ضمن شراكاتها الدولية المتعددة والناجحة، تستضيف حالياً كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى وفداً من جامعة تفتس الأمريكية، وذلك في زيارة للكلية بموجب إتفاقية التعاون الدولية بين الجامعتين التي أبرمت في وقت سابق، وقد تكون الوفد الزائر من الأستاذ الدكتور عادل أبو مصطفى، عميد العلاقات الدولية بجامعة تفتس، والدكتور بوب شابمان والدكتور نوش مهتا من كلية طب الأسنان بجامعة تفتس، تستغرق الزيارة أياماً عدة يقوم خلالها الوفد بمتابعة تطوير المناهج الدراسية في كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى الذي يمثل نقلة نوعية في التعليم الجامعي في طب الأسنان، حيث إن البرنامج المطور سوف يكون أول البرامج التعليمية التي تتبع التعليم المتداخل والمبني على مخرجات التعليم في مجال طب الأسنان. وقد تم عقد ورش عمل عدة؛ قام من خلالها فريق العمل بجامعة أم القرى وجامعة تفتس بصياغة أهداف البرنامج مفصلة في مخرجات التعليم وكذلك اختيار أفضل وسائل التدريس لتحقيق ذلك. كما شارك الوفد الأمريكي في عملية التخطيط الإستراتيجي الذي تقوم به كلية طب الأسنان حالياً، حيث تم عرض البرامج والخطط الإستراتيجية للكلية ومناقشتها مع الخبراء في مجال طب الأسنان، وتعد هذه الخطوة فريدة من نوعها بإشراك جامعة أمريكية عريقة في عملية التخطيط التي ترسم المستقبل الزاهر لجامعة أم القرى بعون الله. وقد حرص الدكتور بكري بن معتوق عساس على متابعة برنامج الزيارة والإطلاع على ما تم إنجازه من فريق العمل، وذلك حين ألتقى بالوفد الأمريكي بمكتبه، وقد حضر اللقاء وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، وعميد القبول والتسجيل الدكتور وليد بن جميل ألطف، وقد كان بصحبة الوفد عميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد بن مصطفى بياري ووكيل كلية طب الأسنان الدكتور رائد بن عبدالرحمن جستنيه ووكيل الكلية لشؤون المستشفيات الدكتور فارس بن محمد نور ألطف. من جهته، بين مدير جامعة أم القرى توجه الجامعة في الحرص على تدريب الطلاب والطالبات في الجامعات العالمية المتميزة خلال القترة الجامعية، مشيراً إلى الدعم المتواصل من وزارة التعليم العالي في جميع برامج التعليم والتدريب والإبتعاث.إلى ذلك، أكد الدكتور محمد مصطفى بياري، أن تطلعات كلية طب الأسنان كبيرة نسعى لأن تكون في مصاف الكليات المتميزة في المملكة والشرق الأوسط بما يليق بمكانة وجود الكلية في مكة بالعاصمة المقدسة. موضحاً أن المعايير التي تعمل وفقها كلية طب الأسنان كثيرة ولكن التركيز على ثلاثة محاور تعتبر من أساسيات الجامعة ومن مهام الكلية؛ تهيئة البيئة المناسبة بتجهيز القاعات والاعتماد على كادر أكاديمي ومناهج مفيدة ومطورة. أما المحور الثاني فهو ما يتعلق ب(خدمة المجتمع) ككلية ناشئة، حيث أنشأنا نحو 15 صفحة إلكترونية تفاعلية مع الطلبة والأساتذة والمجتمع منها؛ صفحة أطفالنا مسؤوليتنا وفيها تفاعل مباشر مع الأمهات والأباء وهي صفحة تثقيفية مزودة بالمحاضرات والملاحظات وتفاعلات المجتمع. والمحور الثالث