يرعي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة يوم الأحد الرابع من شهر ذي القعدة القادم فعاليات المنتدى السعودي الدولي الرابع للمياه والطاقة تحت عنوان " دعم التنمية من خلال التغيير والإبداع " والذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه والشركة السعودية والكهرباء بالتعاون مع شركة سي دبليو سي العالمية البريطانية لتنظيم المعارض والمؤتمرات وذلك في فندق هيلتون بجدة . ويشارك في المنتدى الذي يستمر 4 أيام أكثر من 3 الاف خبير وباحث ومهتم في مجالات الطاقة والمياه من داخل المملكة ودول العالم . وأكد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين على أهمية عقد هذا المنتدى الذي يعكس مكانة المملكة العربية السعودية في مجالات الطاقة والمياه . وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة بدء الاستعدادات التحضيرية لعقد المنتدى أن المنتدى يعكس اهتمام المملكة بقطاعي المياه والطاقة ومكانتها الاقتصادية وفرص الاستثمار المتاحة مبينا أن المنتدى خرج في السنوات الماضية بالعديد من التوصيات التي ساهمت في الارتقاء بهذين القطاعين . ودعا معاليه كافة الجهات في القطاعين العام والخاص وكذلك المؤسسات والشركات الى المشاركة في فعاليات منتدى هذا العام الذي سيتطرق الى العديد من الموضوعات الهامة والتي ستسهم في الخروج بتوصيات تسهم في الوصول الى نتائج أكثر ايجابية . ويناقش المنتدى من خلال 8 جلسات عمل عدة محاور من أبرزها الوفاء بمتطلبات الطاقة والمياه المخطط لها في المدن الاقتصادية الحديثة في المملكة العربية السعودية من خلال استعراض عن المدن الاقتصادية الجديدة المخطط لها ومتطلبات المياه والكهرباء واستراتيجيات بناء القدرات وخيارات التعاقد وايجاد شراكة بين الشركات العالمية والشركات السعودية وخطط تلبية احتياجات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من الطاقة والمياه . وقدر خبراء في مجال الطاقة والمياه أن المملكة العربية السعودية تحتاج في الخمس عشرة السنة القادمة أكثر من 200 بليون دولار للاستثمار في برامج نظم تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في عدد السكان التى تشهدها والمشروعات العملاقة من أجل النهوض بالبنى الاقتصادية والتنموية والعمرانية . من جهته عبر رئيس مجلس ادارة المنتدى السعودي الرابع للمياه والطاقة الدكتور عادل بشناق عن سعادته بعقد منتدى الطاقة والمياه في عامه الرابع على التوالي منوها بالاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود في عقد هذه المؤتمرات التي تبحث في مجالات المياه والطاقة . ونوه بالدعم المتواصل الذي يلقاه المنتدى من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ورعايته لحضور حفل افتتاحه . وقال بشناق إن المنتدى السعودي الدولي الرابع للمياه والطاقة أسس نفسه على أنه حدث الماء والطاقة للشركات المستثمرة في السوق السعودي . مبينا أن المنتدى الذي يتحدث فيه خبراء عالميين من ذوي الخبرة في هذه المجالات سيكون حدثا فريدا في المملكة العربية السعودية حيث يركز على فرص الاستثمار واستمرارية التطور البيئي والاقتصادي والابداع في ما تنتجه التقنيات الحديثة الى جانب أن المنتدى فرصة ثمينة لكل موردي الصناعة والجهات الرسمية الحكومية والشركات السعودية والعالمية للقاء وتبادل الخبرات ومناقشة الموضوعات للوصول الى أفضل وأنجح الاستراتيجيات التي يممكن تطبيقها في الوقت الحاضروالمستقبل من أجل هذا العمل الضخم . وأضاف أن المنتدى سوف يناقش خلال فعالياته موضوع خصخصة قطاعات الطاقة والمياه من خلال البنية الحديثة للخصخصة السعودية والتحديث في السياسات والقوانين المرتبطة بها والفرص المتاحة للمشاركة الى جانب الاتجاهات الحديثة في نقل الطاقة وتوزيعها ومن أبرزها التحديث الجاري عل شبكة الربط لدول مجلس التعاون الخليجي وما هو المطلوب للتأكيد على زيادة الترابطية في المملكة الى أقصى حد . ولفت الدكتور بشناق الى أن من أبرز المحاور في المنتدى محور تشكيل المستقبل من خلال الإبداع والمتضمن وقود المستقبل من أجل النفع العام والمؤيدون والمعارضون للطاقة البديلة في المملكة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأمواج وكيف يمكن لاحدث الابتكارات أن تساعد في خفض التكاليف والاثار البيئية ومهارات التحلية والتكنولوجيا الناشئة