انطلقت أمس فعاليات العمل الميداني للحملة الوطنية لنظافة مدن المملكة نحو الاستدامة في مرحلتها الثانية التي تنظمها جمعية البيئة السعودية تزامنا مع انطلاقة منتدى البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي تستضيفه مدينة جدة في 26 جمادى الآخرة الحالي. وشاركت 15 سيدة وعشرة من الفتيات من فئات عمرية مختلفة وأطفال من المدارس من سكان حي الشاطئ بمدينة جدة في تنظيف الحي في أول خطوة تهدف إليها جمعية البيئة السعودية لرفع شعار نظافة الحي مسؤولية سكانه، وتهدف هذه الحملة إلى غرس ثقافة العمل التطوعي داخل الإحياء من أجل حماية البيئة والالتزام بالمعايير البيئية كتعامل وسلوك حضاري وتشمل الحملة الوطنية لنظافة المدن في مرحلتها الثانية جميع إحياء مدينة جدة في الشمال والجنوب والشرق والغرب . وتهدف الجمعية من تطبيق شعار نظافة الحي مسؤولية أهله وسكانه إلى اختيار ما بين 10 إلى 15 متطوع أو متطوعة في كل حي للإشراف على مبادرة الجمعية في غرس مفهوم نظافة الحي للوصول إلى مدن نموذجية نظيفة . وتوقعت عضوه مجلس الإدارة ونائبة المدير التنفيذي المكلفة لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس أن يصل عدد المتطوعين في تحقيق أهداف نظافة الحي مسؤولية أهله وسكانه بنحو3 ألاف متطوع ومتطوعة حين الانتهاء من مسح جميع الإحياء وتحديد أصدقاء البيئة من المتطوعين والمتطوعات الذين يتولون الإمساك بزمام ثقافة نظافة المدن في واحدة من أهم الحملات الوطنية التي تعمل على حماية البيئة للفرد والمجتمع نحو التنمية المستدامة وتعكس السلوك الحضاري لهذا الوطن . وشرحت أبو رأس أن حملة نظافة المدن وشعار نظافة الحي مسؤولية سكانه ليس معناه أن يقوم السكان بكنس الشوارع والإحياء أو حمل المخلفات وإنما يتعلق بالدرجة الأولى في قيام من تطوع لهذه المهمة بهدف اعم واشمل يضمن نظافة الحي بصورة مستمرة مثل التوعية بوضع المخلفات في أماكنها الصحيحة وعدم التجاوزات التي تحدث من البعض في تشويه منظر الحي برمي المخلفات في أماكنها الغير مخصصة إلى جانب القيام بالتوعية وغرس ثقافة حماية البيئة وان يكون هؤلاء المتطوعين أداة اتصال مع الجمعية في تنفيذ برامجها البيئية داخل الإحياء ومتى ما تحقق ذلك نكون قد حققنا الهدف من الحملة وهو وجود أحياء ومدن نظيفة في كافة مناطق المملكة. ولفتت إلى أن حملة نظافة المدن السعودية في مرحلتها الثانية تعد إحدى الحملات الوطنية للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر وأن الحملة سوف تأخذ صفة الاستمرارية من اجل الوصول إلى أحياء نموذجية تحافظ على البيئة وتعمل على نموها نحو الاستدامة وهو هدف محوري لدى جمعية البيئة السعودية مبينة أن الحملة ليست مقتصرة على وقت أو زمن أو مكان محدد لتحقيق مفهوم الاستدامة في صورته الشمولية والتكاملية. وأفادت أبو رأس أن نظافة الإحياء مسؤولية مجتمعية لا بد أن يشارك فيها كل أفراد المجتمع وان الإحياء والمدن النظيفة هي دليل حضارة وثقافة وعلم ونهج نص عليه الدين الإسلامي الحنيف ودعت إليه في كافة تشريعاته. وأشارت إلى أن الجمعية ستعمل ضمن أهدافها ورسالتها على نشوء مدن سعودية نظيفة قادرة على المساهمة بفعالية في النمو المتسارع سواء في عدد الإحياء أو عدد السكان، مبينة انه سيتم كل 6 أشهر اختيار أفضل حي في مجال النظافة والمحافظة على البيئة.