تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتقييس الذي يوافق يوم غد الثلاثاء 14 أكتوبر وذلك تحت شعار المباني الذكية المستدامة . وأوضح الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الدكتور أنور يوسف العبد الله أن هذا الشعار يأتي منسجماً مع الطفرة العمرانية في المباني والزيادة المضطردة لعدد سكان العالم . وقال " إن النشاط العمراني بما يشمله من نشاط حضري يتمثل في تخطيط وبناء المدن والمشاريع الإسكانية والبنى التحتية يرتبط بأسس التنمية المستدامة التي تتحقق بالاستناد إلى حد كبير على المواصفات القياسية الدولية والتي من أهمها المواصفات الخاصة بالمسئولية المجتمعية، والإدارة البيئية، وإدارة الجودة، والسلامة والصحة المهنية . كما يرتبط بآخر ما توصلت إليه القنية في توفير السلامة والأمن والراحة في المباني التي توفرها المواصفات القياسية الدولية " . ولفت إلى أن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون ترى أن تنفيذ هذا الشعار الذي تضمنته رسالة رؤساء - أي س و - و اي ي سي - و أي تي يو - في اليوم العالمي التاسع والثلاثون للتقييس يحتاج إلى تضافر الجهود بين أجهزة التقييس بدول المجلس حيث تأخذ فيه دور الريادة في جمع الشركاء والقائمين على صناعات مواد البناء، بما فيهم الأجهزة التنظيمية والرقابية ولجان مزاولة المهن الهندسية، والمؤسسات التعليمية والبحثية والجهات الأخرى ذات العلاقة لوضع كل ذلك في خدمة أغراض التنمية المستدامة . وأشار أيضاً إلى الطفرة العمرانية على صعيد دول مجلس التعاون في المشاريع الإسكانية والإستثمارية والاقتصادية والبنى التحتية ومشاريع النقل وبناء الجسور التي تربط بين هذه الدول وقال أنها مشاريع ضخمة تلعب المواصفات دوراً حاسماً في انجازها، كما بين أهمية الحاجة لتوحيد مواصفات التشييد ومواد البناء بين دول المجلس تمهيداً لايجاد كود خليجي للبناء . وقال " إن هذا ما تسعى إلى تحقيقه هيئة التقييس لدول مجلس التعاون حيث أن الهيئة تعمل جاهدة وبالتعاون مع الأجهزة الوطنية للتقييس بالدول الأعضاء إلى تطوير وتوفير المواصفات القياسية الخليجية اللازمة بما يخدم احتياجات ومتطلبات قطاعي التجارة والصناعة بدول المجلس، حيث بلغ عدد المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية ما يزيد على 3500 مواصفة قياسية ولائحة فنية لدول المجلس " .