والانظمة البيئية المبتكرة في الطاقة والمياه والأساليب الحديثة المستخدمة لخفض استهلاك المياه . وأوضح أن المنتدى سيطرح أوراق عمل من أبرزها تحويل النفط الى غاز و الخيار البيئي إضافة الى موضوعات تتناول كيفية التبادل بين الشركات وزيادة كفاءة مؤسسات الدولة المنتجة للماء والكهرباء وادارة التغيير من دروس مستفادة من المجتمع الدولي والتأكيد على أن انتاج الطاقة والمياه يجري تطويرها بطرق التنمية المستدامه للمحافظة على البيئة الى جانب طرح كافة الفرص أمام المستثمرين وتعرفة المياه والطاقة وامكانية الدعم المالي وكيف يمكن تصحيح التعرفة للوصل الى التنمية والاستثمار . وأشار بشناق الى أن اللجنة المنظمة دشنت موقعا للمنتدى يتضمن كافة المعلومات الخاصة بفعالياته موضحا انه يمكن للباحثين والمهتمين والقطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال الراغبين في معرفة تفاصيل المنتدى والمشاركين فيه . وقال إن الراغبين في التسجيل وحضور المنتدى يمكنهم مراجعة الموقع على الانترنت www. ksawpf. com الذي صمم باللغتين العربية والانجليزية . ولفت الى أن الموقع يشمل مخطط المعرض العالمي للمياه والطاقة الذي يقام على هامش المنتدى بمشاركة كافة القطاعات الحكومية والخاصة والشركات المتخصصة في مجالي الطاقة والمياه والذي سيقام على مساحة 3600 مترا مربعا بمشاركة 300 عارض ويضم أحدث ما تم إنتاجه في مجالي الطاقة وتحلية المياه والتقنيات الحديثة في العالم . وأضاف بشناق أن الموقع يلقي الضوء على التقنيات الابداعية والاستثمارية الفريدة بالاضافة الى الحلول التي تتضمن قطاع المياه والطاقة من خلال ما حققته المملكة في هذا المجال . وأضاف أن الموقع تضمن القاء الضوء على أبرز مميزات المنتدى وهو الإعلان عن جائزتين للامتياز والإبداع تستهدف تشجيع اداء الشركات المحلية والعالمية لأفضل ممارسة صناعية بين هذه الشركات الى جانب بناء جسور من الاتصالات والمعرفة التسويقية ولقاء صناع القرار . من جهته قال رئيس الجهة المنظمة للمنتدى مدير عام المؤتمرات والمعارض في شركة سي دبليو سي البريطانية العالمية ليندن بابتيسه إن المستثمرين في المملكة ودول العالم اجمعوا على أن المنتدى السعودي الرابع للمياه والطاقة أصبح الاداة الحاسمة في تنمية وتطور قطاعات المياه والطاقة في المملكة . وبين أن المنتدى يركز هذا العام على الموضوعات الاقتصادية والبيئية ودمجها وديمومتها وشدد على ان المنتدى يلقي الضوء على التقنيات الابداعية والاستثمارية الفريدة بالاضافة الى الحلول التي تتضمن قطاع المياه والطاقة في المملكة العربية السعودية . وأكد أن المملكة العربية السعودية تعد واحدة من أكبر أسواق العالم في مجال المياه والطاقة وقد حققت الكثير من المنجزات الحضارية والعملاقة في هذا المجال ورسمت استراتيجيات طموحة من أجل تنفيذ واقامة مشروعات اخرى في الوقت الذي تواجه قطاعات المياه والطاقة السعودية تحديات لابد من مواجهتها بعد أن تعهدت الدولة أن تقوم بتطبيق برنامج طموح لاصلاح هذا القطاع . وقال ليندن إن المنتدى السعودي الدولي الرابع للمياه والطاقة سوف يعمل على تزويد المشاركين بالمفاهيم الفريدة للحصول على أفضل وأيسر سبل الاستثمار واسترتيجياته والشكوك الرئيسية وأنسب الأدوات لتهدئة الأخطار في مشاريع المياه والطاقة في المملكة مشيرا الى أن هذا الحدث سوف يجذب صناع القرار في مجال المياه والطاقة والقطاعات المساندة لمناقشته مستقبل هذه الصناعة . وأضاف أن المعرض العالمي للطاقة والمياه الذي سينظم على هامش المنتدى ويشارك فيه 300 عارض من الشركات والمؤسسات والقطاعات ذات الصلة بالمياه والطاقة هو البوابة الأساسية لصناعة المياه والطاقة السعودية ومن أبرز فوائده لقاء الخبراء والمهتمين والباحثين وصناع القرار في هذا المجال وتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية بين رجال الأعمال وفتح مجالات الاستثمار المطروحة والمساهمة في خلق بيئة تفاعلية حيث يتطرق المنتدى الى 10 محاور هامة من أبرزها تعريفة المياه والطاقة والاستمرارية المالية والاتجاهات الحديثة في توزيع ونقل الطاقة الكهربائية وادرة الطلب وتقليص التكلفة والأثر على البيئة وخيارات التعاقد مع مشاريع المرافق وأكد أن المنتدى السعودي للطاقة هو المعرض المؤسس لكل من يرغب في امكانية التطور في السوق السعودي بالنسبة للمياه والطاقة .