على وقع تأهله الصاخب إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب غريمه التاريخي ريال مدريد، يقف برشلونة أمام فرصة الظفر بلقب الدوري الاسباني للموسم الثالث على التوالي بحال فوزه على ضيفه وجاره اسبانيول غدا الأحد وفشل ريال مدريد أقرب ملاحقيه في الفوز على مضيفه اشبيلية السادس. وأنهى برشلونة «رباعية الكلاسيكو» مع غريمه اللدود ريال مدريد لمصلحته، بعدما أقصاه من نصف نهائي دوري الأبطال (2-صفر ذهاباً و1-1 إياباً)، وخطفه نقطة التعادل في إياب الدوري، مقابل حسم ريال لقب كأس الملك في مصلحته في الوقت الضائع. وبالرغم من انتهاء رابع مواجهة بين ريال وبرشلونة في 18 يوماً على ارض الملعب، إلا أن تداعيات المواجهات لم تنته بعد، نظراً للاعتراضات التي عبر عنها ريال ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لدى الاتحاد القاري لمحاباة الحكام لبرشلونة وادعاء لاعبي الأخير الإصابات. ويملك برشلونة 88 نقطة من 34 مباراة بفارق 8 نقاط عن ريال مدريد، لكن اللافت، انه في ظل الصراع الكبير بين الطرفين، تعرض الفريقان لخسارتين مفاجأتين في المرحلة الماضية، حيث سقط ريال مدريد على أرضه أمام ريال سرقسطه 2-3، وبرشلونة أمام ريال سوسييداد 2-1. من جهته، عانى اسبانيول، الجار اللدود لبرشلونة، منذ نهاية السنة الماضية، لكنه على بعد 4 نقاط فقط من المركز الخامس الذي يحتله اتلتيكو مدريد والمؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي، علماً بأن مباراة الذهاب انتهت لمصلحة برشلونة 5-1. وفي اللقاء الثاني، يعتقد لاعب اشبيلية الفارو نيغريدو أن فريقه سيلاقي ريال في الوقت المناسب: «نحن في حالة جيدة راهناً. حاربنا طوال الموسم لكننا افتقدنا للثبات ومن الرائع أن ننهي الموسم بعلامة ايجابية». وتستمر المنافسة بين فالنسيا (63 نقطة) وفياريال (60 نقطة) على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال، إذ يستقبل الأول ريال سوسييداد الثاني عشر، ويحل الثاني الذي خرج أمس الخميس من نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام بورتو البرتغالي، على ريال مايوركا الحادي عشر. وفي باقي المباريات، يلعب خيتافي مع الميريا واتلتيك بلباو مع ليفانتي، وسبورتينغ خيخون مع ديبورتيفو لا كورونيا، وهيركوليس اليكانتي مع راسينغ سانتاندر، واتلتيكو مدريد مع ملقة اليوم السبت، وريال سرقسطة مع اوساسونا غدا الأحد. الدوري الايطالي يستعد آي سي ميلان لإحراز لقبه الأول في الدوري الايطالي منذ العام 2004، عندما يحل ضيفاً على روما اليوم السبت وهو بحاجة لنقطة وحيدة ليضمن التتويج قبل مرحلتين من نهاية البطولة. وأصبح ميلان على بعد نقطة من الظفر بلقبه الثامن عشر في تاريخه بعد فوزه على ضيفه بولونيا 1-صفر الأحد الماضي على ملعبه «سان سيرو»، إذ سيتمكن فريق المدرب ماسيميليانو اليغري من حسم اللقب لمصلحته وذلك بغض النظر عن نتيجة جاره اللدود وملاحقه إنتر ميلان، بطل المواسم الخمسة الماضية، مع ضيفه فيورنتينا غدا الأحد، وذلك بسبب فارق النقاط الثماني الذي يفصل الجارين قبل 3 مراحل من ختام الموسم وبفضل فارق المواجهتين المباشرتين بينهما لان ميلان فاز ذهاباً 1-صفر وإياباً 3-صفر. وكان بإمكان ميلان أن يحسم اللقب في المرحلة الماضية لولا لم يتألق جامباولو باتيزيني بتسجيله هدفين ل»نيراتزوري» في الوقت