زاوية يكتبها يوميا : د . احمد عبدالقادر المعبي سر قوامة الرجل على المرأة ناجي عبدالرزاق جمجوم - جدة إن قوامة الرجل على المرأة قاعدة تنظيمية تستلزمها هندسة المجتمع واستقرار الأوضاع في الحياة الدنيا ولا تسلم الحياة في مجموعها الا بالتزامها فهي تشبه قوامة الرؤساء واولي الأمر فإنها ضرورة يستلزمها المجتمع الإسلامي والبشري " ويأثم المسلم بالخروج عليها مهما يكن من فضله على الخليفة المسلم في العلم او في الدين الا ان طبيعة الرجل تؤهله لان يكون هو القيم فالرجل أقوى من المرأة وأكثر منهاجلدا في خوض معركة الحياة وتحمل مسؤولياتها فالمشاريع الكبيرة يديرها الرجال ورئاسة الدولة العليا يضطلع بها الرجال وهكذا ترى الأمور الكبرى والمصالح العامة يرفق فيها الرجل غالباً ويندر ان تفلح فيها امرأة وراءها رجل . هذا وإن النطاق الذي تشمله قوامة الرجل لا يمس حرمة كيان المرأة ولا كرامتها وهذا هو السر العظيم في أن القرآن الكريم لم يقل : " الرجال سادة على النساء " وإنما اختار هذا اللفظ الدقيق : " قوامون " ليفيد المعنى سامياً بناء يفيد انهم يصلحون ويعدلون لا انهم يستبدون ويتسلطون فنطاق القوامة محصور اذن في مصلحة البيت والاستقامة على امر الله وحقوق الزوج اما ما وراء ذلك فليس للرجل حق التدخل فيه كمصلحة الزوجة المالية فلا يتدخل الزوج فيها بغير رضاها وليس عليها طاعته الا في حدود ما احله فإن أمرها بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وما لم تخلّ المرأة بحق الزوج فليس له عليها سبيل إلا سبيل التكريم والاحترام .