في عز انكسار الأهلي وتراجع مستواه للحد الأدنى يرتفع المؤشر الأخضر في المدرج إلى أعلى مستوياته من جانب الجماهير الأهلاوية الوفية والتي تعطي للعشق والانتماء درسا يوزع بالمجان ولا يباع .ولعل إيمان هذه الجماهير بأن من له ماضٍ مشرف وأمجاد تليدة فأبواب الآمال بمستقبل مشرق مفتوحة على مصراعيها .ولأنها تدرك أن من له كبير فلا خوف عليه من تلاطم الأمواج العاتية ومستقر السفينة الخضراء بمشيئة الله على شواطئ الامجاد ولابد من عودة أيام العز والماضي التليد .فالأهلي ولد كبيرا و لابد أن يبقى كذلك ويعود لوضعه سريعا وعلى الإدارة الحالية الشابة بقيادة الأمير المتحمس الخلوق فهد بن خالد ألا تفقد الأمل وتعمل على إصلاح مكامن الخلل في الفريق. البعيد قبل القريب والمبتدئ قبل الخبير يستطيع أن يكشف علة فريق القدم و يضع يده على الجرح والذي يمتد على طول عموده الفقري .أي فريق ناجح بالعالم بداية ببرشلونه عالميا ونهاية بالهلال محليا لا بد أن يكون عموده الفقري قويا وسليما من التشوهات الفنية والأهلي يشكو ويعاني منذ زمن من ضعف كبير في دفاعه وفي محور الارتكاز وعدم وجود صانع لعب يكشف للمهاجمين مرمى الخصوم . لعل بعودة صاحب ترمم الوسط قليلا ولكن الفريق يحتاج لمحور آخر من طينة كريري وعزيز وغالب محليا أو رادوي على مستوى الاجانب.ومتى مانجح الأهلي في العمل منذ الأن لتقوية الفريق من خلال تقوية عموده الفقري باختيار التعاقد مع اللاعبين المميزين في هذه الخانات فسيعود الأهلي لوضعه السابق .وبالطبع من حق جمهور الأهلي الوفي على ادارته أن تعيد البسمة لهذه الجماهير المجروحة وتعيد قبل ذلك للفريق هيبته . تمريرة فاز الهلال بكأس ولي العهد للمرة الرابعة على التوالي بعد خماسية الوحدة التاريخية وبهذا يؤكد هذا الفريق أن العمل التكاملي الناجح لا تأتي أكله إلا ألقابا وانجازات فمبروك للفريق الهلالي لقبه الجديد وهنئيا لجماهيره بهذه الأفراح المتتالية التي تنتظر الأيام فقط للاحتفال بلقب آخر؟ تسديدة السويدي ويلهامسون يؤكد للموسم الثاني أنه الأفضل بين الأجانب من حيث الفعالية والأداء الفردي والجماعي والروح القتالية والذي نتمنى من أنديتنا أن يكون محترفوها على هذا المستوى أو يكتفوا بالمحلي فقط ويعطوه الفرصة كاملة لإثبات ذاته. هدف إذا كان هناك من يحبك فأنت محظوظ . وإذا كان صادقا في حبه فأنت أكثر الناس حظا. للتواصل / [email protected]