بدل الضائع من مباراته مع تشيزينا (2-1). وسيحرز «روسونيري» اللقب حتى بحال خسارته إذا عجز إنتر ميلان عن الفوز على فيورنتينا. وتمكن فريق رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني من الهروب في صدارة الترتيب، بعدما تبين أن الدوري المحلي سيشهد تنافساً رباعيا بين ميلان وإنتر ونابولي وأودينيزي في الفترة السابقة. لكن ميلان هزم إنتر ونابولي 3-صفر على أرضه، ولم يتأثر بإيقاف هدافه السويدي زلاتان ابرهيموفيتش، ونجح بالمحافظة على مستواه الثابت بعد خروجه من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام الانكليزي. وكانت خسارة ميلان أمام مضيفه باليرمو مناسبة جيدة لملاحقيه لتقليص الفارق، لكن الفريق اللومبادري حقق خمسة انتصارات متتالية، وابتعد 8 نقاط عن إنتر و9 نقاط عن نابولي الثالث. وسيعود ابراهيموفيتش لمواجهة الملعب الاولمبي، بيد أن روما سادس الترتيب سيفتقد لجهود ثنائي الوسط الموقوف دانييلي دي روسي وسيموني بيروتا. وعلى الرغم من حاجته إلى نقطة واحدة للتتويج، إلا انه يتعين على ميلان الانتباه جيداً، نظراً للمواجهة القوية التي تنتظره، فبالإضافة إلى روما، سيلاقي أودينيزي الخامس وكالياري الحادي عشر. وستكون الفرصة متاحة لميلان في حال ضمانه اللقب، التفكير مبكراً في عودته إلى المنافسة الأوروبية، إذ لم ينجح في تخطي دور ال16 في دوري الإبطال منذ إحرازه اللقب في العام 2007 على حساب ليفربول الانكليزي، لذلك وعد الرئيس أدريانو غالياني بجلب لاعبين مميزين في الصيف: «بسبب الإصابات أصبحت تشكيلتنا تضم 31 لاعباً ويجب أن نعود إلى 25 أو 26 لاعباً... إذا أحرزنا اللقب بعد أن كان لسنوات من نصيب خصمنا في المدينة (إنتر)، سنجري تعاقداتنا مع الأخذ بالحسبان مشاركتنا في دوري الأبطال الذي سيشكل أولوية لنا». ويحتاج إنتر ميلان بدوره إلى نقطة واحدة أيضاً، لضمان تأهله المباشر إلى دوري الأبطال ونابولي الثالث إلى نقطتين إذ يحل الأخير ضيفاً على ليتشي. لكن المعركة الكبيرة، ستحصل على المركز الرابع الذي يحتله لاتسيو ب60 نقطة مقابل 59 لكل من أودينيزي وروما. بيد أن لاتسيو الذي يحل على اودينيزي يعيش فترة سيئة خسر فيها 5 من مبارياته التسع الأخيرة. ويملك يوفنتوس (56 نقطة) السابع فرصة للمنافسة على المركز الرابع وهو يستضيف كييفو فيرونا بعد غدٍ الاثنين. وفي القاع، قد يعود بريشيا قبل الأخير بسرعة إلى الدرجة الثانية في حال فشله بالفوز على ضيفه كاتانيا، ويتعين عليه انتظار نتائج ليتشي وسمبدوريا وتشيزينا. وفي باقي المباريات، يلعب باليرمو مع باري اليوم السبت، وبولونيا مع بارما، وبريشيا مع كاتانيا، وكالياري مع تشيزينا، وجنوى مع سمبدوريا غدا الأحد. الدوري الانجليزي تشهد المرحلة السادسة والثلاثون من بطولة انكلترا لكرة القدم قمة قد تكون حاسمة في مشوار اللقب عندما يتواجه مانشستر يونايتد المتصدر مع وصيفه تشلسي على ملعب «أولدترافورد» غدا الأحد. ويتصدر يونايتد الترتيب برصيد 73 نقطة من 35 مباراة مقابل 70 لتشلسي، الذي عاد إلى المنافسة على اللقب بعد فوزه الصعب على توتنهام 2-1 الأسبوع الماضي، وسقوط مانشستر أمام غريمه ارسنال 1-صفر في لندن. وعاش تشلسي مساراً متناقضاً حتى الآن، إذ حقق بداية صاروخية هذا الموسم، قبل تراجع مخيف جراء إصابات لاعبيه جون تيري وفرانك لامبارد والغاني مايكل ايسيان