فهو خاص بالبحث العلمي، إذ بدأنا بداية قوية بتجهيز معمل أبحاث متميز بأحدث الأجهزة، ووقعنا مؤخرا عقدا للبحث العلمي متميزا مع جامعة تفتس الأمريكية بحضور الوزير الدكتور خالد العنقري ومدير الجامعة الدكتور بكري عساس في مؤتمر الرياض الأخير. وضعنا من خلاله منهجاً يتناسب مع الطالب والطالبة السعودية، وعقدت الكثير من ورش العمل والكثير من الزيارات المتبادلة، وكان فريقا العمل من جامعة تفتس وجامعة ام القرى قدما المنهج على مستوى كليات طب الأسنان متميزا ونحن في المراحل الأخيرة بانتهاء ورش العمل وخروج المنهج بصورة مميزة وبمفهوم جديد يتوافق مع العصر، إنه منهج متداخل حلزوني وجانبي وعامودي. وأوضح الدكتور البياري أن الخطة الاستراتيجية للكلية تتوافق مع الخطة الاستراتيجية للجامعة، درسنا وضع الكلية خلال ال20 سنة المقبلة وضعنا في اعتبارنا الأهداف الخفية خلال هذه السنوات وعدد الطلاب والأساتذة الذين نحتاجهم، كنا محظوظين لأن جامعة (تفتس) كانت وقعت ثلاثة عقود ونحن أول كلية تستعين بجامعة أمريكية للمساعدة في رؤية الخطة الاستراتيجية للكلية ووضع الاقتراحات. وتحدث دكتور نوشير ميهتا، أستاذ مشارك في كلية طب الأسنان في جامعة تفتس، وكيل العميد، والعميد المشارك للعلاقات الدولية في كلية طب الأسنان بجامعة تفتس، رئيس قسم طب الأسنان، عن المنهج العلمي الذي قدمته جامعة (تفتس) للمملكة العربية السعودية وعلى ماذا يحتوي، مبيناً أنه مترابط أفقيا ورأسيا؛ فالتقليدي في طب الأسنان أن يعطى الطالب معلومات أساسية فقط دون أن يؤهله لعلاج المرضى، وهذا ما تقدم به المنهج لعلاجه وتقديم الفكر العلمية التي تطبق بجامعة (تفتس). إنه أول منهج تشارك في وضعه كلية تفتس كمنهج متداخل سوف يمتد للسنين مقبلة، نأمل خلالها أن يكون هناك تعاون مستمر خصوصا في مجال البحث العلمي.مقدما شكره للدكتور بكري عساس المتحمس جداً للتعاون بين الجامعتين وعميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد بياري على جهوده واعضاء هيئة التدريس الذين ينفذون هذا العمل بكلية طب الأسنان بجامعة ام القرى وفريق عمل جامعة تفتس. من جهته، أكد روبرت تشارمن، بروفيسور في كلية طب الأسنان بجامعة (تفتس) في مدينة بوسطن،أن المنهج عصري حديث لكلية طب الأسنان أول كلية في المملكة ومن أوائل الكليات في الشرق الأوسط التي طبقت منهج الترابط بعيداً عن المواد النظرية والاعتماد على المواد العملية، ونركز في السنوات الأولى على كيفية أن يعرف الطالب مدى قوة المقالات التي يقرأها، وماذا يختار منها، إنه مبني على البراهين وعلى البحث العلمي، ثم كيف نخرج طالبا ينتج بحوثا علمية. وأضاف: ينبغي أن تفخر المملكة بوجود كلية ككلية طب الأسنان بجامعة أم القرى؛ لأن فريق العمل لا يتوانى عن مواكبة كل ما هو جديد؛ سواء أبحاث أو مناهج. وأجزل شكره وامتنانه لمدير الجامعة واهتمامه الدائم والعميد محمد بياري لسعيه الحثيث بجعل كلية طب الأسنان كلية عصرية بدءاً بالتواصل مع الطلبة اللامركزي والتواصل مع أعضاء هيئة التدريس والحرص على أن يستمتع الطالب بهذه المادة.