكذلك تبادل الخبرات والآراء بين المشاركين والنظر في إنشاء شبكة للإنذار المبكر بين الدول الأعضاء مؤكدا أن التغير المناخي يعد أحد الأسباب التي لها علاقة مباشرة بالكوارث، وأنه يلعب دورا كبيرا في التباين الكبير في درجات الحرارة وارتفاعها بصورة كبيرة وهو ما يسبب ارتفاع في منسوب مياه سطح البحر، الأمر الذي يهدد بغرق بعض الجزر والتأثير على المنشآت السياحية وبعض الاستثمارات الصناعية. وأفاد أن من تأثيرات التغير المناخي ارتفاع منسوب سطح البحر بسبب ذوبان الجليد وتمدد مياه البحار وتزايد كميات الأمطار وسقوطها على بعض المناطق التي لم تكن تشهد من قبل هطولا للأمطار وأيضا تأثر الشعاب المرجانية وتهديدها بالفناء. وأكد أن الهيئة قامت بعمل مسح خلال العام الماضي للبحر الأحمر الذي يحتوي على أكبر مساحة من الشعاب المرجانية وأجملها وعمل ورش تدريبية لمعرفة تأثر الشعاب المرجانية بالتغيير المناخي وظهرت النتائج جيدة وهي عدم تأثر الشعاب المرجانية بالإقليم للتغيرات المناخية.