ومرض الايفواري ديدييه دروغبا، بالإضافة إلى النكسة الإدارية التي مني بها بإقالة راي ويلكنز مساعد المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي. لكن تشلسي نهض من كبوته مؤخراً وبدأ بحصد الانتصار تلو الآخر، على رغم صيام مهاجمه الجديد الاسباني فرناندو توريس المنتقل من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه، سوى في مباراة واحدة. واللافت أن تشلسي حامل لقب كان يتخلف عن يونايتد 15 نقطة في مطلع مارس الماضي، لكن تعافي لاعبيه من الإصابة وبعض الخطوات الناقصة للشياطين الحمر ساهمت في استعار المنافسة مجدداً، إذ حقق تشلسي 25 نقطة من اصل 27 ممكنة في المباريات التسع الأخيرة. من جهته، يؤكد مانشستر يونايتد انه الفريق الأكثر استعداداً لإحراز لقبه التاسع عشر والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه راهناً مع ليفربول، نظراً للخبرة الخارقة التي يتمتع فيها مدربه الاسكتلندي السير اليكس فيرغسون، وقدرته على التغيير بين مباراة وأخرى ليحافظ على لياقة لاعبيه. ونجح يونايتد في بلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد تخطيه شالكه الألماني 6-1 في مجموع مباراتي نصف النهائي، ليواجه برشلونة الاسباني في مباراة ثأرية بعد سقوطه امامه في نهائي 2009. وبحال فوز تشلسي في مباراة اليوم، سيتعادل الفريقان بالنقاط وسيعتلي «البلوز» الصدارة بفارق الأهداف قبل مرحلتين على نهاية الدوري. لكن بحال فوز يونايتد، سيبتعد واين روني وزملاؤه ست نقاط عن الفريق اللندني، ليضمن بشكل كبير استعادة لقبه، إذ يخوض مباراتين سهلتين في نهاية الدوري مع بلاكبيرن روفرز وبلاكبول. وسيستعيد فيرغسون خدمات روني، والمهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز، والجناح الويلزي راين غيغز، والمدافعين الصربي نيمانيا فيديتش وريو فرديناند بعد إراحتهم أمام شالكه. ويأمل ارسنال الثالث أن تنتهي مواجهة القمة بفوز تشلسي، كي يحافظ على آماله الضئيلة بالمنافسة، وذلك بحلوله ضيفا على ستوك سيتي العاشر. دوره يسعى مانشستر سيتي لإحكام قبضته على المركز الرابع المؤهل إلى دوري الإبطال عندما يحل على ايفرتون السابع في مباراة قوية، في حين يتعين على توتنهام الذي تراجع إلى المركز السادس بخسارته أمام تشلسي، الفوز على ضيفه بلاكبول لإحياء آمال الفريق اللندني باللحاق بسيتي. ويبدو الصراع قوياً في ذيل الترتيب، خصوصاً في مواجهة وست هام الأخير مع بلاكبيرن روفرز السادس عشر. وفي باقي المباريات، يلعب استون فيلا مع ويغان اثلتيك، وبولتون مع سندرلاند، ونيوكاسل مع برمنغهام سيتي اليوم، وولفرهامبتون مع وست بروميتش البيون غدا، وفولهام مع ليفربول بعد غد. الدوري الفرنسي تشهد المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الفرنسي قمة بين مرسيليا الثاني وليون الثالث غدا الأحد، يأمل فيها ليل المتصدر أن تنتهي لمصلحة ليون كي يخفف ضغط حامل اللقب على صدارته. ويملك ليل 63 نقطة من 33 مباراة، مقابل 62 لمرسيليا حامل اللقب و56 لكل من ليون وباريس سان جرمان. وبعد تصدر ليل الدوري لفترة طويلة، اعتلى مرسيليا الصدارة قبل المرحلة السابقة، لكنه وقع بفخ التعادل مع ضيفه أوكسير 1-1، ما سمح للفريق الشمالي بالعودة إلى صدارة البطولة اثر فوزه الساحق على أرل أفينيون في مباراة تألق فيها مهاجمه الايفواري