بدأت أمس فعاليات ملتقى أبحاث الحج والعمرة الحادي عشر الذي يقيمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى خلال الفترة من 12 - 14 / 7 / 1432 ه بالمدينة الجامعية بالعابدية. وبدأت الفعاليات بعقد ثلاث جلسات علمية تناولت محاور الغذاء الآمن والوقاية من العدوى في الحج والدراسات البيئية والمخاطر الطبيعية وتراث الحج واقتصادياته. ونوقشت خلال الجلسة الأولى التي رأسها مدير عام الشئون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد بن عبيد ظفر ست أوراق علمية تضمنت الورقة الأولى التي قدمها الدكتور خالد ظفر موضوع تطبيق نظام الهاسب (HACCP) بمطابخ وأقسام التغذية بمستشفيات المشاعر المقدسة , أشار فيها إلى أن نظام الهاسب يهدف لتطبيق معايير عالية الجودة لضمان سلامة الغذاء أثناء عملية الإعداد والتحضير والتداول والطرق الأساسية لحفظ الأغذية وعلاقتها بالتلوث من أجل تفعيل دور المرصد اللغذوي بمستشفيات المشاعر المقدسة والحصول على غذاء صحي وآمن وفق حالة المريض الصحية. وبين أن النظام يهدف إلى وقاية متناولي الوجبات من التلوث والتسمم الغذائي وتطبيق الشروط والمواصفات المطلوبة ومنع المخالفات غير النظامية ومنع تداول أغذية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي والارتقاء بالوعي الإرشادي الصحي للعاملين والمحافظة على درجة الجودة المطلوبة , إلى جانب الحد من المشكلات التي تنشأ نتيجة إهمال تطبيق الاشتراطات الصحية والعمل على إيجاد الحلول اللازمة لها و زيادة كفاءة الإنتاج للعاملين والمحافظين على أداء مستوى جيد من حيث تغير المفاهيم الخاطئة وإعطاءهم الإرشادات أو المقترحات المناسبة للرفع من مستواهم. فيما تضمنت ورقة العمال الثانية التي قدمها الدكتور أيمن خالد إسماعيل جوهرجي موضوع الحمل البكتيري الممرض في الجهاز التنفسي العلوي خلال موسمي الحج والعمرة , فيما تطرقت ورقة العمل الثالثة المقدمة من الدكتور سامي سعيد المدرع إلى موضوع دور إدارة حملة الحجاج في التحكم والحد من حالات التسمم خلال موسم حج عام 1430ه, مبينا أن هناك عوامل متعددة في موسم الحج تساعد على حدوث فاشيات التسمم الغذائي , ومنها دور إدارة الحملة في اختيار مصادر الطعام ومكان وطريقة إعداده وحفظه. وتناولت ورقة العمل الرابعة المقدمة من الدكتور شوكت محمد عبداللطيف موضوع تطوير نظام تشغيل مجازر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي (المجازر الحديثة) حسب متطلبات نظام تحليل المخاطر لنقاط التحكم الحرجة (HACCP ) الذي يهدف إلى تطوير تقييم البرامج الأولية والممارسات الصحية المتبعة بالمجزرة الحديثة ومدى مطابقتها لمتطلبات تطبيق نظام الهاسب , والطرق التصحيحية المطلوبة لاستكمال البرامج الأولية بها . فيما طرحت ورقة العمل الخامسة المقدمة من الدكتور أسامة عبدالرحمن شيخ عمر موضوع " الحالة الغذائية والصحية للحجاج الذين يتناولون والذين لا يتناولون الوجبة المقدمة من مؤسسات الطوافة في أيام الحج" . واختتمت الجلسة الأولى بورقة العمل السادسة المقدمة من ماريه طالب الزهراني حول مدى الإصابة بالتسمم الغذائي بين المعتمرين السعوديين وغير السعوديين , أوضح فيها ارتفاع مستوى الوعي الغذائي بين السعوديين وغير السعوديين مع ارتفاع معدل الإصابة بالتسمم الغذائي أثناء أداء مناسك العمرة بين غير السعوديين وكذلك وجود العديد من العوامل المؤدية للإصابة بالتسمم الغذائي بين المعتمرين منها الجنس والتعليم والإصابة بالأمراض المزمنة وبعض الممارسات الغذائية الخاطئة كعدم الاهتمام بالنظافة ومكان تناول الطعام الملوث , مؤكدا أهمية البرامج الموجه لصحة وسلامة الغذاء للوقاية من التسمم الغذائي بين المعتمرين باستخدام العديد من الوسائل التثقيفية ومنها الوسائط المتعددة والتلفزيون. فيما طرحت خلال الجلسة العلمية الثانية التي رأسها معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ست أوراق عملية , تحدث في الأولى المهندس أحمد حسين الخلافي عن المرصد الحضري للحج ، متطرقا إلى إستراتيجية تطوير مكةالمكرمة بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة , التي تنطلق من العمل بفعالية احترافية وشفافية، للانطلاق بالمنطقة إنساناً ومكاناً نحو العالمية اللائقة بها باعتبارها تضم أطهر بقاع الأرض قاطبة. وبين أن الهدف من إنشاء المرصد الحضري يتمثل في صياغة وتوجيه سياسات وأهداف التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة بمدينة مكةالمكرمة ، من خلال تحديد وجمع البيانات اللازمة، وإنتاج وتحليل المؤشرات الحضرية ومتابعة التغير في عمليات التنمية ودعم متخذي القرار ومعدي سياسات التنمية الحضرية. وتحدث في الثانية الدكتور حامد موسى الخطيب عن الاتجاه العام لتوزيع