إن الوقت بين صدور قرار لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، بسحب ثلاث نقاط من رصيد الوحدة في الدوري، مما أدى إلى هبوطها للدرجة الأولى وبين صدور قرار لجنة الاستئناف، بقبول استئناف الوحدة شكلاً ورفضه موضوعاً، جعل الجمهور الوحداوي يعيش أسوأ الظروف، حيث كان منتظِراً من يغيِّر هذا القرار، ولو بسحب نقطة واحدة وهي نقطة المباراة، وتقام مباراة فاصلة مع القادسية، تحدد الفريق الهابط للدرجة الأولى، ولكن جاء القرار كالصاعقة ليوقظهم من الكابوس إلى واقع أشد رعباً. هذا القرار كان قاسياً على الوحدة وجماهيرها، الذين ليس لهم ذنب في هذه المواضيع، وكان الأجدر على هذه اللجنة معاقبة الأشخاص الذين تسببوا في إحداث هذه المشكلة أيضاً، وعلى رأسهم رئيس النادي التونسي، الذي جعل الوحدة في وضع لا تُحسد عليه، وما أن تخرج من مشكلة إلا ويوقعها في مشكلة أكبر منها، وإن قضية الرشوة ونادي نجران، وقبلها قضية التزوير وسحب كأس بطولة الصعود لفريق الشباب للكرة الطائرة، ومباراة الناشئين في كرة القدم، خلال فترة رئاسته السابقة، وأخيراً قضية التأخير في النزول لملعب المباراة، مما أدى إلى هبوط الفريق للدرجة الأولى، كل هذا ومازال يرغب في الاستمرار كرئيس للنادي، إلى انقضاء فترة الأربع سنوات ونحن الآن في بدايتها، هل يعتقد التونسي أن الجمهور لديه القدرة على الصبر كل هذه الفترة المتبقية؟. حتى سبب التأخير في نزول الملعب لم يتفق رئيس النادي والمشرف العام على الكرة والمدرب، على سبب واحد مقنع، فكانت إجابة التونسي إن الصلاة هي سبب تأخر اللاعبين لدخول الملعب، وكانت إجابة المشرف على الكرة أن المدرب كان يلقي تعليماته على اللاعبين، وكانت إجابة المدرب أن الحارس المرقب أصيب في صدره وكان يتلقى العلاج اللازم، وأنت أيها المتابع الكريم اختر الإجابة التي تقنعك. وبهذه المناسبة أقول للتونسي وأنا أحد أبناء مكة أولاً، وأحد أبناء النادي ثانياً، كفاية خلاص (ترى كرَّهتنا الكورة وكرَّهتنا النادي)، لأن بعض النقاد كانوا لا يعرفون أن ينطقوا بكلمتين، وأصبحوا الآن يُغَنون على مهازل الوحدة بسببك. ومن خلال هذا المقال أناشد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بتشكيل مجلس إدارة جديد للنادي يتكون من شباب مكةالمكرمة، الذي يرى سموه فيهم القدرة على قيادة الوحدة إلى البطولات مرة أخرى، إدارة تعمل بشفافية في جميع الأمور المتعلقة والمرتبطة بأمور النادي، وإن الجمهور الوحداوي يكون على علم بكل صغيرة وكبيرة تخص ناديه، لكي يعيش مع النادي لحظة بلحظة، ويشارك في القرار.