جرفينيو. وسيكون فريق المدرب رودي غارسيا مرشحاً للابتعاد 4 نقاط مؤقتاً عندما يحل على نانسي الثامن عشر غداً السبت، بانتظار ما ستسفر عنه مباراة القمة بين مرسيليا وليون حامل اللقب بين 2002 و2008. وعلى غرار مرسيليا في الجولة الماضية، تعرض ليون الساعي لاستعادة اللقب الذي خسره أمام بوردو ومرسيليا في الموسمين الماضيين، لخسارة مفاجئة على ارض تولوز 2-صفر، في مباراة طرد فيها لاعبا ليون البرازيلي ميشال باستوس وعلي سيسوخو في الشوط الثاني وهما سيغيبان عن مواجهة مرسيليا، كما يحوم الشك حول مشاركة المدافع البرازيلي كريس ولاعب الوسط جيريمي تولالان. ويتوقع أن يعود لاعبا الوسط بنوا شيرو والأرجنتيني لوتشو غونزاليس لصفوف الفريق الجنوبي بعد تعرضهما للإصابة أمام أوكسير، في حين يعود المهاجم لويك ريمي إلى صفوف ليون بعد انتهاء إيقافه. ويشهد المركز الثالث المؤهل إلى الدور التمهيدي في دوري الأبطال صراعاً قوياً، بعد دخول باريس سان جرمان على الخط، وسيواجه الأخير امتحاناً صعباً أمام مضيفه موناكو الفريق السابق لنجمه الحالي البرازيلي نيني. وفي باقي المباريات، يلعب ارل افينيون مع سانت اتيان، واوكسير مع مونبلييه، وبوردو مع سوشو، وبريست مع نيس، وكاين مع لنس، ولوريان مع تولوز، وغدا يلتقي فالنسيان مع رين. الدوري الالماني بعد حسم بوروسيا دورتموند اللقب للمرة السابعة في تاريخه والأولى منذ 2002، يبدو الصراع قوياً بين بايرن ميونيخ الثالث (59 نقطة) وهانوفر الرابع (57 نقطة) للتأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يحل الأول على سانت باولي الأخير والثاني على شتوتغارت الثاني عشر اليوم السبت في المرحلة 33 من البطولة. وكان دورتموند الذي يحل ضيفاً على فيردر بريمن، قد ضمن إحراز اللقب بتقدمه بفارق 8 نقاط عن باير لليفركوزن الثاني (64 نقطة) بعد خسارة الأخير أمام كولن في الجولة السابقة. واعتبر هداف بايرن ميونيخ الدولي ماريو غوميز أن هدف فريقه الوحيد حالياً هو احتلال المركز الثالث المؤهل إلى المسابقة القارية. وقال غوميز الباحث عن تعزيز صدارته لترتيب الهدافين بعد تسجيله 24 هدفاً في 30 مباراة ليتقدم على السنغالي بابيس سيسيه مهاجم فرايبورغ (23 هدفاً): «إنهاء الموسم في المركز الثالث بمثابة إحراز اللقب بالنسبة لنا». وستكون المباراة الأخيرة لسانت باولي على أرضه في مدينة هامبورغ والأخيرة لمدربه هولغر ستانيسلافسكي بعد 18 عاماً في النادي قبل انتقاله لتدريب هوفنهايم في الموسم المقبل. في المقابل، يبحث هانوفر ومهاجمه الايفواري ديدييه يا كونان عن تحقيق المفاجأة وتخطي بايرن قبل مرحلتين على نهاية الدوري. وقال يا كونان (26 عاماً) صاحب 13 هدفاً في 26 مباراة: «قد يخسر بايرن المباراة، وبحال حصل هذا الأمر سنكون على الموعد». وفي المرحلة الأخيرة، سيتواجه هانوفر ونورمبرغ ويحل شتوتغارت ضيفاً على بايرن. وفي ذيل الترتيب، يبتعد فولفسبورغ حامل لقب 2009 نقطة واحدة عن منطقة الهبوط، لذلك يبحث مدربه فيليكس ماغاث بشدة عن النقاط الثلاث أمام كايزرسلاوترن. كما ستكون مواجهة اينتراخت فرانكفورت السادس عشر (34 نقطة) نارية مع كولن الرابع عشر (38 نقطة) في معركة الهرب من الهبوط. وفي باقي المباريات، يلعب شالكه مع ماينتس، وباير ليفركوزن مع هامبورغ، وبوروسيا مونشنغلادباخ مع فرايبورغ، ونورمبرغ مع هوفنهايم.