بدأت امس بمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة المغربية الرباط أعمال الاجتماع الإقليمي الخامس لسفراء خادم الحرمين الشريفين بالدول العربية في القارة الإفريقية بحضور صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية وصاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد مدير مركز الدراسات والمعلومات بالوزارة . ويهدف الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام إلى تعزيز التنسيق والتشاور بين السفراء والوزارة حول القضايا التي تهم عمل السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية بالخارج كذلك دراسة سبل تطوير أدائها . ويعد هذا الاجتماع الخامس من نوعه بعد الاجتماعات التي انعقدت في كل من أديس أبابا ودكار وواشنطن ولندن . وفي افتتاح الاجتماع بين صاحب السمو الأمير خالد بن سعود وكيل وزارة الخارجية أن الاجتماعات السابقة قد تمخضت عنها مجموعة من التوصيات التي اهتمت بالميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والمعلوماتية والمالية والقنصلية إضافة إلى مجال المراسيم وشؤون الرعايا . وأكد سموه أهمية مواكبة التقدم التقني وتطور وسائل الاتصال الذي يشهد العالم حاليا والاستفادة منه في تطوير الأداء في مختلف أعمال وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية والقنصلية . وأشار سموه إلى أن اجتماع الرباط يعد فرصة لتبادل الأفكار والرؤى وتقييم أداء العمل الدبلوماسي وبحث أفضل سبل التواصل مع المجتمعات التي يعمل فيها السفراء وكذا الاهتمام بشؤون الرعايا وجلب الاستثمارات وتشجيع الصادرات السعودية نحو البلدان المعنية وفتح القنوات التجارية أمام رجال الأعمال . كما شدد سموه على أهمية تعزيز التواصل مع المسؤولين والإعلاميين ورجال الأعمال بالدول التي يعملون فيها لايضاح سياسة المملكة العربية السعودية ومواقفها من مختلف القضايا الدولية . كما تحدث سموه عن مجموعة من الإجراءات التي تم اعتمادها في المجال الإداري والمالي لصالح الموظفين الدبلوماسيين والتدابير المتخذة لتأهيل وتكوين الموظفين في المجال الإداري والمعلوماتي . وأشار سمو وكيل وزارة الخارجية إلى اعتماد برنامج وحلقات نقاش لصالح السفراء المعينين حديثا إضافة إلى برنامج لتأهيل المقدمين على العمل في الوظائف الدبلوماسية . من جانبه رفع سفير خادم الحرمين الشريفين بالرباط الدكتور محمد بن عبد الرحمن البشر الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين على الدعم المتواصل الذي يحضى به السفراء مبرزا المكانة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية . وأشاد الدكتور البشر ببادرة عقد مثل هذه الاجتماعات التي تمكن من التشاور و تبادل الآراء حول وسائل تطوير العمل الدبلوماسي والنهوض به في عالم متسارع الأحداث والتطورات . يذكر أن هذا الاجتماع يعقد ضمن عدة اجتماعات مقررة من قبل وزارة الخارجية لسفراء المملكة في الخارج حسب المجموعات الاقليمية حيث ستعقد اجتماعات مماثلة في الدول العربية والآسيوية وأخرى في الدول الآسيوية كافة .