أوضح معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمرالإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن الإحصاءات تشير إلى أن 21 من أصل 48 دولة مصنفة من قبل الأممالمتحدة بأنها الآقل نموا هي من أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي. واستعرض معاليه في كلمة في افتتاح فعاليات المنتدى المعني ببناء القدرات الإنتاجية للحد من الفقر الذي نظمته منظمة المؤتمر الإسلامي بالشراكة مع تركيا في اسطنبول أمس حالة الفقر في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الأقل نموا والتي تنخفض فيها المدخرات المحلية لتبلغ نحو 10 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي. وبين أوغلى أن برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي اعتمد في عام 2005 أدى إلى إقامة العديد من برامج بناء القدرات من أجل معالجة المسائل العامة المتعلقة بالتوزيع غير المتكافئ للدخل، وغياب الاندماج الاجتماعي والاضطرابات السياسية.كما استعرض مختلف التدابير التي اعتمدها قادة الدول الأعضاء في المنظمة من أجل توطيد التضامن الاقتصادي في التجارة البينية للدول الأعضاء , مؤكدا استمرار مختلف برامج التخفيف من حدة الفقر بما في ذلك صندوق التضامن الإسلامي للتنمية والبرنامج الخاص بالتنمية في أفريقيا , في دعم الإجراءات الاقتصادية الوطنية بهدف تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحسين دخل أغلبية السكان في الدول الأعضاء من خلال بناء القدرات المنتجة. وأكد أن الهدف الذي وضعته منظمة المؤتمر الإسلامي لزيادة التجارة البينية بين الدول الأعضاء إلى نسبة 20 % بحلول عام 2015 لا يزال قابلاً للتحقيق , داعياً إلى إتخاذ مزيد من التدابير العاجلة لإزالة مختلف العقبات أمام حركة السلع والخدمات عبر الحدود المشتركة بما في ذلك التنفيذ الكامل لنظام الأفضليات التجارية للمنظمة والتي تنص على أن تمنح الدول المشاركة امتيازات خاصة لصالح الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الأقل نمواً.