ملوثات المياه الجوفية بمكةالمكرمة , مشيرا فيها إلى أن منطقة مكةالمكرمة سجلت أعلى نسبة نمو اقتصادي في المملكة , مبينا أنه نتيجة لهذا النمو المضطرد ازدادت حاجة المنطقة للمياه . وأوضح أن مياه آبار مكةالمكرمة وما حولها كانت تكفي السكان وزائري بيت الله الحرام وعندما لم تعد هذه الآبار كافية، بدأت الجهات المعنية بحفر الآبار آليا ضمن الطبقات الرسوبية في بطون الأودية والشعاب. وقد غالت تلك الجهات في عمليات سحب هذه المياه لدرجة أدت إلى غور مياهها وتملحها وأحيانا جفافها إما مؤقتا أو دائما. وأفاد أنه عندما وصلت درجة كفاية المياه المتاحة إلى نقطة حرجة لجأت الدولة إلى تحليه مياه البحر، حتى غدت المملكة تتبوأ المرتبة الأولى في تحليه مياه البحر , لافتا الانتباه إلى أنه تم تدشين أول جهازي تكثيف لتقطير مياه البحر الأحمر في جده عام 1348ه عرف باسم الكنداسة. وتناول في الثالثة الدكتور جازم عبدالله مهيوب موضوع حصر أنواع البعوض ذات الأهمية الطبية وتقييم بعض المبيدات الحشرية المستخدمة ضد الأنواع السائدة في مكةالمكرمة , أبان فيها أنه تم حصر 5985 بعوضا بالغا من 21 موقع في مكة والمشاعر المقدسة , مشيرا إلى أن النتائج البحثية أوضحت أن بالغات جنس Culex من البعوض كانت الأكثر انتشارا أما بالغات جنس Aedes من البعوض فقد حلت ثانياً من حيث السيادة أما بالغات جنس Anopheles من البعوض فقد كانت الأقل تواجدا لافتا النظر إلى أن هناك 6 أنواع من البعوض ذات الأهمية الطبية منتشرة في مكة والمشاعر المقدسة منها 3 أنواع من جنس كيولكس ونوعين من جنس أيديس ونوع واحد فقط تابع لجنس أنوفلس. وبين أنه تم قياس مستوى حساسية يرقات الكيوليسيني ضد مبيد البيروثرويد أيكون ومنظم نمو الحشرات باسيدال , مفيدا أن النتائج أظهرت أن مركب أيكون أكثر فعالية ضد يرقات Ae.egypti عن يرقات Cx. pipiens بينما كان مركب باسيدال أكثر فعالية ضد يرقات Cx. pipiens عن يرقات Ae.egypti . فيما طرح الدكتور تركي محمد حبيب الله في ورقة عمله الرابعة موضوع دراسة وتقييم المركبات العضوية المتطايرة في الهواء بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أثناء موسم حج 1431ه, لافتا الانتباه إلى أن أحد أهم الصفات المميزة للمركبات العضوية المتطايرة في الهواء تتمثل في تذبذب تركيزاتها لاختلاف المكان والزمان وهو ما أظهرته , مشيرا إلى أن أعلى تركيزات للقيمة الكلية للمركبات العضوية المتطايرة وجدت خلال الأيام من 12 - 8 ذي الحجة لسنة 1431ه. وتحدث الدكتور بسام الطوابيني في ورقة عمله الخامسة عن " تقييم نواتج عملية الكلورة في مياه الشرب المعدة من خليط مياه بحر محلاه ومياه جوفية عند تعقيمها بمادة الكلور ". واختتم الدكتور معراج نواب مرزا الجلسة الثانية بورقة عمله السادسة المقدمة بعنوان " تطوير نظام معلومات جغرافي لتقدير مخاطر السيول في مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة" , تحدث فيها عن استنباط أسلوب علمي دقيق يعتمد على التكامل بين التقنيات الجغرافية الحديثة للوصول لتحديد المخاطر المتوقعة للسيول في منطقة مكةالمكرمة و المشاعر المقدسة وبالتركيز علي شبكة الطرق في المقام الأول مع إعداد خرائط رقمية. عقب ذلك بدأت الجلسة العلمية الثالثة التي رأسها معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري بورقة العمل الأولى المقدمة من الدكتور عبدالله صالح الرقيبة بعنوان " مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين (منهج العمل وما تم إنجازه) " , تناول خلالها ما تم إنجازه بخصوص المشروع الذي يتكون من شقين رئيسين الأول موسوعة الحج , والثاني قاعدة معلومات الحج , مبرزا أهم الورش الداخلية و الخارجية التي تم إنجازها. تلاه تقديم ورقة العمل المقدمة من الدكتورة ليلى صالح المزروع حول موضوع رحلة النبي إبراهيم عليه السلام لبناء البيت الحرام في كتب اليهود والنصارى , داعية إلى ضرورة الاهتمام بالدراسات التاريخية ذات السمة الجغرافية ودلالات المكان . بعدها تحدثت الدكتورة عائشة مانع العبدلي عن الخدمات الصحية في الحج ودور المملكة في رعايتها , مؤكدة دور المملكة في تقديم أرقى الخدمات الصحية للحجاج والمعتمرين. ثم قدم الدكتور أحمد أبو الفتوح الناقة شرحا حول تقدير واختبار إنفاق الحجاج القادمين من الخارج موسم حج 1430ه, في حين تناول الدكتور عبدالرحمن عبدالكريم الزيد الأذكار الواردة في الحج رواية ودراية شرح فيها الأذكار الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم من بداية الخروج للحج وفي المشاعر إلى الرجوع. واختتم الدكتور محمد علي الشريف الجلسة الثالثة بورقة العمل التي حملت عنوان " تقييم تجربة برنامج حج مخفض التكلفة وأثره في مكافحة بعض الظواهر السلبية ".