تطلق جمعية البيئة السعودية اليوم السبت الحملة الوطنية لنظافة مدن المملكة نحو الاستدامة في مرحلتها الثانية التي تبدء من أحياء مدينة جدة . وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية ونائب رئيس المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني , أن أحد الأهداف الإستراتيجية للجمعية هو رفع مستوى الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع كافة ومشاركة الجهد الحكومي للحفاظ على البيئة بشراكة إستراتيجية مع أمانة محافظة جدة , مشيرا إلى أن الجمعية تعمل ضمن هذا الإطار على تنفيذ البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية الهادف إلى تطوير السلوك البيئي لدى الأفراد والمجتمعات , داعيا إلى أن تكون هناك شراكات استرتيجية أخرى من أمانات محافظات مدن المملكة لدعم هذه الحملة . وبين سموه أن المرحلة الثانية من هذه الحملة الوطنية تأتي تزامنا مع قرب انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي تشهده مدينة جدة خلال الفترة من 26 إلى 28 من الشهر الحالي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز آل سعود , ورئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية , بمشاركة خبراء ومهتمين من مختلف أنحاء العالم من أجل الحفاظ على البيئة وصون مواردها وعدم تدهورها . ولفت سمو الأمير نواف بن ناصر الانتباه إلى أن المنتدى والمعرض الدولي الثاني للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي يأتي بناء على ما توليه حكومة المملكة من اهتمام بالغ لحماية البيئة والمحافظة عليها ممثلة في اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني ، محليا وإقليميا ودوليا. وقال : إن المنتدى يأتي امتدادا لما وصلت إليه المملكة من نقله نوعية في مجال حماية البيئة وصون مواردها لتحقيق التنمية المستدامة، بما تعنيه من رفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطن والمقيم، وما هذا المنتدى إلا نتاج ذلك الاهتمام ومواكبه التوجه العالمي في إيجاد تنمية مستدامة للأجيال القادمة ولصون الموارد الطبيعية . وأشار إلى أن ذلك يتطلب جهود الجميع بالتعاون المشترك والجاد لوضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة للمحافظة على البيئة، من خلال المناقشات والدراسات والمنتديات التي تؤدي إلى مخرجات فعالة في إثراء العمل المشترك على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأفاد سموه أن المنتدى سيسلط الضوء على محاور الإقلال إلى أبعد حد من تأثيرات عمليات التنقيب والإنتاج على البيئة، وفرص الاستثمار في القطاع البيئي بالسعودية، إضافة للطاقة النووية باعتبارها مصدرا شرعيا للطاقة المتجددة وإدارة تقنية متقدمة لاحتواء مراقبة وعزل النفايات المتولدة من موقع «سابك»، والإدارة الفعالة للموارد المائية في السعودية، وتمويل المشروعات البيئية في السعودية والشرق الأوسط، والتشغيل والدعم الإداري لتقنيات أنظمة تلوث الهواء والبيئة البحرية بمنطقة الخليج وموضوع الطاقة النظيفة والآمنة , وعدد من القضايا البيئية التي يتطلع العالم إلى مخرجاتها من هذا المنتدى، بما يعود بالنفع العام على البيئة والأجيال القادمة .