أتكلم هنا عن الثقة في النفس وللآخرين وكيف نطمئن على حياتنا بين أيديهم.. وهذه قصة تحكي كيف تطمئن لحياتك وتجعلها بين أيديهم من ثقتك بنفسك التى زرعوها اتثق بهم. (في أحد شوارع المدينة المزدحمة كان أب مع أبنه الصغير يمشيان خاف الأب على ابنه من الضياع في زحمة الناس فقال له: بني حبيبي أمسك بيدي ولا تفلت يدك ابد حتى لا تضيع في زحمة الناس. فرد عليه الأبن قائلاً: لا يا أبى أمسك أنت بيدي. رد الأب مندهش من رد أبنه: وهل هناك فرق يأبني؟. فأجاب الأبن دون تردد: قائلا يأبي يدي صغيره وإذا أمسكت يدك قد تفلت وأتوه في الزحمة. وأنت إذا أمسكت يدي فإنك سوف تمسكها بقوة ولا أفلت منك أبداً وأتوه في زحمة الناس). الثقه في النفس من أسباب السعادة ومواجهة الحياة والناس لابد ان تعزز في نفسك هذه الصفة في جميع أمور الحياة وتحتاج لقوة دعم من الداخل لكي تثبت للجميع قوة الإرادة النفسية بداخلك وتنظر بنظرة ثقة للآخرين لكي تطمئن لحياتك بين أيديهم في جميع التخصصات من (طبية او تعليمية او عملية.. وغيرها من المجالات الأخرى في الحياة) ومن الممكن يكون الإنسان واثقاً من نفسه في أشياء معينه ولكن تصادفه تحديات في حياته تفقد الثقة في الآخرين وتنعكس عليه ويفقد الثقة في نفسه ويضعفها. ومن أسباب فقدان الثقة.. الأفكار السلبية عن الغير التي تؤثر في حياتنا وتجعلنا سجناء داخل أنفسنا مهزوزين فكرياً غير قادرين على مواجهة الحياة. ولكن..(عندما نثق بمن نحب نكثر من الثقة بأنفسنا لأن الثقة في النفس هي التي تزرع ثقتنا في الآخرين وثقتهم فينا.. و تطمئن على وضع حياتك بين يديهم أكثر من إطمئنانك لوضع حياتك بين يديك.. عندها نمسك بيد من تحب.. قبل أن ننتظر منهم أن يمسكوا بأيدينا ). حصة عبد العزيز - الرياض